عاجل
الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

توابع زلزال القمة 123.. هل أخطأ موسيماني في إدارة المباراة؟

مباراة القمة شهدت تألقا لافتا للاعبي الأهلي
مباراة القمة شهدت تألقا لافتا للاعبي الأهلي

عجت الاستوديوهات التحليلية التالية لمباراة القمة 123، التي جمعت بين قطبي الكرة المصرية، بالعديد من الأطروحات التي تناولت الحرب التكتيكية، التي جرت وقائعها على أرضية استاد القاهرة الدولي مساء أمس، الجمعة، وانتهت بفوز ساحق للأحمر بخماسية مقابل ثلاثة أهداف لحامل درع مسابقة الدوري في نسخته الأخيرة.



 

وما بين الإشادة والنقد لطريقة تعاطي كلا المدربين مع أحداث المباراة، التي تشكل بطولة في حد ذاتها لجماهير القطبين، تفاوتت ردود أفعال المحللين ومن خلفهم أنصار المعسكرين، والتي تجلت بشكل واضح على صفحات السوشيال ميديا، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

طيف مباراة الستة الشهيرة يداعب الجماهير الحمراء

أنصار نادى الزمالك يرون أن كارتيرون قدم المباراة على طبق من ذهب للمارد الأحمر، الذي استغل الفرصة على أكمل ما يكون طوال السبعين دقيقة الأولى، وكان في طريقه لانتزاع وتسجيل فوز تاريخي "مُذل"، يُضاف إلى نتائج ديربيات القمة التي توج بها، وأشهرها مباراة "الستة" الشهيرة بـ"بيبو وبشير.. بيبو والجون"، في السادس عشر من شهر مايو 2002.

عودة مرتضى منصور كلمة السر

وصل التشدد ببعض جماهير نادي الزمالك، التي حملت الجهاز الفني للمارد الأبيض المسؤولية الكاملة، للتراجع الفني والبدني، الذي شعر به كل متابعي ديربي القمة 123، مؤكدةً أن الديك الفرنسي، لم يكن في كامل وعيه وتركيزه في هذه المباراة، بسبب انشغاله بعودة الجنرال "مرتضى منصور" إلى المشهد الرياضي مرة أخرى بقوة القانون.

مغامرة كارتيرون الفاشلة لاصطياد الأهلي

دافع أصحاب وجهة النظر تلك، على أن كارتيرون من أصحاب منهج التوازن الخططي، وهي الطريقة التي هيأت له انتزاع درع الدوري في الزفير الأخير لماراثون النسخة الأخيرة من مسابقة الدوري، على حساب الأهلي الغريم التقليدي، وصاحب الحظ الأوفر وحامل لقب المواسم الستة السابقة، وأن السقطة الفنية التي وقع فيها خلال ديربي القمة خير دليل على صحة ادعائهم.

خالد جلال سبب هزيمة نادي الزمالك

فيما تطرق بعض أنصار نادى الزمالك إلى أن المدير الفني الفرنسي، قام ببناء خطته ومغامرته غير مأمونة العواقب على نتيجة مباراة الأهلي الأخيرة أمام البنك الأهلي، في الأسبوع الثاني من مسابقة الدوري، والتي انتهت بفوز باهت وأداء غير مطمئن قبل مباراة القمة، بسبب اعتماد خالد جلال على أسلوب الضغط العالي، ما أربك حسابات موسيماني وشل حركة مفاتيح لعبه، التي تعتمد على استغلال المساحات خلف خطوط المنافس، وضرب التكتل الدفاعي بكرات طولية أو عن طريق اختراقات لاعبي الأطراف.

فشل كارتيرون كان بسبب عشوائية الضغط التي مارسها لاعبو نادى الزمالك، ووجود فجوة ما بين الخط الأمامي وخطي الوسط والدفاع، ما أتاح أريحية كبيرة في تحركات "قفشة"، وسهل من مأمورية الأحمر في تنويع طرقه الهجومية، ما أسفر عن اهتزاز شباك "أبو جبل" بثلاثية خلال 9 تسع دقائق فقط.

جماهير الأحمر تهاجم موسيماني

في المقابل شنت جماهير الأهلي هجومًا حادًا على بيتسو موسيماني، بسبب إهداره فرصة تاريخية في تأصيل عقدة ديربي القمة، وإنهاء قصة المنافسة على درع مسابقة هذا الموسم مبكرًا جدًا، بفوز مقنع وعريض، يتجاوز "الستة الشهيرة" مطلع الألفية الجديدة.

ووصف أنصار هذه النظرية تغييرات موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي بـ"الرعونة"، بسبب سحبه لعقل الفريق "قفشة" إلى خارج البساط، مع عدم الدفع ببديل قادر على الاستحواذ واستهلاك الوقت بشكل قانوني، يقتل ما تبقى من المباراة، ويحافظ على النتيجة، إن لم يكن هناك سبيل لزيادة غلته التهديفية، والتي توقفت عند الرقم 5.

عمار حمدي.. البديل العصري "المظلوم" 

ودلل أصحاب وجهة النظر تلك على وجاهة موقفهم بوجود أوراق رابحة لم ينجح موسيماني في استغلالها على مدار الخمس وعشرين دقيقة، التالية لزلزال الخماسية الحمراء، الذي شهدته مباراة القمة، وأبرزهم عمار حمدي، الذي يجيد المراوغة والاحتفاظ بالكرة، مع إمكانية تسببه في إشهار الكارت الأحمر، لرباعي الزمالك الذي كان خارج نطاق السيطرة، تحت وطأة الهزيمة الكارثية التي شهدها الثلثان الأولان من اللقاء، فيما كان الدفع بأحمد عبدالقادر متاحًا، في ظل تناسب طريقة أدائه مع استراتيجية لعب الأهلي في موقعة القمة، وقدرته على القيام بالمهام الهجومية ومركز اللاعب رقم 10، والتي فقدها الأهلي بعد مغادرة "قفشة" لأرضية الملعب.

الهجوم على موسيماني لم يقلل من انتصاره العريض، ولا من قدرته على قراءة أحداث المباراة بشكل سهل له انتزاع ثلاث نقاط مهمة، في طريق استعاده لقبه النادي الأهلي للقبه المُحبب.

موسيماني وكارتيرون يتبادلان المواقع في قمة "التهور والذكاء"

لم تُفلح مغامرة موسيماني في تأكيد تفوقه الكاسح على الأبيض خلال ديربي القمة 123، بعد العودة "المتأخرة" للاعبي نادي الزمالك، والتي سمحت بتقليل الفارق إلى هدفين فقط، فيما فشل كارتيرون في تسجيل حضوره، ومحو آثار موقعة نهائي القرن الإفريقي بين القطبين، ولكن المؤكد هو أن مسابقة هذا الموسم ستشهد صراعًا قويًا، قبل إسدال الستار على بطل النسخة الجديدة.

منتخب الفراعنة الفائز الأكبر

وتأمل جماهير الكرة المصرية على اختلاف انتماءاتها، في أن يصب هذا التألق والتوهج في صالح منتخبنا القومي، لحصد بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم القادمة، وتسجيل حضور مشرف لزعيم القارة السمراء، بعد غياب طويل عن منصات التتويج.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز