وزارة الأمن الوطني الأميركية تنشيء فرعا جديدا لمكافحة الإرهاب
كشفت وزارة الأمن الوطني الأميركية عن خططها لإنشاء فرع جديد يُعنى بمكافحة الإرهاب ضمن ذراعها المختص بالعمليات الاستخباراتية، كجانب من جهود الوزارة التي تبذلها للتركيز على تهديدات التطرف والعنف في الداخل الأميركي.
وأفادت دورية "إنتيلنيوز"، المعنية بالشؤون الاستخباراتية، أن الوزارة أصدرت بياناً في هذا الصدد، قالت فيه إن فرعها المحلي الجديد لمكافحة الإرهاب سوف يستعين "بالعديد من العناصر التي تعمل بدوام كامل" ممن سيعملون تحت مظلة "مكتب الاستخبارات والتحليل" OIA.
ويستهدف الفرع الجديد، حسب بيان الوزارة، "التأكيد على أنها تطور الخبرات اللازمة لأداء العمل الاستخباراتي المتماسك والمتزامن مع ما تتطلبه مواجهة التهديدات التي يشكلها الإرهاب المحلي والعنف المدبر".
في تحرك مواز، كانت وزارة الأمن الوطني الأميركية أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن إطلاق استراتيجية جديدة "لجمع معلومات وتحليلها حول التهديدات الأمنية من المشاركات العلنية في مواقع التواصل الاجتماعي"، وتستهدف الاستراتيجية الجديدة تأسيس آلية إنذار مبكر تأخذ في الاعتبار نوعيات معينة من مشاركات مواقع التواصل الاجتماعي على غرار تلك التي سبقت الهجوم على مبنى مجمع الكابيتول (الكونجرس) الأميركي في 6 يناير من العام الجاري.
وإلى جانب فرعها الجديد "مكتب الاستخبارات والتحليل" OIA، أعلنت الوزارة أنها بصدد تفكيك "مكتب التصدي للعنف المدبر والإرهاب" المثير للجدل، الذي تأُسس أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وكانت الانتقادات اتهمت عهدة ترامب بفشلها في التركيز على ما تشكله ميليشيات اليمين المتشدد المحلية من تهديدات للداخل الأميركي، وهو ما أرجعه البعض إلى أسباب سياسية.
ومن المقرر أن يُعاد تشكيل هذا المكتب ليصبح "مركز برامج التصدي والشراكة"، وسيعتمد على خبرات من خارج الوزارة لتحديد مصادر التشدد المحلية والحد منها. وحسب بيان الوزارة، فإن المركز الجديد "سيرصد التهديدات التي يحتمل أن تهدد الناس استناداً إلى تقييمات سلوكية وليس إيديولوجية.”



