عاجل| "السنوار" وافق على الصفقة.. الجدول الزمني لتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين
عادل عبدالمحسن
لم ترد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، حتى الآن بجواب مكتوب، لكنها أجابت، بحسب مصادر فلسطينية، بالإيجاب شفويًا، وقال أحدهم "من المتوقع توقيع الاتفاق الليلة أو غدا"، وأكد مسؤول إسرائيلي أن حركة حماس "أعطت الضوء الأخضر".
نشر قائمة السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم
وفي إسرائيل تجري الاستعدادات لعقد اجتماع مجلس الوزراء والحكومة، وبعد ذلك سيتم نشر قائمة السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، والالتماسات المقدمة إلى المحكمة العليا - والجدول الزمني الذي قد يتغير.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز للأنباء إن "حماس أعطت الضوء الأخضر" لصفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار، وإذا تم بالفعل الانتهاء من التفاصيل النهائية هذا المساء اليوم الأربعاء فإن الإفراج الأول عن الرهائن الثلاثة أمر ممكن، في وقت مبكر من يوم الأحد.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد" القطرية، فإن مؤتمرًا صحفيًا سيعقده مساء اليوم رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، يعلن فيه "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة".
ومن أجل المصادقة على الصفقة، تستعد إسرائيل لاجتماع مجلس الوزراء صباح الغد، ومن ثم اجتماع الحكومة، الذي سيتم في نهايته نشر قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.
ومن أجل الموافقة على الصفقة، هناك حاجة إلى أغلبية بسيطة، لذلك على الرغم من معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي يحتفظ ببعض الغموض ، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فمن المتوقع أن يتم قبولها.
وبعد الموافقة على الاتفاقية، سيتم منح الجمهور الوقت لتقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد الصفقة وقائمة الأسرى الفلسطينين المتوقع نشرها.
ستعقد الليلة مكالمة جماعية لفريق التفاوض مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث سيتم إطلاعه على آخر التطورات من قبل المسؤولين الذين كانوا في الدوحة أثناء المحادثات، والتي يبدو أنه تم إحراز تقدم كبير فيها في الساعات الأخيرة. وقال مسؤول في حماس لوكالة رويترز إن الحركة لم تقدم بعد ردا مكتوبا على الاقتراح النهائي. وبعد فترة وجيزة، صرح مسؤول فلسطيني لوكالة الأنباء أن حماس أعطت موافقة شفهية على الصفقة وأنها "تنتظر المزيد من المعلومات لإعطاء الموافقة الكتابية النهائية".
وفي وقت سابق، قال مسؤول فلسطيني كبير لشبكة الميادين اللبنانية إن "حماس استجابت بشكل إيجابي للاقتراح النهائي الذي قدمه الوسطاء.
ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الليلة أو غدا".
ورغم التصريحات من الجانبين، فإن مكتب رئيس الوزراء هدأ الحماس وقال في وقت قصير إنه "خلافا لما تردد، فإن حركة حماس لم ترد بعد جوابها على الصفقة"، كما قال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، إن "المحادثات في الدوحة في مرحلتها النهائية، لكن لم يتم التوقيع عليها بعد".
وقال مصدران مطلعان على التفاصيل لشبكة CNN، إن الحكومة الإسرائيلية تقدر أنه سيتم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين، خلال اليوم أو غدًا.
وقال أحد المصادر: "نحن قريبون للغاية"، وأشار على غرار التقارير الأخيرة، إلى أنه تم إحراز تقدم كبير، وإذا تم الانتهاء من الصفقة، فمن المرجح أن يبدأ التنفيذ، يوم الأحد.
وذكرت قناة "العربية" السعودية عن مصادر أنه تم الاتفاق على آلية مراقبة دولية في الأيام الأولى لتنفيذ الاتفاق.
وقالت المصادر إن "حماس تلقت مؤخرا ضمانات جديدة من الوسطاء"، مشيرة إلى أن الوسطاء حصلوا على معلومات حول المختطفين ونقلوها إلى إسرائيل.
وأضاف أن "إسرائيل أبلغت الوسطاء بشأن المواقع التي ستنسحب منها في غزة، وحصلت على قوائم بأسماء المسؤولين عن إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة العربي الجديد القطرية عن مصدر فلسطيني أن قيادة حماس التقت في الدوحة بقيادة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وعرضت عليهما النسخة النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأفادت أن "موقف فصائل المعارضة من مسودة الاتفاق موحد وإيجابي".
كما أفادت التقارير أن الوسطاء تسلموا خرائط الانسحاب ووجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الاتفاق وسيتم الإعلان عن الاتفاق في القاهرة بموافقة جميع الأطراف.
وحتى قبل الإعلان عن "الضوء الأخضر" من حماس، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة ستكون حاسمة، بل إن مسؤولًا إسرائيليًا لم يكن على علم بالتفاصيل أضاف: "أن نكون أو نتوقف."
وبحسب هؤلاء المسؤولين الكبار، فإنهم يخشون في إسرائيل أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال تلك الفترة الزمنية، فقد يضيع الزخم.
وأثبات اتهامات مسؤولي حماس بأن إسرائيل تحاول تأخير الصفقة، والتي نشرتها وسائل الإعلام العربية هذا الصباح. وذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة على التفاصيل أن الفرق في الدوحة منشغلة حالياً بـ "التحسينات النهائية للاتفاقية"، مع إجراء التعديلات النهائية على الصياغة، ولم يصلنا رد رسمي حتى الآن، وقالت المصادر نفسها "ما زلنا ننتظر الرد من حماس، في هذه الأثناء كل ما يصلنا مجرد ستار من الدخان".
وقال مصدر إسرائيلي لم يطلع على التفاصيل: "نتلقى إشارات إيجابية من حماس بشأن طلبات التوصل إلى صفقة، لكن هذا لم ينه التحرك بعد".
ووفقا له، بين إسرائيل والقطريين والمصريين والأميركيين وأجزاء من حماس، فإن الاتفاق شبه مغلق، ولم يبق سوى جواب حماس.
وبحسب قوله فإن موضوع قائمة المختطفين مغلق، خلافا لادعاءات مسؤولي حماس، ولا توجد محاولة من جانب إسرائيل لإضافة أسماء إلى القائمة.
وأضاف أن "رئيس الوزراء نتنياهو يريد صفقة من المكان الأكثر أصالة وعمقا، إيمانا منه بأنه من الصواب إعادة المختطفين، ولا يوجد تناقض بين ذلك وبين أهداف الحرب، أي هزيمة حماس"، قال مسؤول كبير لم يكن مطلعا على التفاصيل.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية من المفاوضات، فهناك خلافات جوهرية في الرأي بين إسرائيل وحماس.
وستبدأ المفاوضات في السادس عشر من الشهر الجاري بالنسبة للمرحلة الأولى، مع قضايا مثل إطلاق سراح جميع المختطفين، ونفيهم إلى دولة ثالثة، ومطالبة إسرائيل بآلية للسيطرة على غزة في اليوم التالي.
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" صباح اليوم عن مصادر عربية أن الشخص الذي يعتبر زعيم حركة حماس في غزة محمد السنوار، يوافق من حيث المبدأ على بنود الاتفاق الخاص بصفقة الرهائن.
وبحسب التقرير، فإن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بعد ساعات قليلة من إعلان حماس للمرة الأولى أن الاتفاق في "مراحله النهائية".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" من مصادر مطلعة على المحادثات أن الوسطاء يحاولون التعامل مع القضايا التي لا تزال مفتوحة.
وتشمل هذه القضايا خرائط توضح كيفية إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قوائم السجناء الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح المختطفين، بحسب أحد المصادر.