عاجل
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

اللواء أركان حرب مسعد نحلة ابن الشرقية يروي تفاصيل نصر أكتوبر 73

البطل اللواء أركان حرب مسعد نحلة
البطل اللواء أركان حرب مسعد نحلة

ستظل مصرنا الحبيبة تحتفل عامًا بعد عام بذكرى نصر أكتوبر المجيدة عام 1973، لما سطرته القوات المسلحة المصرية من ملحمة تاريخية بدماء أبطالها الشجعان فداءً لوطنهم الغالي، الذين رفعوا علم مصر على أرض سيناء الحبيبة، حيث سيظل هذا اليوم راسخًا في عقول وأذهان الجميع جيلاً بعد جيل يسترجعون ذكريات الماضي لأجدادهم يستلهمون الأحفاد منه القوة والفخر والعزة والكرامة والشجاعه لما حققوه الأجداد من نصر عظيم.



 

روى اللواء أركان حرب مسعد محمد طه نحلة، 76 عامًا، ابن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أنه تم تعيينه قائد فصيله في كتيبه 509 مشاه بمنطقة الفردان، ثم قائد فصيلة م.د، ثم قائد سريه مشاه قبل حرب 72.

 

وتابع اللواء مسعد نحلة: اشتركت في حرب أكتوبر كقائد سرية، عبرنا من محور الفردان شرقًا حتى وصولنا إلى تبة البيت الإنجليزي واقتحمناه من خلال القوارب، التي تم تدريبهم عليها وأحدثوا خسائر بها، وبعدها تم ضربنا وحدث خسائر ما تسبب في تغير ميدان المعركة وفقدان الاتصال بقائد الكتيبة، مكثنا في موقعنا لمدة 48 ساعة حتى إصدار تعليمات جديدة وفي هذه الأثناء بسبب اختفائنا اعتقد العدو أن فرقة الكتيبه قد ماتوا جميعًا، ثم أرسل في الليل ضابط اتصال إلى شرق القناة لإبلاغ قائد المنطقة الإدارية أنهم أحياء وفي انتظار العودة.

 

وفي السياق ذاته، قال البطل اللواء مسعد نحلة، أثناء عودتنا في الفجر، شاهدنا العدو فأطلق النيران على الكتيبة، ومن خلال ساتر ترابي تمكنا جميعًا من السير منه حتى الوصول إلى قائد الكتيبة، وفي اليوم الثاني عدنا لنفس الموقع، وتم الهجوم عليهم في تبة البيت الإنجليزي، وتم احتلال المنطقة، وجاءت بعد ذلك أوامر بوقف إطلاق النار.

 

واستكمل اللواء مسعد نحلة، أن قائد اللواء قام بزيارة له في المنطقة المتمركزين بها ومنحه "نوط الشجاعة" من الطبقة الأولى لما قدمه، مشيرًا إلى أنه تم تدريب الكتيبة تدريبًا جيداً ومكثفًا على مدار 6 سنوات منذ حرب الاستنزاف عام 1967 وحتى 1973، من ضمنها التدريب على العبور بالقوارب، والتوجيه رقم 41 الخطة الفعلية لعملية 6 أكتوبر وكيفية اصطياد الدبابات والتدريب الأخير بمنطقة بحر البقر بالخطاطبة، ما جعلنا نحقق نتائج غاية في الروعة في الحرب.

 

في الثامن من أكتوبر 1973، هذا التاريخ كان ذروة هجوم القوات الإسرائيلية التي دفع بها شارون لاختراق المنطقة من شمال الفردان على الجيش في هذا المحور، ما أحدث تأثيرًا كبيرًا علي الجبهه ونجحت القوات المسلحة المصرية في مواجهة وصد وتدمير دبابات العدو، لافتًا إلى أنه إذا كان العدو الإسرائيلي قد نجح في هذه العملية لاستطاع عزل بورسعيد والصالحية، مرورًا بمدينة الزقازيق وكانت ستصبح آنذاك مأساة فادحة، لكننا نجحنا في مهمتنا، والهجوم الإسرائيلي كان بقيادة العقيد عساف ياجوري.

 

ثم دفع العدو بعدها بربع ساعة بـ 7 دبابات أخرى، وتم تدميرهم بمكانهم،ثم دفعوا مرة أخرى بالاختراق الثالث بـ 7 دبابات وتم القضاء عليهم، وفي هذه المرة كانت نهايتهم في الاختراق لهذه المنطقة، فاضطر شارون سحب قواته وعاد من الجنوب في اتجاه السويس، وكانت فرحة عارمة سادت بين قواتنا المسلحة لتصدينا للعدو دون وقوع خسائر.

في العاشر من أكتوبر 1973، من أكثر الأيام الصعبه التي مرت علينا عندما تطور الهجوم للبيت الإنجليزي، ما أدى إلى خسائر كبيرة ، بسبب تقدم المشاه للميول الغربية الخلفية، بدأنا بالضرب دون رد، وارسل العدو حينذاك عنصر استطلاع لتحديد موقعنا، تقدمت الكتيبه 508 بقيادة العقيد سمير إلى أن وصلت إلي منطقة مفتوحة فهجمت الدبابات عليهم ما أدى إلى خسائر كبيرة. حصل اللواء أركان حرب مسعد نحلة، علي رتبة أركان حرب عام 1979، وبعدها رئيس عمليات لواء، ورئيس عمليات الفرقة رقم 16، وحصلت على عدة دورات تدريبية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصدت المركز الخامس، ثم تقلدت منصب لواء مشاة ميكانيكي ضمن لواءات الخليج.

واختتم بطل حرب أكتوبر المجيد حديثه، يكفينا فخرًا واعتزازًا اشتراكنا في حرب أكتوبر، ونجاح القوات المسلحة المصرية في تحقيق الانتظار العظيم، لافتًا إلى لو لم ننتصر في أكتوبر 73، لاغتصب العدو أرض سيناء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز