نقاد فنيون لـ"بوابة روز اليوسف": سهير البابلي مكتبة فنية كاملة.. وشخصية عبقرية فقدها التاريخ الفني
أمنية فوزي
حزن كبير خيم على الوسط الفني، فور إعلان خبر وفاة النجمة سهير البابلي عن عمر يناهز الـ86 عامًا، بعد تعرضها لوعكة صحية نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر التي نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات، والتي أدت إلى مضاعفاتها واحتجازها بالرعاية المركزة.
وتحدث عدد من النقاد الفنيين لـ"بوابة روز اليوسف" حول أعمال الراحلة التي استطاعت بأدوارها أن تدخل قلوب الكثيرين، وتظل عالقة بأذهانهم بمشاهدها المحفور في عقول كل الأجيال.
علامة مضيئة في الفن المصري
من جانبه يرى الناقد الفني كريم المصري أن الفنانة سهير البابلي علامة مضيئة في التاريخ الفني المصري، واصفا فنها وشخصيتها بـ"المكتبة الكاملة للفن".
وأوضح المصري في تصريحاته لـ"بوابة روز اليوسف"، أن البابلي تعد الفنانة الوحيدة التي نجحت في السينما والمسرح والتليفزيون، وكانت نجمة تتصدر إيرادات السينما والمسرح ويلتف الناس حول شاشة التليفزيون لمتابعة أعمالها.
واستطرد قائلا: لم تقدم البابلي دورا واحدا في مسيرتها لم يكن على المستوى المطلوب، فالراحلة كانت متفردة ومتمكنة جدا من أدواتها كممثلة.
كما أعرب عن عدم تفضيله لوضع تصور لأدوار لها لم تقدمها وقدمها آخرون، موضحا أن كل فنان يؤدي الدور بطريقته وجرت العادة أن الدور ينادي صاحبه.
وأشار المصري، إلى أن عامل المرض كان سبب ابتعادها عن الساحة الفنية مؤخرا، مضيفا أن المرض الذي لزم سهير البابلي في قدمها، مما أثر على حركتها بشكل طبيعي حرمنا من فنانة لن تعوض.
واختتم الناقد الفني حديثه لـ"بوابة روز اليوسف"، بأن الراحلة سهير البابلي ممثلة محترفة ومتمكنة، كانت تستطيع التكيف مع الأدوار سريعا، وتؤديه بطريقتها، وهذا ما يمثل المدرسة الأصعب في التمثيل، معبرا أنه من الظلم اختيار دور واحد لها فكل أدوارها علامات مضيئة في التاريخ الفني.
عبقرية في الأداء التمثيلي
من جانبها أشارت الناقدة الفنية رانيا كمال أن سهير البابلي، كانت شخصية عبقرية في فن الأداء التمثيلي وتقمصها للدور الذي تجسده، كما لو تكن هي الشخصية نفسها وليس مجرد دور فني مكتوب على الورق.
كما أشادت كمال في تصريحاتها لـ"بوابة روز اليوسف"، أن المسرح من أهم الأماكن التي تحتاج إلى قمة الأداء التمثيلي لإقناع الجمهور الشخصية المقدمة على خشبته، وقد عرفت البابلي من أساتذة المسرح لتقديمها العديد من العروض التي مادامت محفورة بالذاكرة مهما طال الزمن، مضيفة أن شهرة نجاح مسرحية "ريا وسكينة" غنية عن العريف مع مختلف الأجيال.
وحول أعمال البابلي الأكثر نجاحا قالت الناقدة الفنية، إن "ليلة القبض على بكيزة وزغلول، قانون سوسكا، ومدرسة المشاغبين، وأميرة حبي أنا.
واختتمت رانيا حوارها لـ"بوابة روز اليوسف"، ناعية الفنانة الراحلة قائلة: "نحن خسرنا اليوم في عصرنا الحالي أهم فنانة من فنانين الزمن الجميل رحمة الله عليها".