حكاوينا (5).. حينما وقعت أحلام الجزائر أمام قطار ألمانيا في المونديال

ليست مجرد لعبة، الأمر أكبر من كونها مباراة بين طرفين داخل الساحرة المستديرة، هنا يُصبح المستحيل ممكن تحقيقه. "حكاوينا" سلسلة تقدمها “بوابة روزاليوسف”، خلال شهر رمضان المبارك نتذكر خلالها أبرز المباريات التي لعبت في هذا الشهر.

 

حكاية اليوم تعود إلى منافسات مونديال كأس العالم لعام 2014، وتحديدًا مباراة ثمن النهائي والتي جمعت بين منتخبي الجزائر وألمانيا.

 

وقبل أن تقع القرعة بالثنائي سويًا، فقد قدما مباريات قوية وعروض مثيرة خلال منافسات المونديال، حيث ترشح الجزائر إلى دور الـ 16 وصيفا لترتيب المجموعة الثامنة، خلف بلجيكا.

 

بينما أنهت ألمانيا دور المجموعات مُتصدرة لترتيب المجموعة السابعة، وأيضًا حققت الفوز على البرتغال بنتيجة قاسية، حيث سجلت الماكينات الألمانية 4 أهداف في الدور الأول.

 

ومع إعلان القرعة التي ألقت بمنتخب الجزائر أمام الماكينات الألمانية في مباراة ظن الجميع أنها ستكون للتاريخ، نظرًا لكم الأهداف التي ممكن أن يسجلها المنتخب الألماني في شباك الخضر.

 

ولكن ما حدث كان غير متوقع، خلال المباراة أمتلك لاعبو الجزائر روحًا قتالية وتحلو بالإرادة والعزيمة القوية لحفر أسمائهم داخل كتب التاريخ، وتمكن محاربو الصحراء من الصمود أمام قوة المنتخب الألماني.

 

وأظهر المنتخب الجزائري حيوية نحو الهجوم في الشوط الأول من المباراة حيث هدد مهاجموه، خاصة سليماني وفغولي، دفاع المنتخب الألماني أكثر من فرصة.

 

وخلال أحداث الشوط الثاني كان الحمل الأكبر على كاهل أمبولحي، حارس مرمى منتخب الجزائر، حيث أنقذ أكثر من كرة كادت لتصبح هدف محقق وكان أهمها في الدقيقة 79 بعدما أنقذ شباكه من رأسية مولر.

 

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل سلبيًا، ومع بداية الوقت الإضافي نجح شولر في إحراز الهدف الأول للمنتخب الألماني بعد هجمات متكررة، تصدى الدفاع والحارس لها بدقة شديدة.

 

وفي الدقيقة 28 من الوقت الإضافي أضاف مسعود أوزيل هدفا ثانيا بعد تصدي الدفاع لمحاولة أولى من شولر، وفي الدقائق الأخيرة قلص عبد المؤمن جابو النتيجة، بعدما سجل هدفًا في شباكهم.

 

 وبذلك تأهل منتخب ألمانيا إلى الدور المقبل، وحقق منتخب ألمانيا البطولة، بعد الفوز على منتخب الأرجنتين، بهدف نظيف سجله اللاعب ماريو جوتزه.