وزير الصحة التونسي علم بإقالته من وسائل الإعلام.. والتونسيون يعتبرونه "كبش فداء"
عادل عبدالمحسن
أكد وزير الصحة المقال فوزي المهدي، اليوم الإربعاء، أنه تلقى خبر إعفائه من مهامه عبر وسائل الإعلام "بعد أن نبهه إلى ذلك صديق بالهاتف".
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال مهدي، "علمتني عقود الجندية الثلاثة أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي"، مؤكداً أنه لم يسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجه.
وتابع "كيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم.
يُشار إلى أن رئيس الحكومة هشام المشيشي، قرر أمس الثلاثاء، إعفاء وزير الصحة فوزي المهدي من مهامه وتعيين وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي خلفا له بالنيابة. يذكر أن المشيشي، قد أكد خلال إجتمعه أمس مع إطارات وزارة الصحة، أنه اتخذ قرار إقالة وزير الصحة بعد أن عاين سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة، مبيناً أن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الاضحى "قرار يمكن وصفه بالاجرامي".
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة حركة "تحيا تونس"، مصطفى بن أحمد، قرار إقالة وزير الصحة فوزي المهدي، وذلك من خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الإربعاء، بأن الوزير المُقال "كبشَ فداء".
واكد أن "سحل وزير أمام الرأي العام مهما كانت الأخطاء المؤاخذ عليها مخالف لمنطق الدولة"، مضيفاً أن "الدفع بكبش فداء لا شيء فيه من البطولة".
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي، قد أكد خلال اجتماعه مع إطارات وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، أنه اتخذ قرار إقالة وزير الصحة بعد أن عاين سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة، مبيناً أن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الاضحى "قرار يمكن وصفه بالاجرامي".
يذكر أن مراكز التطعيم ضد "كورونا" في مختلف ولايات الجمهورية، قد شهدت صباح يوم عيد الأضحى اكتظاظا وفوضى، بعد قرار الحكومة جعل الثلاثاء والأربعاء يومين مفتوحين لتطعيم جميع الراغبين من مختلف الأعمار، حيث شهدت باحات ومداخل المراكز اكتظاظا كبيرا وسط غياب كلي للتنظيم وعدم احترام التباعد الجسدي .