عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

خبير آثار: موكب المومياوات الملكية سيعيد اكتشاف مصر للأجيال الجديدة حول العالم

موكب المومياوات الملكية
موكب المومياوات الملكية

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إن موكب المومياوات الملكية الذي سينطلق مساء غد السبت من المتحف المصري لعرضها بمقرها الدائم داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، سيعيد اكتشاف مصر خاصة للأجيال الجديدة فى العالم التي ستتابع الحدث عبر كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. 



وقال ريحان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بمناسبة موكب المومياوات الملكية غدا إن العالم اكتشف القيمة الحضارية لمصر منذ القرن قبل الماضى باكتشاف خبيئة الدير البحرى عام 1881 وخبيئة أمنحتب الثانى عام 1898 والتي أنشأت بما يسمى الولع بالحضارة المصرية وبدأ التفكير فى دراسة الآثار المصرية ليخصص علم خاص بمصر يطلق عليه "علم المصريات". 

وأوضح أنه بهذا الموكب ستقوم الأجيال الجديدة فى أوروبا والعالم بالدعاية المجانية عبر كل وسائل التواصل لآثار مصر مما سينعكس بشكل كبير على زيادة الإقبال السياحي على مصر لمشاهدة هؤلاء الملوك العظام فى موقعهم الجديد والتعرف على معالم هذه الحضارة العظيمة الذي صنعها هؤلاء الملوك بإيدى شعوبهم المخلصة لبلادها وحكامها وهذا سر تفوق الحضارة المصرية على سائر الحضارات وتميزها كقيمة عالمية استثنائية. 

وأضاف: إن موكب المومياوات هو أبلغ رد عملي على كل الآراء والخرافات التي تتردد من وقت لآخر وتصدرها لنا المواقع الغربية وتتناقلها المواقع المختلفة لدينا، عن الشك فى قدرة المصريين على صنع هذه الحضارة العظيمة ونسبها لأقوام آخرين أو كائنات فضائية أو الجن، وكذلك الرد على خرافات لعنة الفراعنة التي انتشرت منذ القرن الـ ١٨ نتيجة التفسير الخاطئ لنصوص اللعنة فى مصر القديمة وهي عبارة عن كتابات موجودة على جدران المقابر تهدد كل من يلمس المقبرة بسوء، حيث لن يفلت من عقاب الثعابين والتماسيح والأشياء المخيفة. 

وأوضح أن الهدف من هذه النصوص كان حماية المقابر من المعتدين، ومن أقدم نصوص اللعنة نص وجد على مقبرة الكاهنة "حنوت محيت"، حيث يذكر النص" يا من جئت لتسرق لن أسمح لك أن تسرق، فأنا حامي المتوفية حنوت محيت".

وتابع قائلا إن الموكب أيضًا هو رد وتأكيد أنه لا يوجد دليل أثرى أو علمى على اتهام أحد ملوك مصر بأنه فرعون نبى الله موسى ،حيث اتهم المؤرخون عددا من ملوك مصر المنقولة مومياواتهم فى الرحلة المقدسة بأنهم فراعنة نبى الله موسى وهم تحتمس الأول وحتشبسوت وسيتى الثانى ورمسيس الثانى ومرنبتاح. 

ولفت الدكتور ريحان إلى أهمية الحدث محليًا والذي سيسهم فى تعزير الانتماء القومي وإحساس الشباب بقيمة بلادهم وحضارتها العظيمة وأن يجدوا القدوة فى هذه الحضارة التي علمت العالم الكتابة والطب والهندسة وسائر مناحى الحياة الحضارية ويبدأوا فى القراءة عنها والحرص على زيارتها مما سيسهم فى تنشيط السياحة الداخلية بشكل كبير وكذلك رفع درجة الوعى بقيمة هذه الآثار.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز