الجزائر تلقي باللوم على المغرب في مقتل ٣ سائقين بالصحراء الغربية
عادل عبدالمحسن
قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن ثلاثة سائقي شاحنات قتلوا في تفجير أثناء توجههم من موريتانيا، أمس الأربعاء، في هجوم ألقت الجزائر باللوم فيه على المغرب المجاور.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية "اغتيل ثلاثة جزائريين .. في ضربة بربرية لشاحناتهم" .
وأفادت أنهم كانوا يسافرون بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة ورقلة الجزائرية.
وبحسب وصف البيان أن "عدة عوامل تشير إلى أن القوات المغربية في الصحراء الغربية نفذت هذا الاغتيال الجبان بسلاح متطور".
ويسيطر المغرب على الصحراء الغربية بنسبة 80 في المائة، الذي يرى في المستعمرة الإسبانية السابقة جزءًا لا يتجزأ من أراضيه.
لكن خصمها الإقليمي اللدود الجزائر استضافت ودعمت منذ فترة طويلة جبهة البوليساريو التي تسعى إلى الانفصال الكامل عن المملكة المغربية.
ووقعت عمليات القتل التي وردت أنباء عن وقوعها يوم الاثنين الماضي، لكن لم ترد تفاصيل تذكر ولم يصدر تعليق فوري من المغرب أو الجزائر العاصمة.
ولم يحدد البيان الجزائري الموقع الدقيق الذي وقع فيه الحادث.
لكن أكرم خريف رئيس تحرير موقع "مينا ديفينس" الجزائري قال إن "سائقي الشاحنات الجزائريين قتلوا في بير لحلو" على طريق سريع يمر بجزء من الصحراء الغربية تسيطر عليه جبهة البوليساريو.
وأعلنت البوليساريو في نوفمبر، وقف إطلاق النار لثلاثة عقود "لاغيا وباطلا" بعد أن فككت القوات المغربية حصارا لطريق سريع إلى موريتانيا قالت حركة البوليساريو إنه شيد انتهاكا لهدنة 1991.
وفي غضون ذلك، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بدعوى"أعمال عدائية" وهي التهم التي نفتها الرباط.
وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضية إلى استئناف محادثات السلام في قرار وصفته الجزائر بأنه "غير متوازن بشكل أساسي".
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الوضع في الصحراء الغربية "تدهور بشكل ملحوظ" خلال العام الماضي.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد اعترف في العام الماضي بسيادة المغرب على لالمنطقة كجزء من مقايضة لتطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل.
ولم تؤكد إدارة خليفته الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن القرار أو تلغيه بعد.