الخارجية: الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة والدفع بمسار التسوية السياسية
بوابة روزاليوسف
أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الأولوية الآن هى لتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على الإجراءات الكفيلة باستقرار الأوضاع على الأرض في قطاع غزة، موكدا أن أعين مصر تنصب على أهمية عدم اغفال أصل وجذور المشكلة الأكبر ألا وهي الدفع بمسار التسوية السياسية.
وكانت مصر قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة، اعتبارا من الساعة (0200) فجر الجمعة (21 مايو) "بتوقيت فلسطين".
وقال حافظ - في مداخلة تليقزيونية مع قناة (الشرق) الفضائية اليوم الجمعة- أنه مثلما كانت الأولوية العمل على وقف التصعيد وبعد تحقيق وقف اطلاق النار المتبادل والمتزامن في قطاع غزة فجر اليوم يستمر الجانب المصري فى مواصلة تحمل المسؤولية تجاه العمل على اجراءات التنفيذ والاتفاق على الاجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع في المرحلة اللاحقة وبالتالي جاء قرار ايفاد وفدين أمنيين للمناطق الفلسطينية وأيضا إلى الجانب الاسرائيلي.
وأضاف أن التصعيد وكل ما شاهدناه على الأرض من تأزم وتوترات عنيفة وتطور الأمور حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فجر اليوم، كل هذا الأمر من الأهمية بمكان التفكير بشكل متعمق في الأسباب التي أدت إليه. وأكد، مجددا، أن كل ما يحدث هو نتاج وربما أعراض للقضية الأكبر؛ حيث إنه فى الصورة الأعم من الواضح أن المشكلة تكمن فى غياب أفق سياسي واضح.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه التحية والتقدير، في وقت سابق، للرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب الرئيس السيسي - في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) - عن أمله في استمرار التعاون بين مصر والولايات المتحدة؛ لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة؛ والتي من شأنها إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة.
وحول زيارة الوفدين الأمنيين المصريين إلى غزة والجانب الإسرائيلي، قال المتحدث إن جدول أعمال الزيارة يتمحور على متابعة إجراءات التنفيذ الخاص بوقف إطلاق النار والانفاق على الاجراءات اللاحقة التي من شأنها تثبيت واستقرار الأوضاع التي سيتمخض عنها تلك الاتصالات. وأكد أنه إلى جانب أهمية الشق المتعلق بالتهدئة على الأرض والأفق السياسي الذي نبتغيه جميعا، لابد من عدم اغفال الشق الإنسانى والتنموي في قطاع غزة حيث إن ما تابعناه جميعا من مشاهد كفيلة باستخلاص مقدار ما يحتاجه قطاع غزة من مساعدات. وأشار إلى أن الجانب المصري وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بفتح معبر رفح لتنسيق دخول الحالات العاجلة من الجانب الفلسطيني والمساعدات الإنسانية بالإضافة إلى المساعدات التي في طريقها للقطاع؛ فضلا عن ما أعلنه الرئيس السيسي بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار في فطاع غزة وهو أمر هام لأنه من المهم عدم إغفال هذا الشق في خضم كل ما نقوم به إلى جانب ما يتم على الأرض من تثبيت لوقف إطلاق النار والتهدئة وتهيئة الأجواء للمرحلة السياسية لحل جدور المشكلة والوصول إلى الأفق السياسي في عملية السلام والتسوية السياسية، وأيضا مع العمل علي المسار الإنساني والتنموى للأشقاء في سائر الأراضى الفلسطينية.
وحول التنسيق بين مصر مع دول وأطراف أخرى في إطار متابعة الحل السياسي والدفع بعملية السلام.. قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن مصر تتواصل فيما يتعلق بالحل السياسي مع كافة الاطراف والدول الفاعلة والمجتمع الدولي. وأكد أن وزير الخارجية سامح شكرى دوما على اتصال مع نظرائه وكافة الدوائر للتأكيد على أهمية ايجاد أفق سياسي والعمل على بدء مفاوضات سياسية وتهيئة المناخ حتى يتم البدء في مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما نعمل عليه دوما ضمن متن الاتصالات التي يجريها الوزير شكرى مع نظرائه، وهو موقف مصري ثابت للعمل على حل جذور المشكلة واعادة دفع عملية السلام.
وعما إذا كان هناك تنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.. أشار إلى التنسيق والتوافق في الرؤى مع الولايات المتحدة من أجل الدفع قدما بعملية السلام، لافتا إلى الاتصالات المستمرة مع الحانب الأمريكي وباقي الأطراف المعنية والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما أشار إلى الاتصال الهاتفي، الذي تلقاه الرئيس السيسي أمس من نظيره الأمريكى جو بايدن فى هذا الإطار.. مؤكدا على استمرار الاتصالات على كافة الأصعدة لتثبيت الأوضاع على الأرض.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد رحب بوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين واسرائيل والذي يضع حداً للقتال المستمر منذ أيام.
وأعرب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، عن تهنئته لمصر والولايات المتحدة، وباقي الأطراف على دورهم في في التوصل لقرار وقف إطلاق النار.