عاجل
الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"لؤلؤ" يثير الجدل.. والنقاد: مسلسل تجاري ولكن!

البوستر الدعائي لمسلسل لؤلؤ
البوستر الدعائي لمسلسل لؤلؤ

نجح مسلسل "لؤلؤ" في السيطرة على تغريدات المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثار الجدل الواسع بين جمهور الدراما التليفزيونية، بين مؤيد ومعارض، إذ بدا البعض متعاطفًا مع تناوله جانبًا من حياة الملاجئ، فيما ذهب آخرون إلى توجيه انتقادات ساخرة إلى صناعه، بسبب ما وتم وصفه بـ"المبالغة في التعبير عن كل شيء".. وبين هذا وذاك، استطلعت" بوابة روز اليوسف"آراء النقاد في هذا الشأن.



 

"فكرة مضمونة الجذب"

تؤكد الناقدة الفنية حنان شومان في تصريحها لـ "بوابة روز اليوسف" أن: "مسلسل"لؤلؤ" اعتمد علي فكرة مضمونة الجذب وهي فكرة البطلة التي تصل للنجاح الكبير، بعد أن كانت في القاع، فهذه الفكرة تلقي رواجًا وقبولًا شديدين من قبل الجماهير، لأنها تشبع رغبات داخليه لهم 

وأوضحت، أنه ليس لديها اعتراض علي كون بطلة العمل هي صاحبة فكرته، ولكن العمل عبارة عن الصُدف غير المنطقية وغير المبررة والشخصيات الدرامية لا يوجد أي منطق تجعل طفلًا صغيرًا يصدقها .

وأضافت ،أنه أحيانا يكون جزءًا من العمل الدرامي خارج عن المألوف، لأن هناك استثناءات في الحياة ولكن لا يصح أن يكون كل أحداث العمل استثنائية وغير منطقية لأن الحياة ليست كذلك .

وعن أداء بطلة العمل أكدت شومان: أن أداء الفنانة مي عمر شديد الضعف فهو أداء واحد لم يتغير، فلم يكلفوا أنفسهم مشقة التغيير حتي في المكياج أو الشكل، فالبطلة شكلها واحد منذ أن كانت في دار الإيتام وصولا بالتحول الكبير الذي حدث لها وأصبحت نجمة شهيرة فلا يوجد فارق سوي أنها بدأت ترتدي الماركات . 

وأكدت أن الأغاني المقدمة ضمن أحداث العمل لا تجعل بطلته تصل للنجاح الكبير الذي حققته ،إضافة إلي أن شخصيات العمل ككل وأحداثه مُهلهلة وغير منطقية .

وأشارت إلي أن المشاهدات العالية للعمل وتريندات السوشيال ميديا، تكاد تكون مصطنعة وباحترافية عالية، وبالتالي فإن العمل يدفع للسخرية أكثر من التقييم فلا يصلح أن نقيّمه بمنطق الدراما ولكنه يصلح أن نسخر منه .

 

"لا يقدم أي جديد"

وتري الناقدة ماجدة خير الله، أن الإقبال الجماهيري ليس دليلاً علي جودة العمل، فهناك أعمال فنية غير جيدة، ونجد عليها إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، فلا يُعد الإقبال وحده معيار للجودة .

وعن فرصة البطولة المُطلقة للفنانة مي عمر، أشارت خير الله أن الفن ليس بالأقدمية ولكن مي عمر كانت تحتاج لإعداد بشكل أكبر حتي تحصل علي البطولة المُطلقة، فليس لديها القُدرة علي التفاعل مع ما تقوله فردود أفعال وجهها جامدة لا تتغير فتجدها، وهي قلقة بنفس ملامح الوجة وهي سعيدة حتي وهي تُحب تتحدث دون أن تلمح في وجهها تغير الحالة أو تأثير علي وجهها، فأدوات الممثل وجهه وعينيه وهي وجهها لا يتغير بتغير الانفعالات.

وأوضحت أن العمل به ممثلون جيدون أصحاب تاريح فني كبير، وتكاد تكون أقلهم بطلة العمل مي عمر، مشيرة إلي أن العمل به ديكورات جميلة رغم المُبالغة فيها فهو ليس بعمل درامي عبقري ولا يُقدم أي جديد ولكنه مُسلٍ.

 

"أداء رائع للغاية"

ومن جانبها قالت الناقدة الفنية رانيا كمال: إن أداء أبطال العمل رائع للغاية، فالوجه الشاب هدير عبد الناصر التي تجسد شخصية"مروة" صديقة "لؤلؤ" تفوقت علي نفسها في روعة الأداء، فكُره الجمهور لها دليل نجاحها فهي شخصية واقعية للغاية وموجودة وبكثرة في الحياة . 

وأضافت أن أداء الفنان إدورد عظيم جدًا لدرجة تجعل كل فنان، يقف أمامه بأي مشهد من مشاهد العمل يسعي جاهدًا أن يُخرج أجمل ما به، مشيرة إلي أن الفنان أحمد زاهر تفوق علي نفسه كعادته فهو فنان يُنجم الورق الذي في يديه. 

وأكدت كمال، أن الفنانة مي عمر بطلة مسلسل "لؤلؤ" في تقدم وتطوّر فهي بدأت سلم النجومية من بداياته، فاهتمام الجمهور بها وبدورها سواء مؤيدين أو معارضين فهذا الاهتمام في حد ذاته نجاح .

 

"عمل تجاري"

وقال الناقد الفني كريم المصري: إن مسلسل"لؤلؤ" عمل جيد من حيث المحتوي ويُناقش قضية الطموح وصراعه مع النفس والإشكالية التي يقع فيها الإنسان ما بين الطموح المشروع والطموح الاستغلالي.

وأضاف أن كاتب السيناريو والحوار محمد مهران، قد نجح في تجربته الأولي بكتابة عمل درامي بشكل مُميز فالمسلسل به خطوط درامية جيدة .

وعن الفكرة التي يعتمد عليها العمل وهي فكرة"الخيانة" أشار المصري أن هناك مُبالغة في طرحها بالسياق الدرامي ولعل مبررها كسب النجاح التجاري، ولكنها كانت مبالغة بشكل واضح خاصة وأننا في مجتمع يرفض الخيانة والمُبالغة فيها لما لها  من تأثير سلبي علي العمل وعلي المجتمع ككل لأنه من الممكن أن يرسخ للفكرة .

وأكد أن الفنانة مي عمر مُمثلة مجتهدة ولكنها كان من الممكن أن تأخذ بطولة نسائبة أمام بطل أو بطولات جماعية ولكن خطوة تصديها لعمل فني بمفردها كانت تحتاج لوقت أكثر .

وأشار إلي أن الفنانة سلوي عثمان مُميزة كعادتها، والفنان محمد الشرنوبي استطاع أن يخرُج من عباءة الأدوار الرومانسية والفنانة الصاعدة هدير عبد الرحمن استطاعت وبقوة لفت الانظار إليها بدور"مروة" كما أن دور الفنانة نرمين الفقي مُميز للغاية .

وأوضح أن العمل ككل عمل تجاري والمُخرج محمد سامي يعرف جيدًا، كيف يصنع نجمًا ولكن هل هذا النجاح دائم أم مؤقت، فالتجارب السابقة تقول إن النجاح مؤقت والعمل لا يعيش لفترات طويلة ولكنه مُخرج مجتهد ويمتلك توليفة نجاح العمل الديكوري.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز