عاجل| لا يجب أن تكون قادرًا على التنفس..جريمة قتل (فيديو)
عادل عبدالمحسن
بعد تعرضه للضرب والتقييد من قبل جنود ولاية لويزيانا، الأمريكية، حاول سائق السيارة الأسود رونالد جرين يائسًا أن يتدحرج فيما قد يكون صراعًا للتنفس، لكن أُمر بالبقاء على بطنه.
ربما يعجبك
وحسبما ذكرت "وكالة أسوشيتد برس" أن فيديو كاميرا الجسم لضابط شرطة أمريكي، أظهرت تفاصيل الجريمة.
وأشار تقرير تشريح الجثة الطويل السري، الذي تم إصداره حديثًا أيضًا، أظهر وجو إصابات في رأس جرين والطريقة التي تم تقييده بها كعوامل أدت إلى وفاته عام 2019. كما لوحظ أن لديه مستويات عالية من الكوكايين والكحول في جسمه، بالإضافة إلى كسر في عظام الصدر وتمزق في الشريان الأورطي.
وفي الفيديو يمكن سماع تروبر كريس هولينجسورث وهو يخبر أحد زملائه الضباط يقول: "لقد هزمت الشخص الذي لا يزال يعيش على الدوام، وخنقته وكل شيء آخر يحاول السيطرة عليه". "فجأة أصبح يعرج.. اعتقدت أنه مات".
"هل حصلت على هذا كله على كاميرا الجسم؟"، يسأل الضابط الآخر عبر الهاتف، وعند هذه النقطة يغلق هولينجسورث الكاميرا.
وتضيف اللقطات وتقرير تشريح الجثة إلى الثروة المتزايدة من التفاصيل حول وفاة جرين، التي طالما كانت محاطة بمزاعم بالتستر، وهي الآن موضوع تحقيق فيدرالي بشأن الحقوق المدنية.
وألقت شرطة ولاية لويزيانا باللوم في البداية على وفاته في حادث سيارة ولم تذكر استخدام القوة من قبل الضباط.
ونشرت أسوشييتد برس في وقت سابق من هذا الأسبوع لقطات للكاميرا الجسدية لم يتم نشرها سابقًا، التي أظهرت جنودًا يتقاربون على سيارة جرين خارج مونرو بولاية لويزيانا، بعد مطاردة عالية السرعة، مما أدى مرارًا وتكرارًا إلى هز الرجل الأعزل البالغ من العمر 49 عامًا بمسدسات الصعق، مما جعله في قبضة الاختناق، لكمه في رأسه وسحبه من قيود كاحله.
ويقول خبراء استخدام القوة إن أخطر الأجزاء وأكثرها إثارة للقلق في الاعتقال جاءت بعد الصراع، عندما اصطحب الضباط القتيل جرين ووجهه لأسفل على الأرض مع تقييد يديه وقدميه لأكثر من تسع دقائق.
وفي مرحلة ما في مقطع فيديو جديد مدته 30 دقيقة، يمكن رؤية جرين وهو يكافح من أجل دعم نفسه إلى جانبه.
تفاصيل جريمة قتل
"لا تقلب! استلقي على بطنك! استلقي على بطنك!" يصرخ تروبر كوري يورك قبل أن يسحب جرين لفترة وجيزة من السلسلة التي تربط بين أغلال كاحله.
ثم ركع يورك على ظهر جرين وقال له مرة أخرى، "من الأفضل أن تستلقي على بطنك كما أخبرتك! أنت تفهم؟".
يرد جرين: "نعم سيدي".
قال تشارلز كي، خبير في استخدام القوة وملازم شرطة سابق في بالتيمور: "خطأ الجندي وما فعله مبالغ فيه"، "إنه خطأ لأنه لا يستطيع التنفس. ترى جرين يرفع ساقيه، وقد يكون ذلك بسبب عدم قدرته على التنفس".
لا تشجع الشرطة بشدة على ترك المشتبه بهم مكبل اليدين في وضع الانبطاح، لا سيما عندما لا يقاومون، لأنه يمكن أن يعيق تنفسهم بشكل كبير - وهي نقطة تكرر ذكرها في محاكمة هذا الربيع لضابط مينيابوليس السابق الذي أدين بارتكاب جريمة قتل في وفاة جورج فلويد.
وقالت شرطة ولاية لويزيانا إن السلطات الفيدرالية منعتها من التعليق على قضية جرين. ولم ترد وزارة العدل الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.
في حين أن تشريح جثة جرين أدرج سبب وفاته على أنه "هذيان مستحث بالكوكايين معقد بسبب تصادم السيارات، والصراع الجسدي، وإصابة في الرأس وضبط النفس"، فإنه لم يحدد طريقة الوفاة - وهي خطوة غير عادية للغاية لم تجعلها من الواضح ما إذا كانت وفاة جرين يمكن اعتبارها جريمة قتل أو حادث أو غير محدد.
ملف - صورة الملف غير المؤرخة هذه التي قدمتها عائلته في سبتمبر 2020 تظهر رونالد جرين. يُظهر فيديو كاميرا الجسم الذي حصلت عليه وكالة أسوشيتيد برس جنود ولاية لويزيانا مذهولين، يلكمون ويسحبون الرجل الأسود وهو يعتذر عن قيادتهم في مطاردة عالية السرعة - رفضت سلطات اللقطات إطلاق سراحهم في غضون عامين منذ وفاة الرجل في حجز الشرطة.
وجد أخصائيو علم الأمراض في مختبر الجريمة بولاية أركنساس، جينيفر فورسيث وفرانك ج.باريتي، اللذان أجروا تشريح الجثة في مايو 2019 لمكتب يونيون باريش كورونر، أن جرين لديه مستوى "كبير" من الكوكايين في نظامه - 1700 نانوجرام لكل مليلتر - ودم - محتوى الكحول من 0.106 ، أعلى بقليل من مستوى 0.08 الذي يرقى إلى القيادة تحت تأثير الكحول في لويزيانا.
قالوا إنه "لا يمكن التأكيد على وجه اليقين" ما إذا كانت العديد من إصابات جرين - بما في ذلك كسر في عظمة القص أو عظم الصدر وتمزق في الشريان الأورطي - تُعزى إلى حادث سيارة أو صراع مع الجنود.
وكتبوا: "كانت هناك تمزقات في الرأس غير متوافقة مع إصابات تصادم السيارات". "هذه الإصابات تتفق أكثر مع مواقع الاصطدام المتعددة من جسم غير حاد".
وفي مقطع الفيديو الأخير، كان جرين مقيّدًا ساقيه ويداه مقيدتان خلف ظهره، وهو منبطح على الأرض، ويمكن رؤية جنديين يحومان فوقه قبل أن يصرخ فجأة. قال له أحد الضباط، "نعم ، أجل ، هذا - - يؤلم، أليس كذلك؟".
"نعم! يا رب يسوع. يا إلهى!" غرين يصرخ. "حسنا حسنا. الرب يسوع! حسنا أنا آسف. أنا آسف".
لم يتضح من الفيديو ما الذي يصفه الضابط، لكن العديد من مسؤولي إنفاذ القانون الذين راجعوا اللقطات أشاروا إلى أن هذه قد تكون اللحظة التي يرش فيها أحدهم غرين برذاذ الفلفل. وثيقة استخدام القوة لم تُنشر من قبل تُظهر استخدام رذاذ الفلفل في الاعتقال.
قال كي: "إذا قاموا برشه بالفلفل في تلك المرحلة ، فهذا مفرط". "يجب أن يكون هناك بعض التهديد. إنه مقيد اليدين".
بعد دقائق من انفجار جرين، يبدأ في التذمر وإصدار أصوات قرقرة بينما يواصل اثنان من الجنود الضغط عليه.
وظل الفيديو الجديد، الذي تم تسجيله على كاميرا جسم الملازم جون كلاري، طي الكتمان لأشهر حتى داخل شرطة الولاية، لكن تم تسليمه مؤخرًا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي كجزء من تحقيقه، وفقًا لثلاثة من مسؤولي إنفاذ القانون. لم يُسمح لهم بمناقشة التحقيق وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وفي مرحلة ما، بعد وصول المساعدة الطبية، سمع أحد المسعفين يقول، "إنه لا يحصل على ما يكفي من الهواء" ويبدو أنه وضع مستوى الأكسجين في دمه عند 86، الذي وصفه كي بأنه منخفض للغاية. ومع ذلك، لا يبدو أن أحدًا يعطي الأكسجين لجرين.
ورفض مسؤولو لويزيانا على مدار عامين دعوات متكررة لنشر لقطات وتفاصيل حول سبب وفاة جرين بعد المطاردة التي بدأت بسبب مخالفة مرورية غير محددة. أخبر الجنود عائلته في البداية أنه مات عند الاصطدام بعد اصطدامه بشجرة. أصدرت شرطة الولاية في وقت لاحق بيانًا موجزًا تقر فيه فقط أن جرين كافح مع الجنود وتوفي في طريقه إلى المستشفى.
امتدت هذه السرية إلى تشريح الجثة ، الذي قال علماء الأمراض إنه أعاقه فشل شرطة الولاية في تقديم حتى أكثر الوثائق الروتينية المتعلقة باعتقال جرين، بما في ذلك تقارير الشرطة أو تفاصيل الاصطدام أو السجلات الطبية الطارئة.
قال أندرو سكوت، رئيس الشرطة السابق في بوكا راتون بولاية فلوريدا ، والذي أدلى بشهادته باعتباره شاهدًا خبيرًا في استخدام القوة، إن قضية جرين هي مثال على كيف أن "المماطلة هي كعب أخيل لإنفاذ القانون".
قال سكوت: "السبب الوحيد الذي يجعلني أظن أن هذه المعلومات لن يتم تقديمها إلى مكتب الطب الشرعي هو أنهم لم يرغبوا في رؤيتها". "لقد أحبطوا عمدا وقائع هذه القضية ليتم الكشف عنها حقا".
جوجل نيوز
