الأزهر يواجه الفكر المتشدد باحتفالية لإحياء ذكرى مولد النبي
السيد علي
احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم، عبر البث المباشر وبشكل عملي؛ بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك لتأكيد صحة الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين، وحضر الحفل لفيف من قيادات الأزهر الشريف، وعلى رأسهم الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكتروني، والدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
أمين البحوث الإسلامية: نحتفل بذكرى رسول الله تذكيرًا للعالم بفضل نبينا على الإنسانية
في بداية الحفل الذي تم إطلاقه من داخل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الاحتفاء بذكرى مولد رسول الإنسانية ليس بالحدث العابر، ولكنه ضرورة حياتية ينبغي أن يكون مقرونًا بالنتائج التي ترتبت على مولده وبعثته، وحالة التغيير و التغير التي حدثت للعالم منذ أن شرف الله هذا الكون بمولد رسوله الكريم.
وأضاف الدكتور "نظير" أن العالم قبل مولد النبي الكريم كان يُنظر إليه على أنه أشبه بقطيع من الذئاب يعتدى القوى فيه على الضعيف، وكانت البشرية أبعد ماتكون عن الرشد حتى بُعث النبي صلى الله عليه وسلم، فأتم به الله نعمته على البشرية جمعاء، مشيرًا إلى أن الاحتفال بذكرى رسول الإنسانية هو تذكير للعالم بهذه المناسبة التي غيرت حالته من البغي إلى العدل والأمن والأمان، ومن الظلام إلى النور.
وعن مكان الاحتفاء، أوضح أمين مجمع البحوث، أننا نحتفي بهذه الذكرى من داخل الأزهر الشريف -قلعة العلم - للتذكير بأن دعوة رسول الله قامت على العلم، وهدفت إلى العلم، وكانت بدايتها "اقرأ"، كما أن الاحتفاء بمقر الأزهر بمثابة رد عملي سدًا للأراجيف والأقاويل الباطلة التي جعلت من الاحتفاء بذكرى مولده العطرة بدعة.
أمين كبار العلماء: تكرار تذكير "القرآن" بنعمة رسول الله يدحض مزاعم من قال ببدعية الاحتفال به
وفي نفس السياق، أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن من أحيا في أمرنا ما هو منه فهو مقبول، لافتًا إلى أن القرآن الكريم قام بالتذكير برسول الله في كتاب الله في أكثر من مرة، وأشار إلى التذكير بنعمة رسول الله، وتكرار تذكير القرآن الكريم بهذه النعمة ترفع كل معاني الصحة عن الذين يقولون ببدعة الاحتفال برسول الله وأنها ليست من الشرع.
وأضاف أن الاحتفاء بذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي نعمة واجبة التذكير، ولا سيما بعد أن أخذت الدنيا الناس إلى أمور كثيرة نسوا فيها الله، لذلك فالناس في أمس الحاجة أن نذكرها بشخص وسيرة رسولنا الكريم القدوة والمثل.
واختتم الدكتور أسامة الحديدى المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أننا نحتفي اليوم بميلاد خير أمة أخرجت للناس، ونقدم لأنفسنا بهذا الاحتفال ما فيه الخير في ميزان حسناتنا، مشيرًا إلى أن مركز الأزهر العالمي للفتوى كان قد أطلق حملة إلكترونية عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: «ولد الهدى»، تُذكّر بسيرته العطرة، وتبين علو قدره ومنزلته، وكريم شمائله وفضائله، كما تم إطلاق برنامج مصور تحت عنوان: «الأسوة الحسنة»، يتحدث عن أخلاق المصطفى وتعاليمه السمحة؛ بما يحقق رفعة الأمة وسموها؛ أخلاقيًّا، وفكريًّا.