وكيل أوقاف الشرقية يوضح آداب الصيام
الشرقية_ مي الإزمازي
يُعتبر تجديد التوبة الصادقة مع الله عز وجل، من آداب الصيام التي يجب على المسلم اتباعها، لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحة عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار" سورة التحريم، صدق التوجه بالعمل.
وتُعد هي أول آداب التقوى أن يخلص الإنسان العمل، لأن الصيام يعلمنا مراقبة الله عز وجل في كل شيء، لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، والتقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد بيوم الرحيل، وحتى يكون الصيام مقبولًا لابد من الإقلاع عن الذنوب سواء صغيرها أو كبيرها، وشهر رمضان فرصة شرعها عز وجل ليتطهر الإنسان من كل الذنوب، لابد للإنسان أن يُعد خطة لمستقبل بهذا الشهر "فللدنيا تجار وللآخرة تجار"، فتجار الدنيا يصلون الليل بالنهار من أجل ربح أو لا يكون أما تجار الآخرة فربحهم مضمون لأن تجارتهم مضمونة لقوله تعالى "رجال لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.. يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار" سورة النور.
واستكمل، الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية، لـ"بوابة روزاليوسف"، لا بد للإنسان أن يُعد لنفسه وردًا في القرآن خلال الشهر المعظم "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان" لا بد أن يتدبر كلام الله عز وجل وأن يعمل به، فالنصوص لم تنزل لتقرأ فقط، بل يجب على المسلم أن يكون نسخة من القرآن تمشي على الأرض حتى يستطيع أن يؤثر في من حوله، يقول ابن القيم على علماء السوء للذين لا يعملون بالقرآن ولا بالسنة "علماء السوء أوقفوا على باب الجنة يدعون الناس إليها بأقوالهم ويدعونهم إلى النار بأفعالهم فكلما قالت أفواههم هلموا إلى الجنة قالت أفعالهم لا تستجيبوا لهم فلو كان ما يقولون حقًا لكان أول المستجيبين له".
وعن أهمية الصدقة في هذا الشهر الكريم، قال النبي "صلى الله عليه وسلم"، "كان أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان"، لأنها تكون سببًا في نجاة الإنسان من كثير من المشاكل التي تقع له، كذلك أهمية قيام الليل خاصة مع الإمام، فمن صفات عباد الرحمن قيام الليل "والذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا" وهو شرف المؤمن.
وفي سياق متصل، أشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنه تم إعداد 166 ساحة على مستوى المحافظة، مطابقة للشروط التي حددتها الوزارة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، حيث إن الشروط التي يجب مراعاتها لتحديد ساحات الصلاة من ضمنها أن تكون أرض فضاء محاطة بسور حتى يمكن السيطرة على الجمهور "المصلين" مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة وباء فيروس كورونا.
كان فضيلة الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، قد أعلن الطوارئ بالمساجد استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، ووجه بالالتزام التام بالإجراءات الاحترازية أثناء التواجد بالمسجد والوضوء بالمنزل وإحضار سجادة الصلاة وارتداء الكمامة والتباعد بين المصلين، صلاة العشاء والتراويح بالمسجد فيما لا يزيد على نصف ساعة فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق فقط وغلقه بعد الانتهاء مباشرة وتقام عقب الأذان مباشرة.
وحظر إقامة أي موائد رمضانية بالمساجد ومحيطها. أو الاعتكاف وصلاة التهجد بها، أو إقامة أي نشاط دعوي من دروس وقوافل بما في ذلك بين ركعات التراويح. حظر فتح مصلى السيدات ودورات المياه ودور المناسبات باستثناء فتح بعض مصليات السيدات ببعض المساجد بعد توفير واعظة معتمدة لها من الأوقاف، منع المسابقات الرمضانية بالمساجد.
كما شدد، على عدم تشغيل مكبرات الصوت الخارجية والاكتفاء بالسماعات الداخلية فقط باستثناء الأذان وخطبة الجمعة فقط، رفع مبردات المياه من المساجد، وعدم إقامة صلاة الجنازة بالمساجد بل يصلى عليها بالخارج. المحافظة على المسجد من الداخل والخارج وعدم التفريط في الحرم لأي مواطن والإبلاغ عن أي تعدٍ عليه وعلى مديري الإدارات التنبيه المشدد على الأئمة لتنفيذ هذه التعليمات بدقة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
ووجه مديري الإدارات لمتابعة المساجد وتكثيف المرور عليها والتأكيد على تواجد جميع العاملين بمسجدهم ومتابعة مدى التزامها بالقواعد الاحترازية منعا لتفشي كورونا، والتأكد من وجود علامات التباعد والالتزام بالمصلى والكمامة مع كل مصلٍّ. متابعة صلاة التراويح والالتزام بجميع القواعد والتزام بتعليمات الوزارة بخصوص هذا الشأن والالتزام بمدة الصلاة مع رفع تقرير يومي للمديرية.
وأكد "بدران" على جميع الأئمة بالالتزام بوقت الخطبة وموضوعها المحدد من الوزارة وتواجد كل مدير بمقر إدارته وتنفيذ جميع التعليمات الواردة، وإنجاز جميع المطلوب، منع المسابقات والاحتفالات داخل المسجد الاستعداد الجيد لشهر رمضان المبارك والتنبيه على تعقيم المساجد يوميا، مشيرًا على صكوك الأضاحي أو النذور أو الصدقات وإعطاء كل إدارة الدفاتر، والتنبيه عليهم برفع تقرير يومي إلى اللجنة المشكلة بالمديرية عن صلاة التراويح. التأكيد على مفتشي المتابعة بمتابعة المساجد والعاملين بها والتزامهم بالقواعد والتعليمات أثناء صلاة التراويح.