باحثون أمريكيون يوصون بإعطاء الأطفال الأسبرين عقب الجراحات للوقاية من تجلط الدم
وكالات
كشفت نتائج دراسة جديدة إلى تفضيل إعطاء الأسبرين على عقار الوارفارين للسيولة؛ لمنع تجلط الدم بين الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية تعيد تغذية قلوبهم .
أظهر البحث - الذي قاده معهد مردوخ لأبحاث الأطفال بمدينة بوسطن الأمريكية، أن العقار سيكون له تأثير في اختيارات الأطباء عند وصف أدوية سيولة عقب جراحات القلب بين الأطفال، وهي عمليات معقدة لإصلاح العيوب الخلقية لأمراض القلب بين الأطفال ، وذلك لإعادة توجيه تدفق الدم من الجزء السفلى من الجسم إلى الرئتين من خلال تعزيز كفاءة أداء صمامات القلب.
قالت الدكتورة شانتال أتار أستاذ أمراض القلب لدى الأطفال بمعهد مردوخ - في الدراسة المنشورة بعدد فبراير من مجلة "جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية " - إنه على الرغم من أن العملية لم تستطع إصلاح القلب تمامًا، إلا أن معظمهم كانوا قادرين على العيش بشكل جيد في مرحلة البلوغ وحياة طبيعية نسبيًا، إلا أنهم كانوا معرضين بمعدلات أعلى للإصابة بجلطات الدم".
وأضافت "جلطات الدم من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في فشل وظائف القلب، ما يؤدى إلى الإصابة بسكتة دماغية، ولهذا السبب يعطى المرضى الصغار أدوية سيولة، ومن أبرزها عقاري الوارفارين والأسبرين.. ويمكن أن يتأثر عقار الوارفارين بنوعية الطعام والأدوية الأخرى والأمراض؛ لذلك، يجب أن يخضع المرضى لفحوصات دم منتظمة للحصول على مستويات آمن من العقار للسيولة. شملت الدراسة 121 مريضًا مسجلًا في سجل التأمين الصحي في (أستاراليا ونيوزيلاندا)، ووجدت أن السكتة الدماغية كانت شائعة بغض النظر عن الدواء تم إعطاءه للأطفال، لكن المرضى من الأطفال الذين أخذوا عقار "الوارفارين" للسيولة، كان لديهم كثافة في مستويات المعادن أقل في العظام وكانوا أكثر عرضة للنزيف مقارنة بمن تناولوا عقاقير أخرى لتوفير سيولة الدم اللازمة.
وقال الباحثون إن البحث أظهر أن المرضى الذين خضعوا لجراحات القلب، وليس لديهم عوامل خطر إضافية لتجلط الدم، يجب إعطاءهم الأسبرين وأفضل من عقار الوارفارين للسيولة، موضحين، أن التحول إلى إعطاء الأسبرين سيكون له أيضًا فائدة كبيرة في خفض تكلفة الرعاية الصحة للمرضى من الأطفال.
وشددت الدراسة - في نتائجها - على أنه يتعين على الأطباء مراقبة مستويات تخثر الدم (تجلد الدم) من خلال إجراء اختبارات دم دورية للحيولة دون وقوع المريض فريسة للنزف أو لحدوث جلطة دموية.