عاجل| جريمة سلفية في حق مصر والصحابي عمار بن ياسر
عادل عبدالمحسن
أثار السلفيون، منذ شهادة محمد حسين يعقوب في القضية المعروفة إعلاميا بـ"داعش – إمبابة"، ردود أفعال غاية في الغرابة داخل أوساط أتباع الرجل الذي اعترف بوضوح أنه ليس عالمًا!.
ويتبارى أتباع يعقوب بفخر واحتفاء غير مبرريْن في تأكيد أن الرجل كذّاب وشاهد زور، ويمتدحون ذكاء ما أسموه خطته التي نجا بها مما يقولون إنه فخ محكم.
فمثلا، جاءت تغريدة على حساب منسوب إلي حاتم الحويني نجل حجازي يوسف الشهير بـ "أبي إسحاق الحويني"، تقول نصا في: "الشريعة أقرّت نموذج عمار بن ياسر رضي الله عنه عند سبّه للنبي بإكراهٍ من المشركين! وقال له ﷺ: "ماذا تجد قلبك؟!" قال: مطمئناً بالإيمان؛ فقال ﷺ: "إن عادوا فعد" وهذا في الكفر فما بالكم بما هو دونه، وأيضاً أقرّت نموذج بلال بن رباح رضي الله عنه؛ فلا تضيقوا وتحجروا واسعًا رحمكم الله".
وفي تغريدة على حساب أخر، يحاول أبن الحويني، الإيحاء بأن كذب يعقوب أمام المحكمة في قضية تنظيم “داعش إمبابة” بانها معركة مدبرة ، قائلا: بيننا وبينهم ساحات المساجد التي منعوا منها، هذا المشهد يغيظ بني علمان جدًا.. حفظك الله شيخنا #محمد_حسين_يعقوب”. ويتجاهل هذا الحويني أن مطربو المهرجانات حمو بيكا وغيره لديهم أتباع، ومعنى أنك لك اتباعاً لا يدل على صحة منهجك.
فحوى التغريدة المنسوبة لابن الحويني أنه يؤمن بمنهج تنظيم داعش الإرهابي في القتل والتخريب، ويؤكد أن يعقوب يسير على هذا النهج وكأنهم يواجهون مجتمع كافر والعياذ بالله.
دعك من الفرق الواضح الكبير بين مؤمنين يواجهون كفارا، وشخص دُعي للشهادة في محكمة مصرية، لكن اللافت هنا أن حاتم الحويني يتفاخر ضمنيًا بكذب الرجل، وشهادته الزور. بل يعتبر ما حدث سيرًا على درب الصحابة!.
الحقيقة أن هذا السيرك يستدعي وقفة، بل يحتاج بلاغًا يستدعي يعقوب مرة أخرى لسؤاله بدقة عن مدى صحة تلك الادعاءات التي أطلقها أتباعه.
“يعقوب” يتخلى عن “السلفية” في المحكمة
يذكر أن الشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية السلفي، كان قد أدلى بشهادته الثلاثاء 15 يونيو 2021، أمام المحكمة في القضية المعروفة باسم "خلية داعش إمبابة"، وتبرأ فيها من «كونه داعية سلفيًا» كما تبرأ فيها من معرفته بالتنظيمات الإرهابية.
وقال يعقوب، أمام المحكمة، إنه لا يعتبر نفسه داعيًا لـ "الفكر السلفي" ولكنه يخاطب في دروسه وحلقاته التي تبث عبر قنوات التلفزيون ومواقع الإنترنت «عوام الناس»، مشيرًا إلى أنه لا يعلم بوجود "فكر سلفي تكفيري".
صدقا لا أعلم، فالسلفي سلفي والتكفيري تكفيري. وكلمة الجهاد في رأيى أن نكثر من وجود الصالحين لكيلا تهلك الأمة، وانتمى إلى مذهب الحنبلي» بحسب ما قاله في الشهادة التي تم بثها من داخل المحكمة.
وقال يعقوب، إنه "يوجد إخوان في مصر. لكن لا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين لخليفة في العالم كله، ولكن رئيس الدولة ولى أمر".
واعتبر يعقوب أن الحديث عن أن الجهاد يقود للعمليات الإرهابية "مضلل" وقال إنه: "لا يوجد عاقل يقول هذا، واللي وصله لذلك جهله، والنت الآن يجعل الشخص يدخل ويشوف حاجات أغرب من الخيال من الإلحاد والكفر فهذا هو السبب".
لكن شهادة يعقوب، لا يمكن النظر إليها بعيدًا عن تصريحاته السابقة، خاصة تلك التي كانت في عهد الرئيس الإخواني – المعزول – محمد مرسي.
وتابع يعقوب: "السلفيون لهم منهجهم وأنا مسلم وأعمل صالحًا، وأدعو إلى الله، وأقول أنا من المسلمين لست أفضل أو أعلم من أحد، إذا قال أحد بأنني سلفي ولا أقول إنني سلفي"
يؤكد يعقوب في شهادته أنه ليس سلفيًّا ولا داعيًا، لكنه في مقطع فيديو نشره في 2012، وصف الدعوة السلفية بأنها "دعوة معصومة" وأنها منهجه في الدعوة.