الأرض تبتلع ١١٩ شخصا وعشرات المفقودين في إندونيسيا
عادل عبدالمحسن
قال مسؤولون إندونيسيون اليوم الأربعاء، إن عدد قتلى الانهيارات الطينية في شرق البلاد ارتفع إلى 119 فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، مع استمرار هطول الأمطار في المنطقة وإعاقة عمليات البحث.
وتكبدت قرية لامانيلي بجزيرة أدونارا الخسائر الأكبر حيث تم انتشال 60 جثة وفقد 12.
وانهار الطين من التلال المحيطة في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي وبتلاع الطين للناس أثناء نومهم.
وفي جزيرة ليمباتا القريبة، تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار المداري سيروجا في إرسال حمم بركانية صلبة من ثوران بركاني في نوفمبر لتحطم أكثر من 12 قرية، مما أسفر عن مقتل 28 على الأقل وترك 44 في عداد المفقودين، وفقًا للوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث.
معاول بحثا عن المفقودين
حفر المئات من رجال الشرطة والجنود والسكان بين الأنقاض بأيديهم العارية والمعاول والمعاول بحثًا عن المدفونين.
وانتحب الأقارب أمس الثلاثاء، وهم يشاهدون رجال الإنقاذ وهم يسحبون جثة طينية، ويضعونها على نقالة من الخيزران ويأخذونها بعيدًا لدفنها.
وإجمالاً، تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في مقتل 119 شخصًا على الأقل في عدة جزر في إندونيسيا بالإضافة إلى 27 شخصًا في تيمور الشرقية المجاورة.
وتضررت آلاف المنازل وشرد آلاف الأشخاص بسبب الطقس الذي من المتوقع أن يستمر حتى يوم الجمعة على الأقل مع تحرك العاصفة جنوبا باتجاه أستراليا.
وتعرقلت جهود الإنقاذ بسبب الأمطار وبُعد المنطقة ، حيث تضررت الطرق والجسور في العديد من الأماكن.
وتم نشر أفراد الإنقاذ بالحفارات وأطنان من الغذاء والدواء من مدينة ماكاسار بجزيرة سولاويزي، لكن عرقلهم نقص وسائل النقل البحري.
ودعا رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث دوني موناردو القطاع الخاص إلى دعم جهود الإغاثة.
وبدأت ثلاث طائرات هليكوبتر في الوصول إلى مناطق معزولة من الجزر أمس الثلاثاء ، وعقد الرئيس جوكو ويدودو اجتماعا لمجلس الوزراء في جاكرتا لتسريع العملية.
يذكر أن إندونيسيا تمثل ارخبيل من الجزر في المحيط الهادي بشرق آسيا، يصل لأكثر من ٣ الأف جزيرة، وهي اكبر دولة إسلامية في العالم، من ناحية عدد السكان.