عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

شهداء مدرسة بحر البقر.. 44 عاما علي المذبحة

كتبت - جولستان حميد
"الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللي على ورقهم سال" ... هكذا غنت شادية من كلمات المبدع صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي بعد حادث قصف مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية والتي أسفرت عن مقتل30 طفل وإصابة 50 آخرين منهم من أصيب بإعاقة لازمته طوال حياته.
 44عاما مروا على المذبحة, في مثل اليوم الثامن من إبريل وقع الانفجار في المدرسة والتي اعترفت بها إسرائيل انها متعمدة قتل أطفال ابرياء قامت بها القوات الجوية عن طريق طائرات الفانتوم الامريكية الصنع لتجعل مدرسة مكونة من دور واحد بها ثلاث فصول وعدد تلاميذها يصل إلى 130 طفل بمساواة الارض, بالتأكيد نتذكرها بكل آسى لكون الحادث المستهدف منه هو قتل الاطفال بإعتراف من الطيار امي حاييم, والذى شارك في هذه الجريمة مؤكدا أن الحادث عن عمد وأنهم كانوا يعرفون أنهم يستهدفون بقنابلهم وصواريخهم مجرد مدرسة ابتدائية, وتم آسر الطيار من قبل القوات المصرية عام 1973 أثناء الحرب.
 كانت رئيسة وزراء إسرائيل وقت هذه المجزرة هي جولدا مائير,  والمعروف عنها كرهها الشديد للاطفال رغم أنها أم لطفلين, وعلى حد قولها كانت تصاب بالغثيان لمولد طفل فلسطينى وترى أنهم بذور شقاء الشعب اليهودي, وكانت دائما تقول كل صباح " أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلا فلسطينيا واحدا على قيد الحياة".
بالتأكيد هى مجزرة  من أبشع المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب المصري, لن يغفلها التاريخ أو تسقط بالتقادم مهما مرت سنين رغم استخدام الحليف الأمريكي لاسرائيل حق الفيتو ليمنع مجلس الأمن من إدانة تلك الجريمة الإسرائيلية.

وكانت القوات الاسرائيلية تقصد من هذه المجزرة وقف حرب الاستنزاف حيث واصلت القوات المصرية  هجماتها على قوات العدو الإسرائيلي في سيناء في رسالة واضحة إلى إسرائيل والعالم كله إن احتلال إسرائيل لسيناء لن يحقق لها الأمن وأنها ستدفع كل يوم ثمن ذلك الاحتلال, فقررت القيادة اليهودية مهاجمة الأهداف المدنية في مصر لإجبار القيادة المصرية على قبول وقف إطلاق النار, بعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر كثيرة  بالأرواح والمعدات في حرب الاستنزاف التي انتهجها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967,  فجاءت هذه المجزرة استكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في ذلك الوقت.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز