"الأمم المتحدة للمرأة" تطلق برنامجا لسد الفجوة بين الجنسين في مجال الرعاية

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، برنامجا جديدا بعنوان "WeEmpowerAsia" من أجل الاستجابة للحاجة المتزايدة لخدمات رعاية الأطفال وكبار السن والمرضى، والتي أصبحت أكثر إلحاحًا، خاصة في ظل تطبيق سياسات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وجاء تحرك الهيئة الأممية، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بعدما تسببت جائحة كورونا في ترسيخ الأنماط السلبية السائدة في المجتمعات التي تشتهر بعدم المساواة بين الجنسين، لاسيما فيما يتعلق بنظرة هذه المجتمعات إلى المرأة ودورها، إذ تضع تلك المجتمعات على كاهل المرأة مسؤولية رعاية أفراد الأسرة والقيام بالأعمال المنزلية اليومية وغيرها من المهام الأخرى الحيوية التي تتولاها المرأة بدون مقابل رغم أهميتها الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، بحسب بيان لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويتضمن البرنامج، الممول من الاتحاد الأوروبي، تقديم فرص تدريب لرائدات الأعمال ودعم الشركات التي تقودها المرأة أو الشركات التي تقدم دعمًا للمرأة في مجال الرعاية، بهدف خلق فرص عمل وزيادة دخل المرأة بتطبيق حلول مبتكرة في هذا المجال، مما يساعد في تحويل العبء الذي يقع على كاهل المرأة وحدها إلى فرص لتمكين المرأة اقتصاديًا. ومن المقرر أن يستمر التدريب، في إطار البرنامج، على مدار ستة أشهر اعتبارا أول يونيو المقبل حيث ستخضع بعض المرشحات من منطقة آسيا والمحيط الهادئ للتدريب المخصص الذي سيشارك فيه فريق من الموجهين بالتواصل مع عدد من المستثمرين المحتملين والشركاء والخبراء لتطوير ورفع كفاءة نماذج المشروعات المقترحة. وتقود عملية التدريب شركة "سيدستارز" العالمية وشركة "Bopinc" الداعمة للشركات الناشئة.

يُذكر أن الإناث في منطقة آسيا والمحيط يتحملن أربعة أضعاف الذكور من أعباء أعمال الرعاية اليومية غير المدفوعة، وفي مناطق أخرى ربما يتحملن 11 أضعاف ما يتحمله الذكور من تلك الأعباء، وذلك حسب إحصائيات هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبنك التنمية الآسيوي في تقرير مشترك صادر عام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هي كيان الأمم المتحدة المعني بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو عام 2010