عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

- جاءت منها مسلة رمسيس التي تزين ميدان التحرير.. ومعابد آمون وحورس أبرز آثارها

"صان الحجر".. العاصمة الملكية لمصر الفرعونية

أثار صان الحجر من مختلف العصور
أثار صان الحجر من مختلف العصور

"صان الحجر" هي إحدى القرى التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، تبعد ١٥٠ كم شمال شرق القاهرة، وسميت "تانيس" واتخذت عاصمة سياسية ودينية لمصر في عصر الأسرة 21 الفرعونية. 



 

صان الحجر – "تانيس" في النصوص المصرية القديمة

 

وردت صان الحجر – "تانيس" في النصوص المصرية القديمة والعديد من المراجع بعدة أسماء منها: "جع" و"جعن" و"جعنت" و"سخت جعنت"، وجعنت هي إحدى مدن الإقليم 14 من أقاليم الدلتا، والتي أصبحت لاحقًا عاصمة للأقليم، وسميت "صان الحجر" بسبب كثرة الأحجار بها.

 

ويرجع تاريخ ظهور سكان فى "صان الحجر" إلى عصر الرعامسة، أو الدولة الحديثة التي تضم الأسرتين 19 و 20، و"الرعامسة" نسبة إلى من حملوا اسم رع رمسيس، وتعني ابن الإله رع، والذين حكموا مصر 225 عاماً بداية من عهد رمسيس الأول 1292 ق.م وحتى رمسيس الحادي عشر الذي انتهى حكمه وعصر الرعامسة عام 1077 ق.م.

 

وللمدينة شهرة كبيرة قديماً، حيث كان لها ميناء تجاري تخرج منه البعثات التجارية لمدن الساحل السوري، وكانت كذلك مركزًا إداريًا هامًا تقطن به شخصيات سياسية هامة لعبت دورًا بارزًا في السياسة العامة لمصر خلال الفترة السابقة على الأسرة الحادية والعشرين، والتي اتخذت المدينة مقرًا للحكم.

 

يضم الموقع مجموعة من الآثار التي ترجع إلى الفترة الممتدة من العصر المتأخر حتى البطلمي، ومنها معابد كرست للمعبودات آمون، وموت، وخونسو، وحورس، بالإضافة إلى الجبانة الملكية للأسرة الحادية والعشرين، وبحيرة مقدسة، وأيضا تماثيل للملك رمسيس الثاني تم نقلها من العاصمة القديمة "برعمسيس" بواسطة ملوك الأسرة الحادية والعشرين بغرض تزيين العاصمة الجديدة. 

 

وقد اكتشف مقابر "تانيس" عام 1939 وهي تخص ملوك من عصر الأسرة 21 و 22، ومحفوظة حالياً بالمتحف المصري بميدان التحرير، وقد نقلت إحدى آثار صان الحجر، وهي مسلة رمسيس الثانى إلى ميدان التحرير أيضاً، وكانت مقسمة إلى عدة أجزاء تم تجميعها ليصل ارتفاعها إلى 19 متراً ووزنها 90 طنًا من حجر الجيرانيت، وتصور نقوشها وقوف رمسيس أمام إحدى المعبودات مضافاً إلى ألقابه، ويوجد تمثالين وعمودين ومسلتين لرمسيس أيضاً، بالإضافة إلى آثار أخرى بصان الحجر، وتحتاج المنطقة إلى تطوير كامل وشامل لتصبح من أهم المزارات السياحية العلمية الأثرية في العالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز