البابا تواضروس الثاني يدشن الكاتدرائية الجديدة بـ"مار جرجس الخطاطبة"..صور
كلوج ماهر
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الكاتدرائية الجديدة التي تم بناؤها في دير الشهيد مار جرجس بالخطاطبة، بمشاركة ١٧ من أساقفة الكنيسة.
و قال المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص موسي ابراهيم: أن قداسة البابا تواضروس الثاني صلي القداس الإلهي في كاتدرائية الشهيد مارجرجس بديره بالخطاطبة، وذلك عقب تدشينها.
وتم تدشين مذابح الكاتدرائية الجديدة بـ"مار جرجس الخطاطبة" الثلاثة، على أسماء أربعة من الشهداء (مارجرجس، الأمير تادرس المشرقي، الأمير تادرس الشطبي، مارمينا) الى جانب القديس البابا كيرلس السادس.
كلمة البابا تواضروس في تدشين الكاتدرائية الجديدة بـ"مار جرجس الخطاطبة"
وقال قداسة البابا تواضروس كلمة عقب تدشين الكاتدرائية الجديدة بـ"مار جرجس بالخطاطبة":
يوم تدشين الكنيسة هو يوم خاص في تاريخ الكنيسة ويتم لمرة واحدة في عمرها، ودائمًا يكون التدشين آخر إجراء بعد كل الإجراءات التي تمت في إنشاء الكنيسة، وبعد عمل المهندسين والفنيين والعمال وأعمال الخشب وعمل الأيقونات والرخام والبلاط والسقف والزجاج وكل شيء ثم آخر إجراء هو التدشين، وصلوات التدشين مأخوذة من صلوات تدشين هيكل سليمان في العهد القديم، ودائمًا صلوات التدشين تمر بثلاث مراحل..
فالمرحلة الأولى هي مجموعة من الطِلبات نرفعها في طلب الرحمة من ربنا ونقول له (ارحمنا) لهذا يكون المرد دائمًا (يا رب ارحم) (كيرياليسون يا رب ارحم)، ثم الجزء الثاني في صلوات التدشين وفيه يتم رشم المذبح بعلامة الصليب بدون ميرون ونقول أمام ربنا ماذا سيُقدم لنا هذا المذبح، فهذا المذبح سيحافظ على طهارة فكرنا من الأفكار الرديئة، وهذا المذبح سيُساعدنا نعيش حياة الفضيلة، وهذا المذبح سينزع أي اضطراب في أذهاننا أو قلوبنا، وهذا المذبح سيُكمّلنا أي سيجعلنا مُهيّئين للسماء، ويكون المرد في هذا الوقت كلمة (آمين) وآمين تعني استجب يا رب .
والمرحلة الثالثة والأخيرة نصُب زيت الميرون على المذبح بثلاث رشومات باسم الآب والابن والروح القدس، ونقول اسم المذبح ونقول مكان المذبح ونقول البلد التي فيها هذا المذبح، فمثلاً هذا المذبح على اسم الشهيد مار جرجس في كاتدرائية اسمها الشهيد مار جرجس في دير الشهيد مار جرجس في بلد اسمها الخطاطبة، مثل شهادة الميلاد بالضبط، وعندها يكون مردنا (هلليلويا)، وتعني هيا بنا نفرح ونهلل ونسبح لربنا، وبهذه الطريقة يُدشّن المذبح ويُدشّن المذبح مرة واحدة في حياته مثل سر المعمودية بالضبط، والمذبح يأخذ اسمه في يوم التدشين.
وأضاف البابا: ويوم التدشين وهو اليوم ١٥ توت أو ٢٥ سبتمبر هو العيد المحلّي لهذه الكنيسة، وبالصدفة الجميلة أن غدًا هو ١٦ توت الموافق يوم تدشين هياكل وكنيسة القيامة في القدس، وهو عيد من الأعياد الهامة عيد تدشين هياكل القيامة في القدس وله قراءاته الخاصة طبعًا، ولكن هنا عيد المكان أصبح ٢٥ سبتمبر الموافق ١٥ توت عيد تدشين الكنيسة، وطبعًا الكاتدرائية فخمة وجميلة جدًا، وكل شيء فيها به ذوق رفيع، ونقول لنيافة الأنبا مينا (تعيش وتعمر)، وتعيش وتقدم أعمالًا حلوة ودشّنّا المعمودية ودشّنّا أيقونات صحن الكنيسة وحامل الأيقونات، ودشّنّا الشرقيات، ودشّنّا الثلاثة مذابح، فالأوسط على اسم مار جرجس والبحري على اسم الأمير تادرس الشطبي والأمير تادرس المشرقي والقبلي على اسم مار مينا والبابا كيرلس، والمعمودية دائمًا تُدشن على اسم يوحنا المعمدان.
و اختتم البابا توضاروس : نشكر الأنبا مينا على محبته وعلى اهتمامه الكبير، وعلى أن العمل يتم بهذه الصورة الجميلة، ونشكر كل مَنْ ساعده وعاونه وكل آباء الدير العامر هنا، وهذا الشكر باسم كل الآباء المطارنة والأساقفة الحاضرين معنا، ونشكر كل الأراخنة الذين ساهموا وتعبوا في إخراج هذا العمل الجميل، ونشكر ربنا على كل حال لأن الله يعطينا نِعَمًا كثيرة في كل صباح، واليوم أعطانا أن نفرح معكم بهذه الكاتدرائية الجميلة.
مذابح الكاتدرائية الجديدة بـ"مار جرجس الخطاطبة"
وتم تدشين ثلاثة مذابح على أسماء عدد من القديسين، وأيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وحامل الأيقونات (الأيكونوستاس). أزاح قداسة البابا، لدى وصوله الدير، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكاتدرائية والمكتوبة باللغتين العربية والقبطية. شارك في صلوات التدشين من أحبار الكنيسة، إلى جانب نيافة الأنبا مينا أسقف ورئيس الدير، أصحاب النيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح ورئيس دير الشهيد مارمينا بالجبل المعلق بأبنوب، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد بالقاهرة، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية.
وشارك أيضا الأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بسوهاج، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق بأسيوط، والأنبا ساويرس أسقف ورئيس ديري القديس الأنبا توماس بالخطاطبة وسوهاج والشهيد مار بقطر بالخطاطبة، والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل إخميم، والأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل، والأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.
كما شارك في الصلوات القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقمص أبرام إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، ومجمع رهبان الدير، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.