الشركات المصرية تستعد للاستفادة من مزايا منطقة التجارة الحرة الأفريقية
رئيس "الإفريقي للتصدير والاستيراد": الرئيس السيسي داعم للمبادرات التي تعزز التعاون الإفريقي
ناهد إمام
قال الدكتور بنديكت أوراما رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" إن الرئيس عبدالفتاح السيسي من الأصوات الداعمة للتكامل الإفريقي، حيث أكد أهمية اتخاذ الدول الإفريقية خطوات إلى الأمام بالتجارة والاستثمار مع بَعضها البعض، ودعم العديد من المبادرات المهمة التي تعزز التعاون والتكامل الإفريقي؛ مثل طريق القاهرة- كيب تاون والألياف الضوئية، وهي مبادرات مهمة جدا يمكن ترويجها في أنحاء القارة، قائلا "إذا وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا يمكن أن نحقق النجاح".
وأشار أوراما - في كلمته بالمؤتمر الترويجي لمعرض التجارة البينية الإفريقية الثاني”IATF 2021” - إلى أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته بمؤتمر "الاستثمار في إفريقيا" في شرم الشيخ عام 2017 إن مصر ملتزمة تجاه إفريقيا، ولا تدخر جهدا لتحقيق التكامل عبر الدول الإفريقية وتقديم الدعم وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وذكر رئيس البنك الإفريقي أن ديسمبر 2018 شهد استضافة مصر للنسخة الأولى من معرض التجارة البينية الإفريقية، ومن ثم تمت ولادة هذا المعرض في مصر.
وتابع أنه منذ ذلك الوقت، وعلى مدى ثلاث سنوات مضت، أسفر المعرض عن عقد صفقات بقيمة خمسة مليارات دولار، ففي عام 2018 أبرمت اتفاقات بين شركات كثيرة جدا بتمويل من البنك الإفريقي مما ساعد على إنفاذ مشروعات لتوصيل المياه النظيفة في تنزانيا، على سبيل المثال، وبالنظر إلى جميع النتائج في القارة الإفريقية بعد توقيع العقود نلحظ تغييرا رائعا.
واستلهم أوراما مقولة الرئيس الجنوب الإفريقي الأسبق نيلسون مانديلا "إن كل شيء يبدو مستحيلا حتى يتحقق" ليؤكد أن خطوة معرض التجارة البينية الإفريقية هي البداية لإظهار القارة الافريقية في قوتها المعتادة.
وقال بنديكت أوراما إنه تحت رعاية الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، وفرت الحكومة المصرية كل عوامل النجاح لمعرض التجارة البينية الإفريقية، هذه الفعالية الضخمة في نسختها الأولى عام 2018 والذي مثل المحرك الأول للتكامل بين دول القارة بما تمثله من فرص الاستثمار.
ولفت إلى أنه بمشاركة الكيانات المصرية خلال المعرض الأول عام 2018، اتخذت جنوب إفريقيا الخطوة الأولى بالانضمام لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، وأصبحت إفريقيا أكثر انفتاحا بسبب العلاقات والاتفاقات وهذا يعني إزالة كل القيود الخاصة بعبور الحدود والاستثمارات من بلد المنشأ إلى بلاد أخرى.
وأضاف أنه مع الوضع في الاعتبار أن مصر حصلت على عقود تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار سنويا، فإنه تم توجيه 150 مليون دولار فقط لاستثمارات بإفريقيا، وتتمثل الفرص التي يقدمها بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي في تقديم سلاسل القيمة عبر كل الدول الإفريقية، حيث هناك الكثير من الفرص التي يجب إتاحتها مثل مساعدة المزارعين على رفع جودة محاصيلهم.
وأشار إلى أن مصر يمكن أن تشارك لما لديها من منتجعات وعناصر جذب سياحي، ولديها أيضا السياحة الدينية، إضافة إلى عناصر ومميزات متنوعة متسائلا "لماذا يختار الأفارقة أن يسافروا إلى أوروبا وأمريكا ولا يأتون لمصر كبلد سياحي، كما أن مصر هي بوابة للدعم الخاص بالتصدير العديد من السلع الإفريقية لأنحاء العالم."
وذكر أن مصر تمثل سوقا كبيرة للحوم الطازجة الإفريقية، فبينما الاستيراد يتم من دول بعيدة مثل استراليا، توجد إلى جوارها دولة مثل جنوب السودان التي تضم عددا كبير من الماشية، ويعد هذا مثالا لكوننا لا نحصل على الأفضل مما تقدمه قارتنا، ومهمة الإفريقي المرتقب أن يفتح الباب للمناقشات وتغيير الأفكار.
شاهد أيضاً