عاجل
الثلاثاء 16 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مفتي كازاخستان: مساهمة الفارابي في الحضارة الإنسانية كبيرة ويعد أرسطو الشرق

قال الشيخ ناوريزباي اوتبينوف- المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان في مؤتمر “اسهامات الفارابي” الذي يعقده الأزهر بالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة ان رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقاييف اصدر قرارا خاصا بشأن الاحتفال على مستوى الدولة بالذكرى 1150 عاما لميلاد العالم الفيلسوف أبو ناصر الفارابي، وعلى أساس هذا القرار تم تشكيل لجنة حكومية في العام الماضي، وبرعايتها تم إجراء كثير من الأبحاث حول حياة وأعمال العالم الكبير، وأحد أشهر مفكري أوترار وأكثرهم شهرة، حيث اشتهر باسم أرسطو الشرق، أي المعلم الثاني بعد أرسطو. وما زالت الدراسات مستمرة في هذا الاتجاه.



 

اضاف: ان الفارابي ولد في أوترار، المركز الثقافي القديم لآسيا الوسطى. تقع أوترار في الجزء الجنوبي من جمهورية كازاخستان الحالية.

 

ودرس في البداية في مدرسة أوترار. ثم سافر إلى بغداد، وسوريا، ومصر، وشاش، وسمرقند، وبخارى، التي تعد أهم مراكز العلوم والثقافة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت، أتقن الفارابي اللغة العربية والفارسية واليونانية واللاتينية والسنسكريتية، وله العديد من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات. 

 

واستطرد: في هذا الصدد، أود أن أشير إلى أعمال الفارابي حول من يقود المجتمع إلى الخير: أولا، يَرِدُ رأي العالم عن حاكم البلاد في مؤلفاته: السياسة المدنية، وهو كتاب عن المجتمع المدني، وآراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، وبحسب رأي المفكر، فإن الزعيم يتمتع بشخصية مؤثرة في عامة الناس يجب أن يستخدم الحكم والعبارات البلاغية لتثقيف الناس.

 

 

اضاف: يقول الفارابي إن الشخص الذي يمكنه قيادة المجتمع المدني يجب أن يكون حكيماً. لأنه يسعى إلى تحديد أسباب ونتائج العديد من الظواهر التي تحدث في الدولة والمجتمع. وإذا تم تحديد المشكلة في المجتمع بشكل صحيح، فسيتم تنظيم طرق التخلص من المعاناة. 

 

ولفت الى ان الفارابي يرى أن حاكم البلاد يجب عليه أن يمتثل كاملا لمطالب الناس بمنحهم الحرية، أما لنفسه، فلا بد من كبح جماح رغباته. 

 

اضاف ان الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان العام الماضي بالذكرى الثلاثين عاما على تأسيسها. والحمد لله، أصبحت الادارة الآن مركزًا رئيسيًا لنشر الإسلام في جميع ربوع البلاد. وهي تعطي اهتمامًا خاصًا لسبعة مجالات في عملها، الأهم منهم- التربية الروحية، أي علم الإحسان. والإحسان هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه، فإن كان العمل خاصا بالناس وجب تأديته على أكمل وجه. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز