مؤتمر طبي بأسيوط يوصي باتباع الطرق الحديثة في تشخيص وعلاج الأطفال المصابين بالكورونا
أسيوط- حسن فتحي
أعلن الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية عن اختتام أعمال المؤتمر العلمى الثامن عشر لقسم طب الأطفال والمنعقد تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والذي إمتد على مدار يومى 4 ، 5 /11 بالمبنى الإداري للجامعة ، وإمتدت المرحلة الثانية منه فى مدينة الغردقة غفى الفترة من 10 إلى 13 من نوفمبر والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لطرح أحدث الدراسات والأبحاث الهادفة إلى تطوير الخدمة العلاجية والتشخصية المقدمة للأطفال وذلك تطوير الخدمة العلاجية والتشخيصية المقدمة للأطفال وذلك بمشاركة نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعات أسيوط والقاهرة وعين شمس، والأزهر، والإسكندرية، والمنصورة، وطنطا وبنى سويف والمنيا وسوهاج.
وأعلن الدكتور عماد الدالى رئيس قسم طب الأطفال ومدير مستشفى الأطفال الجامعى أن المؤتمر شمل عدة محاور ترتبط جميعاً بعنوان المؤتمر والهدف من إنعقاده وهو " تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال " والذي ضم نحو 16 جلسة علمية وأثمر عن عدد من التوصيات الهامة واللازمة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال والذين يمثلون 40% من تعداد الشعب المصري وهو ما يستلزم تكاتف الجهود ومستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم ، حيث شملت التوصيات أهمية استخدام الطرق الحديثة فى تشخيص وعلاج الأطفال المصابين بفيروس كورونا وذلك لحمايتهم من الإصابة بأية مضاعفات محتملة أو تدهور للحالة ، كما أشارت توصيات المؤتمر استحداث التقنيات المتطورة لتقديم الحماية الصحية للمخ فى الأطفال حديثى الولادة والتي يُعد أبرزها العلاج بالتبريد ، كما شدد المؤتمر على ضرورة استخدام أدوية الصرع والتشنجات لعلاج الصرع عند الأطفال لمدة لا تقل عن عامين كاملين بدون إصابة الطفل بحالة تشنجات ، كما أوضحت التوصيات أن استخدام مشتقات الكورتيزونيات فى علاج الصرع الغير مستجيب يجب أن يكون فى أقل حدود وذلك لتجنب مضاعفاته ، كما أكد على أهمية الاعتماد على الأعراض الإكلينيكية فى حال وجود إضطرابات فى معدل الأملاح بجسم الطفل فى حالات الرعاية المركزة .
وأضاف الدكتور محمد أمير أستاذ الأطفال بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر إلى أن التوصيات دعت كذلك إلى ضرورة استخدام الألبان الصناعية المتشابهة للبن الأم والتي تحتوى على HMD وذلك عند الحاجة إليها ، مع أهمية تحسين الجودة فى متابعة وعلاج مرضى السكر فى الأطفال لتمكينهم على التعايش بشكل طبيعى ، وتطبيق التقنيات الحديثة فى علاج الحساسية الجلدية (الارتكازية) عند الأطفال وكذلك استخدام المناظير فى تشخيص وعلاج أمراض الالتهابات التقرحية فى أمعاء الأطفال والذي يُعد أفضل طرق العلاج ، كما أكدت التوصيات على أهمية التشخيص المبكرة والمسح التشخيصى لأمراض التمثيل الغذائى فى الأطفال حديثى الولادة .
وأشار الدكتور محمد أمير أن توصيات المؤتمر أكدت على خطورة وأهمية عدد من الأمراض وضرورة التركيز على إجراء ما يلزم من إكتشافها سواء من خلال الخدمة الشخصية أو الفحص المبكر وكذلك تطبيق أحدث التقنيات الطبية المشتخدمة فى علاج المرضى من الأطفال وذلك فى أمراض مثل حساسية الصدر والتشوهات الخلقية للقلب ، والهيموفيليا ، والتسمم الميكروبى ، كما شملت التوصيات التأكيد على أهمية الأعراض الإكلينيكية فى متابعة الحالات الجراحية للأطفال وليس التركيز فقط على التحاليل والاشعة ، وأيضاً ضرورة الاهتمام بالأطفال صحياً وغذائياً ونفسياً فى الأعوام الثلاث الأولى لتضمن نمو عقلى ونفسى صحي سليم ، وضرورة إزالة المعوقات التي تواجه الأطقم الطبية لتحسين الخدمة المقدمة للأطفال المرضى ، وربط أقسام الأطفال فى المستشفيات المختلفة بوضع برامج موحدة للعلاج حسب أحدث البروتوكولات العالمية.