عاجل
الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الرئيس السيسي: المساس بحصة مصر من المياه خط أحمر..ومعركتنا معركة تفاوض

ننشر أهم تصريحات الرئيس السيسي اليوم فى المؤتمر الصحفى بقناة السويس

 



- المساس بحصة مصر من المياه خط أحمر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل

- لن يستطيع أحد انتزاع نقطة مياه واحدة من مصر .. ومعركتنا معركة تفاوض

- سنزرع مليون ونصف المليون فدان خلال عامين

- حضورنا اليوم لقناة السويس رسالة واضحة للعالم أن الأمور عادت لحالتها الطبيعية

- كل الظروف المحيطة بحادث السفينة محل تحقيق من جانب هيئة قناة السويس

- سنفتتح قريبا عدة موانئ ضمن خطة الدولة للتطوير

- حريصون على رفع كفاءة قناة السويس وقدرتها التنافسية

 

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن المساس بحصة مصر من مياه النيل "خط أحمر، لا يستطيع أحد تجاوزه"، محذرا من أن أي تجاوز في هذا الإطار سيؤثر على استقرار المنطقة بكاملها.

وأكد الرئيس السيسي - في مؤتمر صحفي عالمي بمقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية اليوم /الثلاثاء/ - أنه لا أحد يستطيع أن يقدم على هذه الخطوة، ومن يريد أن يفعل؛ فليرنا ماذا يمكنه أن يفعل، وهذا ليس تهديد لأحد وإنما تأكيد على حقنا في المياه".

وقال الرئيس إن "معركتنا هي معركة تفاوض والاسابيع القادمة؛ ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود، ونتمني أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف".

 

وأضاف بشأن تطورات مفاوضات سد النهضة، "إن موضوع التفاوض هذا خيارنا الذي بدأناه.. وعاوز أقولكم على حاجة عمري ما اتكلمت فيها .. العمل العدائي قبيح وله تأثيرات كبيرة جدا تمتد لسنوات طويلة لأن الشعوب لا تنسى ذلك .. ومعركتنا معركة تفاوض.. كل يوم الرأي العام العالمي وكبار المسؤولين في دول العالم يرون بأننا نكسب أرض بأننا جادون في التفاوض بشكل يحقق الكسب للجميع ولا يستأثر أي حد بأي شيء وكل ما نطلبه لا يخرج عن القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في التعامل مع هذه الموضوعات .. ونحن ماضون في ذلك.

واستطرد الرئيس انه "خلال الاسابيع القليلة القادمة سيكون هناك تحرك اضافي ومفاوضات في هذا الموضوع ..ونتمنى أن نصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد .. نحن لا نتحدث كثيرا.. مؤكدا أنه لن يستطيع أحد انتزاع نقطة مياه واحدة من مصر .. لافتا إلى أننا لم ولن نهدد أحدا .. ودائما نلجأ إلى الحوار الرشيد وأقصى درجات الصبر، وإلا فلن يكون هناك استقرار في المنطقة.. مشددا على أنه لا يمكن المساس بحصة مصر من المياه والتي وصفها بالخط الأحمر .. مشددا على أن رد فعلنا حال المساس بها سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل.

وأضاف "موضوع التفاوض هذا خيارنا الذي بدأناه وعاوز أقولكم على حاجة عمري ما اتكلمت فيها.. العمل العدائي قبيح وله تأثيرات كبيرة جدا تمتد لسنوات طويلة لان الشعوب لا تنسى ذلك .. ونحن نتكلم على إن المعركة بتاعتنا معركة تفاوض.. كل يوم الرأي العام العالمي وكبار المسؤولين في دول العالم يرون بأننا نكسب أرضا بأننا جادون في التفاوض بشكل يحقق الكسب للجميع ولا يستأثر أي حد بأي شيء وكل الذي نطلبه أمر لا يخرج عن القوانين والمعايير الدولية المعمول بيها في التعامل مع هذه الموضوعات .. نحن ماضون في ذلك .. وخلال الاسابيع القليلة القادمة سيكون هناك تحركا إضافيا ومفاوضات في هذا الموضوع ..ونتمنى أن نصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد .. احنا لا نتكلم كتيرا .. ولكن أقول للناس كلها .. لا أحد يقدر أن يأخد نقطة مياه من مصر .. واللي عايز يجرب يجرب .. احنا لا نهدد أحدا .. نحن عمرنا ما هددنا.. ودائما حوارنا رشيد جدا وصبور جدا لكن لا أحد يقدر أن يأخذ نقطة مياه من مصر وإلا سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد .. ولا أحد يتصور أن يبقى بعيدا عن قدرتنا .. أنا عمري ما اتكلمت هكذا .. وأنا لا أهدد أحدا.. أقولها ثانية .. مياه مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر .. ورد فعلنا في حال المساس بها أمر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".

 

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة تعتزم زراعة مليون ونصف المليون فدان خلال عامين في إطار مشروع الدلتا الجديدة، لافتا إلى أن كافة البييانات المتعلقة بذلك المشروع تتوفر على الموقع الرسمي للرئاسة على شبكة الإنترنت.

وأوضح أن مشروعات الصوب الزراعية التي ننفذها تستهدف توفير الاحتياجات المحلية ، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي لصالح الناس في مصر وسيتم تصدير الفائض لو أتيحت الفرصة.

وتحدث الرئيس عن الدلتا الجديدة والتي سيكون فيها مستقبل مصر مع محطة الحمام التي تعتبر هي المحطة الجديدة التي ستوفر 6 ملايين متر مكعب في اليوم لزراعة مليون فدان، إضافة إلى فرصة المياه الموجودة "المياه الجوفية التي يتم استخدامها" وقال "اتحدث عن أكثر من مليون فدان في منطقة الضبعة، بالإضافة إلى 500 ألف فدان في الشرق في سيناء، و600 ألف فدان في توشكى، وهو ليس منجرد كلام ومن حقكم أن تتأكدوا بالذهاب إلى هناك لتروه على أرض الواقع"، فنحن نتحدث عن استصلاح قرابة مليوني فدان خلال سنتين أو ثلاثة سنوات، بالاضافة للمشروع السابق الذي أطلقناه ويعمل حاليا ولكن ليس بالمعدلات التي نريدها

وقال إننا خصصنا الأرض للمستثمرين ونتابع العمل وأدخلنا الدولة بشركاتها إلى جانب القطاع الخاص لعمل كل شيء، موجها حديثه للمستثمرين لاستغلال تلك الأراتضي المزودة بوسائل الري والكهرباء والمساكن، موصيا الإعلاميين بالتركيز على تلك المشروعات ونقل صورة حقيقية وكاملة عنها للناس لتعزيز الأمل والثقة بالنفس لدى المصريين القادرين بفضل الله سبحانه وتعالى على إجراء تغيير حقيقي في بلادهم.

وقال الرئيس السيسي "من فضلكم .. اللي بقولو ده مهم جدا .. الفدان اللي أنا بتكلم عليه حتى ننفذه بهذا الشكل .. ناخد مياه ونعالجها ونعمل محطات تجيب المياه من أماكن منخفضة إلى مكان المحطة سواء في بحر البقر أو في منطقة الحمام .. انت بتعمل محطات رفع وتعمل لهم محولات كهرباء حتى توصل المياه ثم هذه المياه تتعالج ومعالجتها بفلوس ثم الأراضي التي سيتم زراعتها يتم اختبارها الأول للتأكد أنها جاهزة للزراعة ثم تتعمل لها البنية الأساسية الخاصة بيها سواء كانت كهرباء أو طرق أو يتم عمل شبكلة الري بتاعتها ".

وأضاف الرئيس السيسي "إن تكلفة استصلاح المليون الفدان تقدر بنحو 200 مليار جنيه بمعدل 200 ألف جنيه للفدان الواحد.. مشيرا إلى أن تكلفةاستصلاح مليوني فدان تبلغ 400 مليار جنيه.. مطالبا الإعلاميين بتعريف الناس بتكلفة تلك المشروعات ومن بينها الكهرباء ووسائل الري الحديثة لمعرفة حجم بلدهم.

وقال "بخصوص إنتاج الصوب للخضروات في مصر، إننا نتحدث عن 100 ألف طن أي ما يعادل 100 مليون كيلو، وهذا فقط ما تم تشغيله وليس جميع الصوب، نحن نستهدف بذلك صالح الناس في مصر، ولو هناك فرصة للتصدير سنفعل ذلك، وهو ما وفر شكلا من أشكال الاستقرار".

وأضاف الرئيس أن المياه الخاصة بنا والتي تخضع لمعالجة ثلاثية متطورة تجعلها صالحة للمعايير العالمية الصحية للاستخدام في الزراعة تستخدم في ري المليون ونصف المليون فدان، مؤكدا أننا لم نحصل على مياه من أحد ولكننا أخذنا المياه الخاصة بنا التي كانت تستخدم مرتين أو ثلاث".

واستطرد الرئيس قائلا "احنا نفذنا ذلك في ثلاث مناطق، المنطقة الأولى في محطة المحسمة لمعالجة المياه بالاسماعيلية بطاقة مليون متر مكعب وتزرع حوالي 50 ألف فدان شرق القناة، لافتا إلى أن المياه لم نكن نستفيد منها، وكانت تلقى في بحيرة التمساح وتسبب تلوثا، مشيرا إلى أن ذلك المشروع ركز على استغلال تلك المياه من خلال تمريرها بسحارات تحت القنال وتوصيلها لمحطة المعالجة.

وتابع قائلا "إننا سنفتتح أيضا وفي نفس الوقت خلال شهر يونيو المقبل، محطة بحر البقر لتوفير 5.6 مليون متر مكعب في اليوم، لافتا إلى أن هذه المياه كانت عبارة عن مياه صرف زراعي وصناعي وصحي يتم التخلص منها في المنزلة، مشيرا إلى أنه سيتم نقلها شرق القناة أيضا عن طريق سحارات، لمعالجتها بمحطة بحر البقر، وهو ما نعمل عليه منذ سنتين لزراعة حوالي 500 ألف فدان شرق القناة.

وقال الرئيس " اجعلوا الناس تعرف أن بلدهم كبيرة وبفضل الله قادرة وميبقاش الكلام مجرد خبر في جورنال .. الملفات التي كانت يتم نشرها في الماضي عن المشروعات كانت تتضمن تقارير يومية ورسومات وبيانات دقيقة مستقاة من المسؤولين المعنيين بتلك المشروعات ".

وردا على سؤال حول توسعة مدخل قناة السويس وتعميق القناة بشكل أكبر للتماشي مع الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، قال الرئيس السيسي إنه تحدث مع السيد رئيس الهيئة، بشأن جدوي توسعة الجانب الجنوبي والبدء في تنفيذ إجراءات إصلاحية جديدة ولكن ليس بسبب الموقف الاستثنائي الذي حدث للقناة .

وأضاف "ممكن نبدأ إجراءات إصلاحية جديدة الأن ولكن ليست للموقف الاستثنائي الذي حدث، ففعلا كانت القناة الجديدة يحدث بها أعطال أثناء المرور، لذلك نفذنا قناتين، عندما يحدث في إحداهما عطل نقوم بعمل مناورة في القناة الثانية، وذلك كان أحد أهداف القناة الجديدة التي افتتحناها في عام 2015 ".

وأضاف السيسي "فيما يخص استعدادنا لتلبية التطوير والاجراءات التي تتم لحركة التجارة في العالم، وما قمنا بتنفيذه بالفعل علي أرض الواقع، لدينا ميناءين جاهزين للافتتاح خلال شهرين، الأول في برنيس على البحر الأحمر، أمام أشقائنا في ميناء جدة، برصيف 1600 متر".

وتابع "كما نقوم أيضا بتنفيذ مشروع "ميناء السخنة" في العين السخنة المقرر انتهاؤه خلال سنتين، وسيكون هذا الميناء الأكبر على البحر الأحمر".

وتابع "افتتحنا في وقت سابق، ميناء شرق بورسعيد الذي يبلغ طول أرصفته 6 كم، ويخدم الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، كما سنقوم بافتتاح ميناء جرجوب خلال شهرين على البحر المتوسط، والذي يبعد عن الحدود الليبية حوالي 200 كم، وأرصفته حوالي 1600 متر، بعمق 18 مترا".

وقال السيسي "في نفس الوقت نقوم بتطوير مواني دمياط، والإسكندرية، وأبو قير، وتزويدها بأحدث الأنظمة والمستويات المتقدمة، منوها إلى أن ميناء أبو قير سيصبح من أكبر المواني الذي يستقبل حتى غاطس 22 مترا في السفن لديه".

وأضاف "لدينا أيضا مشروع القطار السريع الذي تصل سرعته إلى 200 كم / ساعة وسيمكنه التحرك من ميناء السخنة حتى العلمين أو الإسكندرية أو جرجوب خلال 4 ساعات فقط، وبذلك نكون ربطنا البحر المتوسط بالبحر الأحمر، بشبكة موانئ بها شبكة ربط سكة حديد حديثة ومتقدمة".

وقال الرئيس السيسي " هناك مناطق نعمل فيها ونرفع من قدراتها ولا نتحدث عنها كثيرا؛ على غرار ميناء العريش، مشيرا إلى أنه خلال العام ونصف العام سنكون قد انتهينا من المشروع الذي نعمل فيه منذ فترة طويلة، قائلا: "ولكن الأحداث الموجودة في شمال سيناء دائما يكون لها تأثير على الجدول الزمني للمشروعات التي نقوم بها هناك، وميناء العريش جاهز الآن بطاقة معينة .. لافتا إلى أننا نقوم بتنفيذ تلك المشروعات لصالح بلدنا وتعزيز قدرتها في حركة التجارة الداخلية.

وقال "أريد أن أقول إننا ننفذ ذلك من أجل صالح بلدنا، ونعزز قدرتها في حركة التجارة الداخلية، واحنا عملنا وهناك مشروعات كثيرة هنفتتحها".

وتابع "إن القطار المكهرب الذي كان سيستغرق تشييده في أي مكان آخر فترة زمنية من 10 إلى 15 سنة ، سيتم تنفيذه خلال عامين في مصر.. معربا عن تقديره للمصريين والمشروعات التي يتم تنفيذها بشركات وعمالة ومهندسين مصريين.

وحول مقترح أحد الإعلاميين بأن هيئة قناة السويس تتقدم لتنال جائزة نوبل للاقتصاد لانها أنقذت تجارة العالم في لحظة فارقة، قال الرئيس السيسي "المقترح ده بضم صوتي لصوتكم جميعا .. لأننا نتحدث عن هيئة اقتصادية لها تأثير كبير جدا على التجارة العالمية وأتصور الحدث الذي تم خلال الـ 6 ايام الماضية أكد ذلك، وسنكون سعداء جدا لو منحوا تلك الجائزة لهذا المرفق الهام".

وفيما يخص بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، قال الرئيس السيسي انه يرغب في تنفيذ كافة المشروعات بأفضل مستوى ممكن وفي أسرع وقت وبأقل تكلفة .. وقد يكون ذلك جيدا بالنسبة للتطور الطبيعي للهيئة الاقتصادية، مشيرا إلى أن المشروع كان قد بدأ من 20 سنة إلا أنه لم يحدث تطور حقيقي" وقال "عايزين 100 ألف مشروع في مصر ..إحنا 100 مليون و عايزين الناس كلها تشتغل".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن دلالة وجودنا اليوم في قناة السويس يعد رسالة واضحة للعالم أن الأمور عادت لطبيعتها كما كانت، مشيرا إلى مرور أكثر من 100 سفينة أمس بالقناة، واليوم سيمر تقريبا أكثر من 90 سفينة أخرى، موضحا أننا سنتأكد من أن الـ 400 سفينة التي كانت عالقة ستتحرك خلال ثلاثة أيام، وعودة الحركة الطبيعية للملاحة.

كما أكد الرئيس السيسي أن كل شئ عاد مثلما كان وأفضل، لافتا إلى أن قناة السويس قوية باقية قادرة على تلبية متطلبات حركة التجارة العالمية.. مشيرا إلى أننا نحتاج إلى توجيه رسالة حاسمة خلال الفترة القادمة من خلال الإعلام والإجراءات التي سنتخذها.

وأضاف الرئيس أن المصريين صابرون وصامدون وخائفون على بلدهم، لذا سيساعدهم الله ويحفظ بلدهم من كل شر، وأضاف أن رد فعل المصرين لم يكن مفاجئا له، مشيرا إلى أن رد الفعل بدا واضحا من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، موجها الشكر للمصريين، وداعيا إلى الاطمئنان وعدم الخوف على مصر المحمية من الله ثم الشعب.

وأشاد الرئيس السيسي بنوايا وحب المصريين لبلدهم وحرصهم على أن تكبر وتنمو وتستقر، قائلا "ربنا ما يحرمنيش منكم".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن كافة الظروف المحيطة بحادث السفينة البنمية "إيفر جيفين" سيكون محل تحقيق من جانب هيئة قناة السويس بهدف الوصول إلى ملابسات الواقعة، لافتا إلى أن الأمر متروك للهيئة باعتباره أمرا فنيا وقانونيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش زيارة الرئيس لمقر هيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية اليوم احتفاء بعودة حركة السفن في القناة عقب انتهاء أزمة السفينة الجانحة "إيفرجيفين".

ودعا إلى "عدم القفز على الأحداث فيما يخص التحقيقات" لأن هذا أمر متروك لهيئة قناة السويس والجهات المعنية" وأنه لن يتدخل فيه.

وأضاف الرئيس السيسي أن المد والجزر كان عاملا حاسما في نجاح جهود تعويم السفينة "إيفرجيفين"، مشيرا إلى أنه أخبر رئيس هيئة قناة السويس عقب الحادث أن "سمعة مصر في رقبته"، مشيرا إلى أن الأزمة تصدرت اهتمامات الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية فور وقعها.

حيث قال الرئيس السيسي " أنا كنت أعلم أن موضوع المد والجزر سيكون عاملا حاسما في نجاح جهودهم في موضوع التكريك على الجانب الغربي والشرقي حتى تصل المياه لجسم السفينة بالكامل ويتم تعويمها".

واستطرد الرئيس السيسي "كنت على تواصل دائم مع رئيس الهيئة وكان هناك 3 سيناريوهات للتعامل مع الأزمة، وكان السيناريو الثالث هو الأصعب لأته يتعلق بتخفيف الحمولة وإزالة جزء من الـ 18 ألف حاوية "وارتفاعهم كان 55 مترا" .. وأبلغتهم بضرورة "الاستعداد حتى لهذا السيناريو الصعب مهما كانت التكلفة".

وتابع الرئيس السيسي انه كان يجري اتصالاته برئيس الهيئة كل يوم لمعرفة النتائج، وأنه اتصل به اليوم الأخير للأزمة الساعة 5 صباحا ، حيث قام رئيس الهيئة بطمأنته وقال "إنه تم تعويم السفينة.. وطبعا كنت سعيدا جدا أن بلدي بخير وسلامة والمرفق عاد للعمل مجددا بإيد مصرية». "

وحول شعوره تجاه أزمة السفينة الجانحة ، قال الرئيس إن أي أزمة تتعرض لها مصر يكون لها وقع صعب ، موجها حديثه للمصريين :" لا تخافوا على مصر لأنها محفوظة من الخالق وشعبها".

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا سنفتتح قريبا عدة موان ضمن خطة التطوير التي تنتهجها الدولة من بينها ميناء برديس والسخنة بالإضافة إلى تطوير موانئ الإسكندرية وأبوقير ودمياط ، لافتا إلى أن مصر حريصة على ربط البحرين المتوسط والأحمر بشبكة موانئ حديثة ومتقدمة.

 

وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي بمقر الهيئة بمحافظة الإسماعيلية أن الدولة اتخذت عدة خطوات وإجراءات فعلية لتطوير قناة السويس، مشيرا إلى أن القطار السريع سيربط ميناء السخنة بالعلمين خلال أربع ساعات.

وأكد أن الدولة تسابق الزمن لتنفيذ خططها للتطوير بأيد مصرية، مبديا تقديره لكافة المصريين شركات وعمالة ومهندسين.

وأضاف الرئيس "أنا بطبيعتي صعب إرضائي ، فما تحقق للهيئة الاقتصادية لقناة السويس قد يكون جيدا ولكن ما زال الطريق طويلا".. منوها إلى أننا "نحتاج إلى 100 ألف مشروع في مصر لتوفير فرص عمل للمصريين".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسالة واضحة للعالم أن كل شئ في قناة السويس عاد إلى طبيعته بعد إنهاء أزمة السفينة الجانحة، وأن قناة السويس ستشهد المزيد من التطور لتظل قوية وقادرة على تلبية احتياجات التجارة العالمية في مختلف الظروف.

وقال الرئيس السيسي إن 103 سفن عبرت أمس قناة السويس واليوم عبرت 90 سفينة أخرى، وبالتالي فإن الـ400 سفينة التي كانت منتظرة على مدى الستة أيام الماضية ستنتهي من عبور القناة خلال 3 أيام.

وأضاف الرئيس السيسي أن المصريين كانوا خلال الأزمة صابرين وصامتين وحريصين على بلدهم والله سيساعدهم وسيحافظ على بلدهم من كل شر،

ووجه الشكر للمصريين، قائلا "لا تخافوا أبدا على مصر، بفضل الله ثم بإرادة المصريين وإصرارهم على مواصلة التنمية والاستقرار لبلدهم".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حركة الملاحة في قناة السويس تعمل حاليا بنفس الكفاءة التي كانت عليها قبل الأزمة، وربما أفضل.

وكرر الرئيس السيسي - فى مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى مقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية اليوم الثلاثاء - الشكر للعاملين بالهيئة الذين أداروا أزمة السفينة الجانحة بكفاءة على مدى الأيام الستة الماضية حتى انتهاء الأزمة، مشيدا بفريق العمل بالهيئة والذي يعمل بأعلى مستوى من الكفاءة على مدار أكثر من ١٥٠ عاما.

وقال "الهيئة تعمل بكفاءة منذ إنشائها، عدا التوقيتات التي حدث فيها بعض الأزمات في مصر؛ على غرار 1956 أو 1967"، مضيفا "على مدار هذه السنين قامت قناة السويس بدور رائع وعظيم في نقل التجارة العالمية؛ حيث إننا ننقل ما يقرب من 12% منها".

وتابع: "تركنا العامين خلال فترة الأزمة بالعمل حتى تنتهي، وكان من المهم وجودنا اليوم؛ لكى نؤكد أن الملاحة عادت بسلام وبنفس الكفاءة وأكبر من قبل الأزمة".

 

كما وجه الرئيس السيسي الشكر للأصدقاء والأشقاء الذين عرضوا المساعدة والمساندة لإنهاء الأزمة، مؤكدا أنه طالما هناك إرادة سيتواصل البناء والتنمية والتعمير، وتواصل الملاحة في القناة ليل نهار يعد أحد أشكال التنمية.

ولفت الرئيس السيسي إلى ما تعرضت له التجارة العالمية من تأثر نتيجة التوقف المؤقت للملاحة البحرية في قناة السويس.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص الدولة على رفع كفاءة وقدرة قناة السويس للحفاظ على قدرتها التنافسية فيما يتعلق بتكلفة النقل، مشددا على أن المصلحة الاستراتيجية لمصر تتمثل في الحفاظ على الأمن والاستقرار وهو ما يمكننا من مواجهة أي مشاكل.

وردا على محاولات البعض استغلال ما جرى في قناة السويس لتحويل السفن إلى طرق أخرى مثل القطب الشمالي ورأس الرجاء الصالح، أجاب الرئيس السيسي قائلا: "إن الإنسانية تتطور وهذا ليس ردا دبلوماسيا، فمن حق الآخرين التفكير في مصالحهم، ومن يفكر في إقامة قناة فذلك من حقه، ونحن من حقنا - كقناة السويس - أن نحافظ على كفاءتها وجدارتها، وأن تبقى دائما منافسا حقيقيا في تكلفة النقل، نحن كمصريين حريصين على القيام بأي إجراء في حال تطلب الأمر ذلك، حتى لو استدعى الأمر القيام بأعمال حفر جديدة، فلدينا المعدات والبشر وكل شيء".

وقال: إن التغيرات الحالية تدفع الآخرين لتفكير في مصالحهم، ونحن أيضا نفعل ذلك؛ فدائما أكرر أن مصالحنا الاستراتيجية ترتكز على الاستقرار والأمن".

وفيما يتعلق بمبادرة تطوير الريف المصري، قال الرئيس السيسي إن تلك المبادرة تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف، ونتعامل في ذلك مع جميع الملفات والوزارات بكل قرية لتوفير الاحتياجات الأساسية من اتصالات وصرف صحي وكهرباء ومدارس ومستشفيات وتبطين للترع ونظم للري الحديثة، فما نتحدث عنه بنية أساسية لأكثر من نصف سكان مصر، والتحدي الرئيسي لا يتمثل في التمويل.

وضرب الرئيس السيسي مثالا - تعليقا على حادث قطار سوهاج - قائلا "كلنا بنوضب بيوتنا وفي بعض الأوقات بعضنا يقوم بتوضيب بيت جديد، ياترى اللي بيوضب بيت جديد اسهل له، ولا اللي بيبقى قاعد في بيته وبيوضبه اسهل له.. الجديد اسهل طبعا".

وأضاف أن المصريين سيشعرون بتطوير خط السكة الحديد الذي يبلغ طوله ألفي كيلومتر، خلال افتتاحه ، مشيرا إلى أن الحكومة تعكف على تطوير شبكة السكك الحديدية القديمة البالغة 10 آلاف كيلو متر، دون أن تتوقف حركة القطارات، فلا يعقل أن نطلب من المصريين الانتظار عاما أو عامين حتى الانتهاء من المشروع.

وتابع " طيب لما نيجي نعمل ده هيحصل تأخير على الناس، طب هتستحملوا، لازم تستحملوا لان البديل ايه، انهاردة الانظمة الحديثة اللي عملناها قادرة على تأمين الحركة على السكة الحديد في ظل الظروف اللي وصلت لها لغاية دلوقتي، طب المناطق التي لم تصل لها هي ديه اللي العامل البشري بيتدخل فيها، وممكن يحصل فيها مشكلة، هنا النظم اللي موجودة على القاطرات تقدر حتى في الجزء ده تقوم بتأمينه بشكل كبير بشرط ان لا يتم تحييده".

ووجه الرئيس حديثه للإعلاميين قائلا: عندما تتناولون قضية تطوير السكك الحديدية، يجب أن توضحوا أن "لدينا خيارات للتعامل مع تطوير السكة الحديد بشكلها الحالي، أما التوقف نهائيا أو التوقف النسبي؛ ما يعني يبقى فيه تأخير، أو تظل كما هي ونتحمل خسائر، ولن نستطيع تحمل خسائر، خاصة خسارة روح انسان".

وتابع " لما اقول انا خلصت المشروع واخرتك، تعالى اسألني سياسيا وفنيا وغيره، لكن قبل ما اكون انتهيت من المشروع، انتم عارفين ده هيتكلف كام؟ هيتكلف اكثر من 100 مليار دولار، في كام سنة يا جماعة ..واحنا بفضل الله كويسين جدا" .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز