عاجل
الجمعة 28 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| بالصور.. انتشال "مدينة الذهب المفقودة" من وسط الرمال بعد 3000 عام

الكشف عن مدينة اتون
الكشف عن مدينة اتون

سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على اكتشاف الموقع الكامل لـ"مدينة الذهب المفقودة" في مصر، والتي ظلت مدفونة تحت الرمال لمدة 3000 عام. 



 أتون مدينة الذهب أسفل وادي الملوك

وقالت الصحيفة البريطانية إنه تم اكتشاف الموقع، الذي كان في السابق مدينة مزدهرة لتعدين الذهب تسمى أتون، أسفل وادي الملوك في الأقصر، حيث دفن الملك توت عنخ آمون في عام 2020، وتم الانتهاء من أعمال التنقيب هذا الأسبوع.

وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن علماء الآثار اكشفوا عن بقايا منازل وورش عمل ومبانٍ إدارية ومعابد دينية وحمامات.

 تمكن علماء الآثار أخيرا من إتمام عملية حفر استمرت عامين في موقع "مدينة الذهب المفقودة" في مصر، والتي دفنت تحت الرمال لآلاف السنين.
تمكن علماء الآثار أخيرا من إتمام عملية حفر استمرت عامين في موقع "مدينة الذهب المفقودة" في مصر، والتي دفنت تحت الرمال لآلاف السنين.

 

وأوضحت أنه تم تأريخ القطع الأثرية التي تم استردادها من الموقع إلى فترات تاريخية لاحقة، بما في ذلك العصر الروماني "30 قبل الميلاد إلى 639 م" والعصر الإسلامي "642 م إلى 1517 م".

ويشير هذا إلى أن أتون ظل نشطًا لعدة قرون، وأنتج الذهب للعديد من السلالات المصرية التي زينت قصورها وأجسادها ومقابرها.

ظل مجمع التعدين "مدينة الذهب المفقودة" مدفونًا تحت الرمال لآلاف السنين
ظل مجمع التعدين "مدينة الذهب المفقودة" مدفونًا تحت الرمال لآلاف السنين

 

ومن بين القطع الأثرية العديدة مجموعة من 628 قطعة فخارية وحجارة منقوشة بالكتابات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وفقًا للباحثين.

ويعتقد الباحثون أن هذه النقوش تظهر أن آتون كانت مدينة متعددة الثقافات واللغات، وتعكس التنوع الغني لسكانها.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، عن اكتمال المشروع، ووصفته بأنه "خطوة مهمة في الحفاظ على تراث التعدين القديم في مصر وإتاحته للباحثين والجمهور".

كشفت أعمال التنقيب عن مستوطنة تعدين محفوظة بشكل جيد بشكل ملحوظ، مع مرافق معالجة الذهب السليمة والمصانع المتخصصة لاستخراج الذهب من عروق الكوارتز.
كشفت أعمال التنقيب عن مستوطنة تعدين محفوظة بشكل جيد بشكل ملحوظ، مع مرافق معالجة الذهب السليمة والمصانع المتخصصة لاستخراج الذهب من عروق الكوارتز.

 

ويعود تاريخ أتون إلى عهد أمنحتب الثالث - أحد أقوى فراعنة مصر الذي حكم من عام 1391 إلى عام 1353 قبل الميلاد.

وسميت المدينة على اسم إله الشمس المصري، وقد تأسست بين عامي 1386 و1353 قبل الميلاد.

 ولعدة سنوات، كانت بمثابة المركز الإداري والصناعي الرئيسي لمصر، واستمرت على هذا النحو خلال صعود وسقوط العديد من الفراعنة.

ولكن بعد سنوات قليلة من تولي أخناتون، والد الملك توت عنخ آمون، حكمه في أوائل خمسينيات القرن الرابع عشر قبل الميلاد، تم هجر المدينة وتم نقل عاصمة مصر إلى مدينة تل العمارنة على بعد 250 ميلاً. 

وتقدم نتائج الحفريات رؤية جديدة لصناعة التعدين القديمة في مصر والحياة اليومية للعمال الذين سكنوا هذه المنطقة، وفقًا للباحثين.

وقد كشفت أعمال التنقيب عن مستوطنة تعدين محفوظة بشكل جيد للغاية، بما في ذلك مرافق معالجة الذهب السليمة ومصانع متخصصة لاستخراج الذهب من عروق الكوارتز.

وقد احتوت بقايا هذه المصانع على أدلة تشير إلى عملية متقدمة لتنقية الذهب تتكون من عدة خطوات، وتتضمن طحن الكوارتز، وتصفية الرواسب في أحواض متخصصة، ثم صهر الخام في أفران طينية لإنتاج الذهب الخالص.

وبمجرد ترجمتها، يمكن لهذه الكتابات أن تلقي ضوءًا جديدًا على الحياة في مدينة الذهب المفقودة، بما في ذلك رؤى حول اقتصادها وحكومتها وثقافتها.

ومن بين العديد من القطع الأثرية التي عثر عليها علماء الآثار، هناك مجموعة من 628 قطعة فخارية وحجارة تستحق الاهتمام بشكل خاص لأنها منقوشة بالكتابات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وفقًا للباحثين.
ومن بين العديد من القطع الأثرية التي عثر عليها علماء الآثار، هناك مجموعة من 628 قطعة فخارية وحجارة تستحق الاهتمام بشكل خاص لأنها منقوشة بالكتابات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وفقًا للباحثين.

 

واكتشف علماء الآثار أيضًا عملات برونزية من سلالة البطالمة، وهي أطول سلالة وآخر سلالة في مصر القديمة والتي حكمت من 305 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد.

كما عثروا أيضًا على خمسة طاولات قرابين - ألواح حجرية يمكن وضع الطعام والشراب عليها كهدايا للآلهة أو أرواح الموتى من نفس الفترة الزمنية.

وكشفت الحفريات أيضًا عن تماثيل فخارية بشرية وحيوانية، ومنحوتات حجرية لآلهة، وأوانٍ خزفية كانت تستخدم لتخزين العطور والأدوية والبخور، ومجوهرات مصنوعة من الأحجار الكريمة وأصداف البحر.

وكانت هذه النتائج نتيجة لجهود بحثية استمرت لسنوات عديدة منذ العثور على مدينة آتون أخيرًا قبل خمس سنوات.

اكتشف علماء الآثار المدينة المفقودة أثناء الحفر في الضفة الغربية لمدينة الأقصر بالقرب من وادي الملوك، على بعد حوالي 300 ميل جنوب العاصمة المصرية القاهرة.

كشفت الحفريات أيضًا عن تماثيل من الطين لأشخاص وحيوانات ومنحوتات حجرية لآلهة.
كشفت الحفريات أيضًا عن تماثيل من الطين لأشخاص وحيوانات ومنحوتات حجرية لآلهة.

 

كانوا يبحثون عن المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون، وقرروا الحفر في هذه المنطقة لأنه تم العثور على معبدين لفرعونين مصريين آخرين، هما حورمحب وآي، هناك.

ولكن "في غضون أسابيع، وإلى دهشة الفريق الكبيرة، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تظهر في جميع الاتجاهات"، بحسب ما قاله العالم المصري والأثري الشهير زاهي حواس، ووزير سابق للسياحة والآثار الأسبق في مصر.

اكتشف علماء الآثار المدينة المفقودة لأول مرة أثناء البحث عن معبد الملك توت الجنائزي في الضفة الغربية للأقصر بالقرب من وادي الملوك
اكتشف علماء الآثار المدينة المفقودة لأول مرة أثناء البحث عن معبد الملك توت الجنائزي في الضفة الغربية للأقصر بالقرب من وادي الملوك

 

وأشار حواس إلى أنهم اكتشفوا موقع مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه كاملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، مؤكدًا أنه على مر السنين قامت العديد من البعثات الأثرية الأجنبية بالبحث عن المدينة المفقودة ولكنها لم تعثر عليها قط.

والآن، بعد سنوات من الحفر المكثف، اكتشف الخبراء تفاصيل جديدة حول هذه المدينة القديمة الضائعة، والتي من شأنها أن تساعدهم في تجميع أجزاء تاريخها الغني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز