عاجل
الجمعة 21 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
غزة.. وليتنا نعي الدروس كاملة

همس الكلمات

غزة.. وليتنا نعي الدروس كاملة

ما أحوجنا في تلك الفترة الشائكة من أحداث خارجية، أن نعي ونكرر كثيرا لأنفسنا أهمية عدم الجري وراء أي  شائعات مغرضة، حتى ننجح في إحباط هجمات القوى الشيطانية التي ترغب في النيل من بلادنا، من خلال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن.



 

 خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد مرارا وتكرارا، أنه لن يفرط في أي شبر من البلاد، تحت أي ضغوط أو مساومات، وأيضا لن يضحي بالقضية الفلسطينية الأزلية والصراع حولها، وإحياء الفكرة الشيطانية القديمة، بتهجير الفلسطينيين، حيث كان موقفه واضحا بالرفض التام ووصفه لذلك المقترح الأمريكي بأنّه "ظلم لا يُمكن أن نُشارك فيه.

ومن أكثر الأدلة أيضا أمام الرأي العام المصري، تأكيد الرئيس السيسي، عدم حضور  أي محادثات في البيت الأبيض إذا تضمن جدول الأعمال تهجير سكان غزة.

 

وهيهات من يطرح أفكارا غير عقلانية مثلما حدث في السابق، مثل البعد عن التهجير للشعب الفلسطيني إلى سيناء ولكن يمكن تواجدهم في بعض الوحدات السكنية بالمدن الجديدة الخالية من السكان مثل العاشر من رمضان أو غيرها.. بالذمة ده كلام؟

وإذا كانت مصر تستضيف حوالي 10 ملايين لاجئ من مختلف الدول، هذا لا يعني أنهم أصبح لهم حق مشروع بالإقامة الأبدية والتوطين، فلا بد من احترام كل جنسية على أرضنا إلى حين عودتهم لبلادهم الأصلية.

 

والموقف المصري واضح في الر فض التام لتهجير أي شعب وسلب بلاده، وبالتالي لن يتم تفريغ القضية الفلسطينية من فحواها الأساسي التي عاش شعبها ومات من أجلها آلاف من الأطفال والشباب والمسنين وتهدمت منازلهم وانقطاع قوتهم، من أجل الدفاع عن أرضهم وسيظلون يضحون من أجلها دون تهاون أو استسلام، وعلى ذلك المشكلة هي الشعب الذي يراد طرده من وطنه.

 

وفي حاجة إلى أن نتذكر دائما كلمات السيد الرئيس السيسي، أن تقوية جيشنا من خير أجناد الأرض رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع وانعكاساتها على الدولة، يهدف لحفظ كرامة كل مصري وحماية الأرض من أي نوع من الاحتلال والتهديدات المختلفة.

ولا بد أن نفهم ونستوعب خطورة المخطط والفخ الذي كان منصوبا لنا،  والذي كان يتمثل في استدراج مصر في حروب خارجية مثل حرب اليمن وغيرها، لإنهاك قوى الجيش المصري، ويصبح في أضعف حالاته ويتم تنفيذ المخطط الشيطاني بسقوط الدولة مثلما حدث في الدول المجاورة.

 

وإذا كان استعراض بعض من قواتنا المختلفة، طبقا للآية الكريمة قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم"،  فالهدف منها لتكون عبرة ورسالة لمن تسول له نفسه أن يخترق صفوفنا أو يحاول النيل من أي شبر من أرضنا الغالية، وليس تهديدا لأي دولة.

 

وكما يؤكد دائما الرئيس  السيسي، أنه يتم التعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر دون تجاوز في استخدام القوة. 

وإن "الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته، هدفه حماية حدود مصر وأمنها القومي دون تجاوز".

وأن التطورات الكثيرة التي تحدث في المنطقة سواء أحداث الحرب في غزة أو التطورات على حدود الدولة، يستدعي أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد.

 

ألستم تتفقون معي، أن مجرد الحديث عن تهجير سكان غزة، لن يجد سوى الرفض التام والمتكرر، ولا جدال فيه، وأيضا المساس بأرض الفيروز أو أي شبر من مصرنا الغالية لن يواجه سوى بغضب كل قوى الدولة من جيشها وأفرادها ومؤسساتها جميعا، والله يحفظ بلادنا  ويحميها من كل سوء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز