عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

المومياوات الملكية.. من هم ملوك مصر العظام وموكبهم المهيب؟ (صور)

ملوك مصر العظام
ملوك مصر العظام

مساء اليوم وفى السادسة والنصف مساء في احتفالية كبيرة يشارك فيها فنانونا الكبار يسرا وحسين فهمي وخالد النبوي وهند صبري وغيره.. وحيث يضاء ميدان التحرير بعد تطوير ووضع المسلة والكباش في منتصفه ليلق بمكانة مصر في الماضي والحاضر.. وتنطلق طلقات المدافع وأصوات البوق احتفالا لبداية الموكب المهيب لانتقال ملوك ومليكات مصر العظام من المتحف المصري إلى مقرهم الأخير في متحف الحضارة بالفسطاط وليكون في انتظارهم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.



 

هؤلاء الـ22 ملك وملكة سجلوا تاريخهم المشرف على جدران المعابد وكثيرا من آثارهم منذ آلاف السنين فمن هم هؤلاء الملوك الملك سقنن رع تاعا ومومياء ابنته الملكة أحمس نفرتاري من الـ٢٢ مومياء التي سيتم نقلها في موكب مهيب اليوم من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

 

ويعتبر الملك سقنن رع تاعا من ملوك الأسرة السابعة عشرة، وكان حاكمًا لطيبة (الأقصر حاليًا).

 

بدأ الملك سقنن رع تاعا حرب التحرير ضد الهكسوس وأكمل الحرب من بعده ابناه الملك كامس والملك أحمس الأول الذي طرد الهكسوس من مصر.  تم العثور على مومياء الملك سقنن رع تاعا داخل تابوت ضخم من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881.

 

وتشير الدراسات إلى أن الملك سقنن رع تاعا مات في الأربعينات من عمره، وأن جمجمته تعرضت للكسر ما أدى إلى إصابات بالغة برأسه أثناء معاركه ضد الهكسوس.

 

أما الملكة أحمس نفرتاري فهي ابنة الملك (سقنن رع تاعا)، وتزوجت من أخيها الملك أحمس الأول، أول ملوك الأسرة 18 والدولة الحديثة، وأنجبا العديد من الأبناء، من بينهم الملك أمنحتب الأول الذي خلف أبيه على عرش مصر.

 

كانت الملكة أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول في جبانة دير المدينة غرب الأقصر بعد وفاتها.

 

تم العثور على المومياء الخاصة بها داخل تابوت ضخم من الخشب والكارتوناج بخبيئة الدير البحري غرب الأقصر عام 1881.

 

- الملك أمنحتب الأول وأخته الملكة مريت آمون الملك أمنحتب الأول هو ابن الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، وثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة.

 

تولى الملك أمنحتب الأول عرش البلاد بعد وفاة أبيه، وكان لا يزال طفلًا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتاري. قاد الملك أمنحتب الأول حملات عسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم بعد وفاته إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه إلى جانب والدته.

 

عُثر على مومياء الملك أمنحتب الأول في خبيئة الدير البحري عام 1881 في تابوت مصنوع من خشب الأرز، وكانت موميائه عند اكتشافها، مزينة بأكاليل الأزهار، وهي المومياء الملكية الوحيدة التي لم يتم فك لفائفها نهائيًا. أما الملكة مريت آمون فهي ابنة الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، وقد عُثر على المومياء الخاصة بها في مقبرة رقم TT358 بالدير البحري عام 1930. الملك تحتمس الأول من الأسرة ١٨ من عصر الدولة الحديثة، عرش البلاد عند بلوغه سن الأربعين بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، ويُعْتَقد أن فترة حكمه امتدت إلى أكثر من عشر سنوات.

 

كانت زوجته الرئيسية تدعى "أحمس"، وقد أنجبا العديد من الأبناء منهم الملكة حتشبسوت. عُرِف الملك تحتمس الأول كملك محارب عظيم، في عهده امتد الحكم المصري ناحية الجنوب. وقد فتحت حملاته العسكرية فرصًا جديدة للتبادل التجاري والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر. تم العثور على موميائه بخبيئة الدير البحري عام ١٨٨١ داخل زوج من التوابيت صُنِعا للملك من قِبَل ابنه الملك تحتمس الثاني، في حالة ممتازة من الحفظ.

 

أما الملك تحتمس الثاني فهو ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته في الحكم من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول، خلفه على العرش ابنه تحتمس الثالث. تم العثور على مومياء الملك تحتمس الثاني في خبيئة الدير البحري، عام ١٨٨١، والدراسات أثبتت أن الملك تُوفِّي عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.

 

الملكة حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة. تزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر والحاكم الفعلي للبلاد. حكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيرًا عندما اعتلى العرش.

 

منعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكًا، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكًا. تم العثور على مومياء الملكة حتشبسوت عام ١٩٠٣ في مقبرة (KV 60)، بوادي الملوك بالأقصر.

 

بدأ الملك تحتمس الثالث عهده كملك بالاسم فقط لكونه صغيرًا جدًا على الحكم عند وفاة والده. لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكًا بشكل رسمي، ما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث في الحكم. أصبح الملك تحتمس الثالث واحدًا من الملوك المحاربين العظماء في الدولة الحديثة وقام بعد وفاة حتشبسوت بسلسلة من الحملات العسكرية التي عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى في العالم القديم. وتعتبر معركته الشهيرة في "مجدو" نموذجًا للتخطيط الاستراتيجي العسكري. تم العثور على مومياء الملك تحتمس الثالث في تابوت من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري عام ١٨٨١.

 

الملك أمنحتب الثاني هو ابن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، اعتلى العرش في الثامنة عشرة من عمره تقريبًا وحكم لمدة ستة وعشرين عامًا على الأقل. كان الملك أمنحتب الثاني الأكثر طولًا من بين أسرته، يتباهى ببراعته الرياضية، وغالبًا ما يمثل نفسه وهو يؤدي تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، حيث كان يذكر أنه رياضي عظيم، يتمتع بقدرة كبيرة في قيادة العجلات الحربية، وأداء مذهل في رياضة القوس والسهم.

 

 

قام الملك أمنحتب الثاني بشن حملات لتأمين الثروة والقوة لمصر. كما قام بالعديد من المشروعات الإنشائية، منها عمل توسعات بمعابد الكرنك. تم العثور على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرته (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل تابوت من الكوارتز، وأوضحت الدراسات أنه توفي في سن الخامسة والأربعين تقريبًا. أما الملك تحتمس الرابع فهو ابن أمنحتب الثاني، من الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة. تروي لنا (لوحة الحُلْم) التي أقامها الملك تحتمس الرابع بين أقدام تمثال أبي الهول بالجيزة، أنه عندما كان أميرًا صغيرًا، نام في ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد في الصحراء القريبة، فظهر له أبو الهول في حلمه، وأمره بإزالة الرمال التي تغطي جسمه، مقابل أن يصبح الملك التالي على عرش البلاد. عثر على موميائه عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك، واتضح من الدراسات أن الملك مات شابًا بين منتصف العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمره.

 

الملك أمنحتب الثالث هو ابن الملك تحتمس الرابع، من الأسرة الثامنة عشرة أيضا، وقد اعتلى العرش شابًا، وحكم لمدة سبعة وثلاثين أو ثمانية وثلاثين عامًا، كانت الملكة تي هي زوجته الملكية العظيمة، وابنة يويا وتويا. ترك العديد من الآثار وعدد هائل من التماثيل، حيث يتقدم معبده الجنائزي في (كوم الحيتان) بالبر الغربي بالأقصر تماثيل ضخمة، تعرف الآن باسم تمثالي ممنون، ومن بين تماثيل الملك الرائعة ذلك التمثال الضخم لكل من الملك أمنحتب الثالث وزوجته "تي: جالسَيْن في ثبات- رمزية لقوتهما الأبدية- بالمتحف المصري بالقاهرة.

 

عثر على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر. الملكة تي هي ابنة يويا وتويا، والزوجة الملكية العظيمة للملك أمنحتب الثالث، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، عثر على المومياء عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35)، بوادي الملوك بالأقصر.

 

"الملك ستي الأول" عُثِر على مومياء الملك ستي الأول عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وتم تقدير عمر الملك ستي الأول عند وفاته في الأربعينيات من العمر.

 

الملك ستي الأول هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، عصر الدولة الحديثة، وقد حكم مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج. وقاد أيضاَ معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.

 

وتعد مقبرة الملك سيتي الأول في وادي الملوك (KV17) واحدة من أجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، وكانت زوجته الرئيسية هي الملكة تويا وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم.

 

"الملك رمسيس الثاني" عُثر على مومياء الملك رمسيس الثاني ابن الملك سيتي الأول عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وأشارت الفحوصات التي أجريت للمومياء أنه توفي تقريبًا في سن التسعين. يُعَدّ الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة ومن أعظم محاربي مصر، حيث خلف والده الملك ستي الأول، وأصبح ملكًا ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.

 

الملك رمسيس الثاني هو صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك، فقد سجل أحداث معركة (قادش)- التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين- على آثار متعددة. وبنى الملك رمسيس الثاني معابد في كل أنحاء مصر، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية معبد أبي سمبل والرامسيوم-المكرس لعبادته الجنائزية، وكانت زوجته الرئيسة هي الملكة العظيمة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبي سمبل، وتُعدّ مقبرتها في وادي الملكات هي أجمل مقبرة بجبانة طيبة.

 

"الملك مرنبتاح" الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عامًا، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر).

 

عثر على مومياء الملك عام 1898في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، كشفت الدراسات أنه مات عن عمر حوالي ستين عامًا. "الملك ستي الثاني" ابن الملك مرنبتاح الملك ستي الثاني فهو ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا. وتم العثور على مومياء الملك ستي الثاني عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفيانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من المومياء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز