وزير الري المصري يكشف استعدادات الدولة لمواجهة تحديات سد النهضة 

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري والموارد المائية المصري، إن الدولة تدير ملف المياه بـ«الشعرة»- في إشارة إلى دقة التعامل-، ولديها استعداد ودراسة لكافة السيناريوهات والصدمات، والتحديات المحتملة، وتعمل على مدار الخمس سنوات الماضية على رفع كفاءة البنية التحتية لمواجهة التحديات.

وأوضح الوزير: هناك تحديات طبيعية، مناخية، تتمثل في فرضيات حدوث جفاف يؤثر على حصص المياه، أو سيول وفيضانات تفوق القدرة الاستيعابية للخزانات والمجاري المائية، وتحدي الجفاف الصناعي الناجم عن الملئ الثاني لسد النهضة، وآثاره السلبية بما يخصهم من حصة المياه الواردة لمصر والسودان.

وأضاف وزير الري تحدي آخر تضعه الدولة في حساباتها وتعمل على توفير احتياجاته، ممثل في تزايد استهلاك المياه الناجم عن الزيادة السكانية السنوية التي تصل إلى ٢ مليون مواطن.

وقال الوزير، انجزت مصر خلال الخمس سنوات الآخيرة، مشروعات عمالقة مليارات الدولارات لمجابهة كافة التحديات المحتملة، ولتقليل الآثر السلبي لاي صدمات ناجمة عن نقص المياه.

وعرض الوزير بعض هذه المشروعات، وفي القلب منها إنشاء ١٢٠ محطة خلط مياه اسهمت في وصول المياه لنهايات الترع، وهي المحطات التي تم انجازها بدون احتفالات افتتاحات ولا دعاية إعلامية.

وواصل كما تم انجاز مراحل متقدمة من المشروع القومي لتبطين الترع، بكلفة اجمالية للمشروع مكتمل تصل إلى ٨ مليار جنيه، وتهدف تقليل نسب فقد المياه، ووصولها لنهايات الترع، وفي الوقت ذاته رفع الكفاءة الاستيعابية حال الفيضانات أو السيول.

وشدد وزير الري على  أن مصر في الخمس تنشأ أكبر محطتين في العالم  لتدوير مياه الصرف الزراعي لاعادة استخدامها، محطة بحر البقر ٥،٦ مليون متر مكعب باليوم، ومحطة الحمام تحت الانشاء ٦ مليون متر مكعب في اليوم، وفيهما يتم إعادة خلط مياه الري بمياه عزبة وأبار لخفض نسب الملوحة بها وإعادة الاستخدام في الري، لاستثمار كل نقطة مياه لدينا.

وأشار الوزير إلى أن السياسات الزراعية هي الأخرى شهدت تطوير يواكب التحديات، بشأن تخفيض المساحات المنزرعة بالمحاصيل عالية استهلاك المياه، منها تخفيض مساحة الأرز من مليون فدان إلى ٧٠٠ ألف، وكذلك تخفيض مساحات القصب والموز.

وقال الوزير: "أن سد النهضة سيؤثر سلبًا علينا بلا شك ليعلم المواطن ذلك لكن الدولة تاخذ كافة الاجراءات التي تخفف من تأثيره على المواطن"، مضيفًا   نعمل على مدار الساعة لتخفيض آثر التحديات من خلال مشروعات عملاقة تقوم بها الدولة.

وشدد الوزير، كل هذا لا ينفي ضرورة أن تفهم إثيوبيا والجميع ضرورة التوصل إلى اتفاق مرضي لمصر والسودان ومواصلة أثيوبيا تشددها يضرها أيضًا ويجب أن يعلم الجميع ذلك.