مجلس النواب يتهم رئيس اتحاد الكرة بالتهرب الضريبي والفساد المالي.. ومهلة أسبوعان للرد بالمستندات
شريف كمال
توجه أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، قبل ساعات إلى قاعة مجلس النواب، لمنافشة 27 طلب إحاطة تقدم بهم أعضاء مجلس الشعب المصري متعلقون بمخالفات المالية وإهدار المال العام، بالإضافة إلى بعض التصرفات الفردية من أحمد مجاهد.
وشهدت الجلسة حضور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والنائب المهندس أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن" صاحب الأغلبية النيابية، ومحمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وحازم إمام عضو لجنة الشباب والرياضة، وحسام غالي عضو لجنة الشباب والرياضة، وأحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري، والعديد من النواب مقدمي طلب الإحاطة.
وكشف محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، تفاصيل الجلسة الأولى، مشيرًا إلى أن النواب تقدموا بأكبر عدد من طلبات الإحاطة في جلسة أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التي تُدير اتحاد الكرة.
وقال محمود حسين خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "على مسؤوليتي: النواب كانوا قد تقدموا بـ27 طلب إحاطة، تم مناقشة 12 طلبًا في 5 ساعات وهذا رقم قياسي، القاعة كانت ممتلئة بالنواب وهذا المشهد لم يتكرر كثيرًا، واهتمام النواب بالأمر لشعورهم بمشكلة كبيرة قائمة تمس قطاع كبيرة من الشعب المصري المهتم بكرة القدم.
تابع: الجلسات ستستمر وأعطينا مهلة لـ أحمد مجاهد لاستكمال الردود بمستندات موثقة، لأن اليوم كانت ردوده غير موثقة ومرسلة، والنواب تقدموا بمخالفات مالية وبأرقام موثقة من الجهاز المركزي للمحاسبات.
وواصل: أحد النواب تقدم بطلب إحاطة ضد أحمد مجاهد بأن الاتحاد يتهرب من دفع الضرائب، ومجاهد رد وقال نحن جدولنا الضرائب وقال أرقام غريبة جدًا، وكان لدينا مستند رسمي يفيد بمديونية اتحاد الكرة بـ51 مليون جنيه لصالح الضرائب، وهذا يخالف ما ذكره أحمد مجاهد.
وأكد: السادة النواب طالبوا بإحالة المخالفات إلى النيابة العامة، ونحن سننتظر الردود بالوثائق والمستندات من قبل أحمد مجاهد.
واستطرد: محمود سعد كان يتقاضى 50 ألف جنيه شهريًا، ثم تمت إقالته وتعيين فينجادا بـ25 ألف دولار، ونحن تسائلنا عن سبب إقالة الأول وتعيين الثاني، وما هي استراتيجية الأخير.
وأردف: بقرارات فردية تم إلغاء بطولة تحت 20 عامًا وحل اللجان التي كانت موجودة وقت اللجنة الخماسية، وقلت اليوم إننا غير مطمئنين على مستقبل الكرة المصرية في ظل هذه الإرادة المنفردة.
وأوضح: أحمد مجاهد وضع بند يمنع تسجيل أي لاعب في نادي بعيد عن منزله بـ50 كيلو، وهذا يعني أننا لن نرى حسام غالي أو شيكابالا أو محمد صلاح جديد، لأن جميعهم جاءوا من محافظات بعيدة عن القاهرة، ويعني أن هذه المواهب لن يكون لها مستقبل، وكأنه يقول للمواهب “كل واحد يلعب جنب بيته” ويقيدهم".
وشدد حسبن على أن الجلسات القادمة الأسبوع بعد المقبل، واللجنة ستجتمع أكثر من مرة لاستقبال طلبات الإحاطة الأسبوع المُقبل، وسيتم تحويل المخالفات للجهات الرقابية ومنها النيابة العامة.
وأوضح: الاستقواء بالخارج خيانة للوطن، سواء بالاتحاد الدولي أو أي مؤسسة، ونحن كدولة مصرية نحترم كافة المواثيق الدولية وقانون الرياضة المصري يحترم ذلك، وكل ما يتم طرحه من تعديلات يتم طرحه أولًا على أعضاء مجلس النواب من الخبراء في هذا المجال، أو بالاستعانة بالخبراء من خارج مجلس النواب، ونحن بعيدين عن فزاعة وقف النشاط الرياضي في مصر، نحن نطبق المواثيق الدولية.
وأكمل: بعض الأعضاء تحدثوا عن أن من يدير اتحاد الكرة هو هاني أبو ريدة وأنه من يعين اللجان، هذا شئ مرفوض جدًا أن تكون الإدارة من طرف شخص واحد، نحن نتحدث عن منظومة ودولة لها مكانتها في العالم كله.
وأتم: أحمد مجاهد لم يعقب على أن هاني أبو ريدة من يدير اتحاد الكرة، وهذا دليل على أن هذا ما يحدث في الواقع، وهناك شبهة إهدار مال عام، من خلال المرتبات وبعض الأموال التي تم صرفها لأشخاص بدون وجه حق، الأمر يتعلق بحوالي 80 مليون جنيه في وقت قصير جدًا، وأعتقد أن الرقم سيتخطى 200 مليون جنيه بعد استكمال طلبات الإحاطة".
واختتم: الجرائم لا تسقط بالتقادم، إذا كان هناك شبهة لأي فرد تولى هذا المنصب سواء في اللجان المعينة أو المجالس المنتخبة قد تطاله التساؤلات. وفي السياق ذاته وقال هشام حطب، في كلمته اليوم خلال الجلسة، أن دور اللجنة والقائمين عليها هو تقديم المساعدة للرياضة المصرية، وتنفيذ وتلبية كل ما يطلب لصالح الدولة، خاصة وأن الميثاق الأولمبي ذاته حثنا على أن الأساس في العمل الأولمبي هو احترام قوانين الدولة، وأن قوانينها هي بمثابة العمود الفقري للرياضة، واللوائح الداخلية للهيئات الرياضية تنسج وتعد من هذا المفهوم وفي ذلك الإطار.
وتابع: "من هذا المنطلق نؤكد عدم قبولنا نهائيًا لكلمة الفزاعة الخارجية التي أصبحت غير موجودة، ولا نقبلها إطلاقا على بلدنا، خاصة في ظل وجود قانون متوافق عليه من اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد الاتحادات الرياضية الدولية “الأسواف”، الذي يضم في عضويته أيضًا الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهو ما يؤكد أن مصطلح الفزاعة الخارجية أصبح هو والعدم سواء".
وأضاف هشام حطب أنه بشخصي مع مصر قلبًا وقالبًا ومع الوطن، ولن يقبل أي تدخل يهدد الدولة المصرية من الخارج، وأي ضغوط أو ما شابه ذلك من الخارج سوف يواجهها بكل قوة، حتى لو اضطر لترك منصبه حفاظًا على كرامة وهيبة مصر.