عاجل
الأحد 14 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كلية الاستزراع المائي بجامعة العريش متفردة وتعد من كليات القمة

جامعة العريش
جامعة العريش

تعد كلية الاستزراع المائي والمصايد البحرية بجامعه العريش إحدى كليات قطاع الثروة السمكية المنشأة حديثا، إلا أنها تعتبر متفردة على مستوى الجامعات المصرية وتعد احدى كليات القمة، ومع ذلك لم تحظى بالإقبال عليها ولا تزال قادرة على استيعاب أضعاف الطلاب المقبولين بها سنويا.



 

ويؤكد الدكتور أشرف يوسف الدكر عميد الكلية أن صاحب فكرة أنشاء أول كلية للثروة السمكية في مصر هو الدكتور سمير غنيم عميد كلية العلوم الزراعية البيئية الأسبق بالعريش، حيث استمرت الدراسات من عام 1993 حتى عام 2015 بصدور القرار الجمهوري بأنشاء أول كلية للثروة السمكية بمحافظة السويس التابعة لجامعة قناة السويس التي تضم فروعا لها بالإسماعيلية والسويس والعريش، وبعدها كانت الحاجة ملحة لإنشاء كلية أخرى للثروة السمكية بالعريش بفكر حديث أو بعد تطبيق التجربة في السويس والاستفادة من ايجابياتها، فكان إنشاء كلية الاستزراع المائي والمصايد البحرية بالعريش بهدف أساسي وهو إمداد المشروعات القومية العملاقة للثروة السمكية التي تبنتها القيادة السياسية في مجال الاستزراع البحري ببركة غليون ومشروع الفيروز القريب من العريش ، وإنشاء أسطول الصيد البحري المصري .. ومن أجل تحقيق ذلك ضمت الكلية 4 برامج متخصصة لتعمل على تحقيق الهدف، وهي: 

 

•    برنامج: إدارة الموارد السمكية: ويعتبر شعبة عامة لتدريس كافة علوم الثروة السمكية.

 

•    برنامج: تكنولوجيا الاستزراع البحري: وهو البرنامج الوحيد في الجامعات المصرية، فكلية الثروة السمكية بالسويس لديها برنامج للاستزراع المائي، لكن العريش تركز على الموارد البحرية التي تتضمن: الاستزراع البحري، ويرجع ذلك لتاريخ العريش في هذا المجال، حيث كان لدينا أول مركز للاستزراع البحري يتبع كلية العلوم الزراعية البيئية والذي افتتحه عام 1990 الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء حينئذ وبرفقته 13 وزيرا، وهذا المركز قدم العديد من الدراسات والبحوث وكان نواة للمشروعات العملاقة التي تبنتها الدولة منذ عام 2014 ، والبرنامج لتخريج مهندس استزراع سمكي ومائي متخصص في المزارع السمكية البحرية والمفخخات البحرية ومصانع الأعلاف وفى بعض المجالات الأخرى مثل: الصادرات والواردات والعمل في محطات البحوث.

 

•    برنامج تكنولوجيا المصايد البحرية: وهو أحد المرتكزات التي تقوم عليها فلسفة إنشاء كليات الثروة السمكية في مصر بصفة عامة والعريش خاصة لأنه يهتم بتخريج كادرين: كادر يستطيع أن يبحر بالسفينة إلى داخل المياه البحرية وصولا إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تبعد 200 ميلا بحريا عن الشاطئ " خط الأساس الذي يفصل بين اليابسة والبحر" ويكتشف التجمعات السمكية باستغلال الأجهزة الحديثة، ثم يستخدم الشباك المناسبة لصيد الأسماك، ويتعامل ويتداول معها بطريقة صحية سليمة،  ثم يقوم بتصنيعها على ظهر المركب والتستيف والعودة مرة أخرى إلى ميناء المغادرة بأمان للسفينة والمعدات والأسماك .. فهو يتعلم علوم ملاحية للإبحار والملاحة، ويتعلم السلامة للحفاظ على المركب والمعدات والأدوات والأفراد الذين معه، ويتعلم علوم مصائدي وبيولوجيا الأسماك والتصنيع والحفاظ على البيئة البحرية وكل ما هو وارد في القانون البحري الدولي الصادر عام 1982 من الأمم المتحدة والمنظمة البحرية العالمية.

 

وأشار إلى أن هذا البرنامج الذي على أساسه تم إنشاء أول أسطول مصري للصيد البحري، حيث كانت مصر غير مصنفة من الدول التي تمتلك أسطول صيد ، وكان قانون الصيد المصري الصادر عام 1983 يقصر الصيد على المياه الإقليمية في المنطقة التي تبعد عن الشاطئ 12 ميلا بحريا فقط في حين أن القانون البحري الدولي يعطى الحق في  الاستغلال الاقتصادي حتى 200 ميلا بحريا ، وكانت باقي المساحة متاحة لأساطيل الدول الأخرى للصيد فيها ونحرم منها لأكثر من 30 عاما ، وكان اهتمامنا بعد التفكير في إنشاء كلية للثروة السمكية أن ندخل في هذه المنطقة الاقتصادية، وبالتالي تمت بناء على ذلك عمليات تقسيم الحدود البحرية بين مصر والدول المجاورة في المنطقة الاقتصادية التي ظهر فيها أن هناك مكاسب اقتصادية أخرى غير الأسماك منها آبار البترول والغاز مما يعود بالنفع علينا اقتصاديا.

وعن أهداف الكلية يقول الدكتور أشرف الدكر: أنه يتم التعامل مع الصيد في مصر على أنه حرفة وصناعة عائلية، ومن هنا نحتاج إلى تغيير هذا المفهوم وأن تصبح صناعة الصيد البحري، لأن كونه حرفة ومرتبط بالأعمال العائلية تكون استجابته للتطور والتغيير واستيعاب الحديث بطيئة، مما يضيع على الدولة الكثير من المكاسب الاقتصادية أو حسن استغلال الموارد الطبيعية المائية مثلما نص دستور 2014، لذلك نأخذ على عاتقنا تحويل الصيد من حرفة إلى صناعة الصيد البحري ليصبح أحد مرتكزات التنمية الاقتصادية في مصر.

- برنامج تصنيع المنتجات البحرية: فالموارد البحرية هي مورد طبيعي وتعتبر ثروة طبيعية كبيرة، ولذلك كان هناك مشروع تنمية المثلث الذهبي الذي يتضمن أحد أضلاعه استخراج الغذاء والبروتين من المياه البحرية المتمثل في الأسماك والجمبري وغيرها، والضلع الثاني لاستخراج الطاقة المتمثل في إنتاج الطحالب لاستخراج الزيت وتستخدم في الوقود الحيوي، والضلع الثالث لإنتاج المعادن وبعض العناصر منها: إنتاج المياه العذبة التي تستخدم في الزراعة، فمشروعات تحلية مياه البحر أحد أهم المصادر لتوفير المياه العذبة في مصر كمصدر آمن ، ويعمل برنامج تصنيع المنتجات البحرية على استخلاص بعض المواد الفعالة الموجودة في المنتجات البحرية والتي تستخدم في الأدوية مثل البيتاكاراتين والجلاتين ومجموعة كبيرة من المواد التي استطاع الطلاب استخلاصها في مشروعات التخرج . وأعلن أن الكلية قبلت حتى الآن 7 دفعات، تم تخريج دفعتين منها وسيتم تخريج الدفعة الثالثة هذا العام بمتوسط 50 طالبا وطالبة سنويا، وهو أقل من الطاقة الاستيعابية للكلية التي يمكنها استيعاب وتخريج 200 سنويا، مشيرا إلى أن الكلية تأتى في مقدمة المرحلة الثانية لطلاب الثانوية العامة شعبة علمي علوم.

وأوضح أن عدد من خريجي الكلية من الدفعتين الأولى والثانية يعمل بعضهم في الشركة الوطنية للثروة السمكية والبعض الآخر في القطاع الخاص، وندرس حاليا توفير فرص عمل للخريجين بإنشاء مشروعات صغيرة في مجال الاستزراع والتصنيع البحري بما يتناسب مع قدراتهم، وأن الفترة القادمة تشهد تنفيذ بعض المشروعات الإنتاجية بعمل مزارع سمكية وصحراوية لتغيير الصورة بسيناء فلا يقتصر الإنتاج السمكي على البردويل فقط، منوها إلى أن الكلية من أوائل كليات الثروة السمكية التي وقعت بروتوكولات تعاون مع الكلية البحرية، فالعلوم الملاحية تعتبر تخصص نادر وغير موجود في أي كلية أو جامعة أخرى فلجأنا إلى القوات البحرية للتدريب على الأجهزة الملاحية والاستعانة بالخبرات التعليمية والتدريب بمعهد الدراسات العليا البحرية بالإسكندرية، ولدينا اتفاقيات أيضا مع المعهد القومى لعلوم البحار للتدريب .. فلديه مركبين للبحوث والتدريب ويتم تدريب الطلاب عليها.

كما تعاوننا مع شركة تريومف احدى شركات الملاحة البحرية المصرية في عمل رحلات ملاحية للطلاب في البحر الأحمر من السويس والأسكندرية، وبالتالي زيادة قدرات الطالب في هذا المجال، ويكون لدينا تدريب على الإبحار والصيد .. مما يرفع قدرات الطالب ويميز خريج العريش عن غيره.

 

كما تتميز الكلية بالتركيز على زيادة المساحات التدريبية بتفجير طاقات الإبداع لدى الطالب من خريجي الكلية، ولذلك يتميزون بالعمل في مواقع الإنتاج من المزارع ومراكب الصيد أو المصانع، والطالب لديه قدرة لعمل دراسات متخصصة لإنشاء مفرخ بحرى ويقوم بتنفيذها، ويتم تدريب الطلاب معمليا وعمليا لإقامة المزارع والمفرخات البحرية وتحديد المواقع والإنتاج والجدوى وغيرها كمشروعات استثمارية ودراسات متكاملة لمشروعات قابلة للتنفيذ، حيث يتم التأكد من المامه بكل شيء، وهناك نماذج لمشروعات نفذها الطلاب كمشروعات تخرج ، من بينها: مشروع باستخدام أجهزة الاستشعار لتحديد مكونات وجودة المياه وعمل إدارة الكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومشروع آخر عن الصيد باستخدام التيار الكهربائي المستمر بكهربة المياه وتجميع الأسماك في الشباك، ومشروع تخرج آخر عن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مراكب الصيد، مما كان له تأثير شديد في توفير الكهرباء والطاقة المستخدمة في تشغيل المراكب، وكل المشروعات ينفذها الطلاب عمليا، وجارى بحث تمويل لمشروعات خريجين تعتمد على إدارة المزارع السمكية والمشروعات الكترونيا من خلال الموبايل ويتم تكثيف أعمال الصيد والكميات، ومشروعات أخرى ما بعد التخرج عن طريق بعض رجال الأعمال والمنظمات من الرعاة.

ويتم اعداد خطط تدريب الطلاب وتوقيع بروتوكولات التعاون تحت إشراف الدكتور حسن المدراش رئيس جامعة العريش، والذي قام بتوفير كافة الأجهزة والمعدات وتجهيز المعامل لتدريب الطلاب عليها تنفيذا للخطة الاستراتيجية 2030 لتنمية الاستزراع والمصايد البحرية بالإضافة إلى خدمة المجتمع السيناوى وتنمية بحيرة البردويل وزيادة إنتاجها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز