تحقيق عاجل مع رئيس الوزراء البريطاني..من أين حصلت على تكاليف تجديد الشقة
عادل عبدالمحسن
يواجه بوريس جونسون أسئلة حول كيفية دفع تكاليف التجديدات الباهظة في شقته في داونينج ستريت.
ربما يعجبك
ودعا حزب العمال إلى إجراء تحقيق كامل في هذه القضية.
ما هو الخلاف؟
أجرى رئيس الوزراء وخطيبته كاري سيموندز تجديدات في منزلهما، الشقة الواقعة فوق 11 داونينج ستريت.
كانت هناك تكهنات بأن الفاتورة قد تصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني، على الرغم من حقيقة أن رئيس الوزراء لا يتلقى سوى منحة عامة سنوية قدرها 30 ألف جنيه إسترليني لإنفاقها على الشقة.
تم تسليط الضوء على هذه القضية يوم الجمعة بعد منشور على مدونة من قبل كبير مستشاريه السابق، دومينيك كامينجز .
وقال كامينجز إن جونسون خطط ذات مرة لجعل المتبرعين "يدفعون سراً" مقابل العمل في شقته. وقال إن هذا كان "غير أخلاقي ، وأحمق ، وربما غير قانوني ، ويكاد يكون من المؤكد أنه يخالف القواعد الخاصة بالإفصاح الصحيح عن التبرعات السياسية إذا أجريت بالطريقة التي يقصدها".
ويريد حزب العمل من رئيس الوزراء الكشف عن كامل المبلغ الذي تم إنفاقه ومن دفعه في المقام الأول، واشرح التمويل المقطوع لرئيس الوزراء للنواب، وخطة لتمويل "تكهنات" تحول داونينج ستريت
ماذا قالت الحكومة؟
قال وزير مكتب مجلس الوزراء، اللورد ترو، إن أعمال الطلاء والصنفرة وألواح الأرضية تم تنفيذها من قبل مقاولين منذ فترة طويلة في داونينج ستريت.
وأضاف "أي تكاليف تجديد أوسع نطاقا هذا العام تحمّلها رئيس الوزراء شخصيا".
وتفاصيل المبلغ الذي تم إنفاقه من البدل البالغ 30 ألف جنيه إسترليني خلال السنة المالية 2020-21 غير متوفرة بعد.
ليس من الواضح ما إذا كانت أي أموال قد أتت في الأصل من مصدر آخر - والتي سددها رئيس الوزراء بعد ذلك.
ولدى سؤاله عما إذا كان قد ناقش في أي وقت مضى استخدام التبرعات لدفع تكاليف التجديدات ط، قال جونسون: "إذا كان هناك أي شيء يمكن قوله عن ذلك، فإن أي إعلان سيتم الإدلاء به، فسيتم بالطبع في الوقت المناسب".
وإذا قبل بوريس جونسون المال، فلماذا يكون هذا مثيرًا للجدل؟
هناك تساؤلات حول الشفافية، ويتعين على الأحزاب السياسية الإبلاغ عن أي تبرعات أو قروض إذا كانت أعلى من 7500 جنيه إسترليني.
ويجب على أعضاء البرلمان أيضًا الإعلان - في غضون 28 يومًا - عن أي تبرعات يمكن أن تؤثر على أفعالهم.
ومن المفترض أن تنشر الحكومة قائمة المصالح المالية للوزراء مرتين في السنة، وتم إصدار آخر إصدار في يوليو 2020.
وتقول مفوضية الانتخابات إنها تحاول إثبات ما إذا كانت أي أموال متعلقة بالتجديدات تقع ضمن اختصاص التبرعات السياسية، وتحتاج إلى نشرها.
وحث زعيم حزب العمال السير كير ستارمر على "إجراء تحقيق كامل وشفاف"، بحجة أن المزاعم تخاطر بتقويض الثقة في الحكومة.
وهل سيتم السماح بالدفع من خلال الثقة؟
كانت الحكومة تبحث في مسألة تمويل مباني داونينج ستريت من خلال ائتمان خيري وتوجد بالفعل ترتيبات مماثلة للمساكن الحكومية الرسمية الأخرى مثل تشيكرز ودورنوود.
وقال رئيس الخدمة المدنية، سايمون كيس، لأعضاء البرلمان إنها قضية "معقدة حقًا"، مع أسئلة للحكومة ولجنة المؤسسات الخيرية حول كيفية تنظيمها.
ومع ذلك، قال إن الصندوق الخيري لا يمكنه تغطية المناطق الخاصة في داونينج ستريت.
كما أكد كيس أن اللورد براونلو من نظيره في حزب المحافظين قد طُلب منه رئاسة مثل هذه الثقة، والبحث عن أمناء من مختلف الأحزاب.
ووفقًا لرسالة بريد إلكتروني مسربة حصلت عليها صحيفة "ديلي ميل"، قال اللورد براونلو في أكتوبر الماضي إنه قدم تبرعًا بقيمة 58 ألف جنيه إسترليني لحزب المحافظين، "لتغطية المدفوعات التي قدمها الحزب بالفعل نيابة عن" داونينج ستريت "التي سيتم تشكيلها قريبًا".
ولماذا يعيش رئيس الوزراء بجوار رقم 10؟
مثل العديد من أسلافه في الآونة الأخيرة، يعيش جونسون والسيدة سيموندز في رقم 11 لأن الشقة المكونة من أربع غرف نوم أكبر بكثير من تلك الموجودة فوق رقم 10.
وكان توني بلير أول رئيس وزراء يعيش في المرتبة 11 - قام هو وزوجته شيري بتحويل المكان إلى منزل عائلي لهما ولأطفالهما الثلاثة فيما بعد أربعة.
ثم تم تجديد الشقة المدرجة في الدرجة الأولى على نطاق واسع من قبل ديفيد وسامانثا كاميرون في عام 2011 بتكلفة 30 ألف جنيه إسترليني.
قال مصدر إن التحديث الأخير للشقة قام به المصمم الداخلي لولو ليتل، وأراد الزوجان تحويل الشقة من "كابوس أثاث جون لويس" لسلف جونسون تيريزا ماي إلى "ملاذ للمجتمع الراقي"، وفقًا لمجلة المجتمع تاتلر.
جوجل نيوز
