عاجل| حكاية بطل مصري رفع أسم قطر في أولمبياد طوكيو
شريف مدحت_محمد يحيي
شهدت واقعة لعب بطل رفع الأثقال المصري، باسم قطر وحصوله على الميدالية في أولمبياد طوكيو، اهتماماً كبيراً من المصريين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
وتداول رواد مواقع التواصل معلومات، بعضها صحيح والبعض الآخر يجافي الحقيقة، في هذه السطور ترصد "بوابة روزاليوسف" الحقائق كاملة للاعب فارس إبراهيم حسونة، لاعب رفع الأثقال المصري، الذي يحمل الجنسية القطرية، والمتوج بها بالميدالية الذهبية في منافسات رفع الأثقال للرجال وزن 96 كجم، ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو، وذلك لأول مرة في تاريخ دولة قطر.
"حسونة" غادر مصر في 2013.. ولعب باسمها في 2019
فارس حسونة هو لاعب يحمل الجنسية القطرية من أصول مصرية، اضطر للسفر إلى قطر مع والده في عام 2013 جراء إهمال الاتحاد المصري للعبة ورعايته، وحمل الجنسية القطرية، لكنه استمر في المشاركة في البطولات الدولية باسم مصر حتى عام 2019. وفي عام 2019 انتقل حسونة للمشاركة باسم قطر؛ بسبب إيقاف رفع الأثقال المصرية لمدة عامين، وبالتالي حرمان الأبطال المصريين من المشاركة في أولمبياد طوكيو2020 الحالية.
وجاء إيقاف رفع الأثقال المصري بسبب سلسلة من سبع حالات إيجابية لرباعين ناشئين في عام 2016، قبل أن تتفاقم الأمور بالكشف عن خمس حالات أخرى في دورة الألعاب الإفريقية الأخيرة، التي استضافها المغرب الصيف الماضي. ولد فارس حسونة في محافظة الغربية، بمدينة المحلة الكبرى، في شارع سعد زغلول، بمنطقة البوظ عام 1988، وبدأ في رفع الأثقال بنادي 23 يوليو بالمحلة متأثرًا بوالده إبراهيم حسونة، نجم المنتخب المصري لرفع الأثقال، الذي حقق لمصر عددًا من الميداليات الذهبية في بطولة إفريقيا، وقاد تدريب منتخب مصر للأثقال قبل أن يدخل في خلافات مع اتحاد رفع الأثقال ليترك تدريب المنتخب المصري.
والد البطل درب المنتخبين الإماراتي والسعودي
كما تولى والده تدريب المنتخب السعودي لرفع الأثقال ثم المنتخب الإماراتي، وحقق معهما ذهبيات بطولة آسيا في رفع الأثقال. وأشار محمود محجوب، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد رفع الأثقال، إلى أن حالة الرباع فارس حسونة، المتوج بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، باسم الجنسية القطرية، تشبه حالة حسين ياسر المحمدي لاعب الأهلي والزمالك ومنتخب قطر. وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الماتش"، الذي يقدمه هاني حتحوت، عبر قناة صدى البلد، قال «محجوب»: «فارس بدأ يظهر في بطولات للناشئين وغيرها، هو شبه حسين ياسر المحمدي، ونفس الموقف، ومن وهو صغير كان مع والده». وأكمل محجوب: «لدينا كنز لكن لم نقدر على استغلاله، لا توجد دولة تنافس في جميع الألعاب، دولة قطر تهتم بالمميزين في ألعاب معينة مؤكدا: "لن نقدر على الاهتمام بـ "رفع الأثقال" مثل ألعاب أخرى غير مميزين بها، كما أننا نعمل في ظل إمكانيات محدودة، وعندما توافر لنا الحد الأدنى من الإمكانيات قبل أولمبياد ريو دي جانيرو، طلبنا بعض المعسكرات الداخلية والخارجية، فحصلنا على نتيجة". كما أعرب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد رفع الأثقال: «فارس سافر للعب مع قطر وصرفت عليه مصاريف تصرف على أندية كورة... تم توفير كل شيء لفارس، لكنه لم يحصل على خطاب كتابي بأنه لن ينضم لمنتخب مصر، واللاعب يجب أن يستمر عامًا كاملًا دون تمثيل منتخب، لكي يشارك باسم بلد آخر». قرني: لو استمر حسونة في مصر كانت موهبته "هتتقتل" أما خالد قرني، المدير الفني السابق لمنتخب مصر لرفع الأثقال، فقال، في تصريحات لبرنامج "الماتش"، الذي يقدمه الإعلامي هاني حتحوت عبر شاشة صدى البلد: "أبارك لفارس حسونة، ولوالده التتويج بالميدالية الذهبية، والده زميل والكابتن بتاعنا». وأشار إلى أن الاتحاد كان «يتمنى أن يتوج حسونة بها باسم مصر، لكن رحيله كان بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، حسونة كان يتدرب معنا، والده ذهب به لقطر أثناء خوضه تدريبات هناك، سافر وهو عمره 14 سنة». وأضاف قرني: "حسونة موهبته كبيرة، لو كان هيستمر في مصر كان هيتقتل ومش هتبان موهبته، في قطر تصرف عليه ما يقرب من 4 أو 5 ملايين جنيه في العام الواحد... لو طلبت ده في مصر محدش هيوافق، لازم نبقى عارفين إحنا رايحين ننافس ولا نبقى موجودين بس، لازم نركز على أشخاص بعينهم علشان نفوز بالميداليات". ن ة