مسؤول فلسطيني سابق: قضية نقص المياه خطيرة للغاية ولها تداعيات عالمية
أ ش أ
أعلن الدكتور "شداد العتيلي"، الرئيس السابق لسلطة المياه الفلسطينية، أن الاحتباس الحراري العالمي لا يؤثر على جميع المناطق بنفس الطريقة، ولكن نقص المياه في بعض المناطق يمكن أن يكون لها تداعيات عالمية؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وتولد موجات جديدة من الهجرة.
وقال "العتيلي" - في حوار خاص لشبكة "يورونيوز" الإخبارية الناطقة باللغة الفرنسية اليوم الأربعاء - إن تغير المناخ يؤثر على هطول الأمطار بل إنه يغير نظامها، مما يؤثر على المزارعين ومحاصيلهم التي تعتمد اعتمادًا كليًا على هطول الأمطار.
موضحًا أن الماء حق أساسي من حقوق الإنسان إذا لم يكن لدى الشعوب مياه، فسوف ينتقلون إلى أماكن يمكنهم العثور عليها فيها، كما أنه إذا لم يكن لديهم ما يكفيهم من الطعام، فسيذهبون إلى حيث يتواجد. كل هذا يخلق عدم استقرار داخلي وإقليمي، لذا فإن القضية خطيرة جدًا.
وتأتي هذه التصريحات على هامش انعقاد قمة الأمم المتحدة الـ26 للتغيرات المناخية "كوب 26" بمدينة جلاسجو الاسكتلندية. وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك حل لهذه القضية في حال توافر الإرادة السياسية، أجاب "العتيلي" بأن "هناك حاجة إلى تحسين نظم الحوكمة والري الزراعي، كما يجب إصلاح جميع القطاعات، خاصة قطاع المياه لتقليل الفاقد والحفاظ على كل قطرة ماء في منطقتنا".
يُذكر أنه يشارك في هذه القمة 120 من قادة الدول و30 ألفًا من أعضاء الوفود، فيما يصف البعض هذه القمة بـ"الفرصة الأخيرة" لاتخاذ تدابير فيما يخص التغير المناخي.