"الجنرال والفنان".. هل يشعلان الحرب العالمية الثالثة على جبهة "دونباس"؟

شهدت الأوضاع في أقليمي دونباس ودونيتسك الأوكرانيين المنفصلين عن السلطة المركزية توتراً كبيراً على خلفية مقتل 3جنود أوكرانيين، خلال الساعات الأخيرة في دونباس، وأرسل رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي على وجه السرعة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية روسلان خومتشاك ووزير رئيس الدفاع الأوكراني أندري تاران إلى الأقليم لتقييم الوضع. 

وفقًا لعدد من المصادر، فإن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي نفسه مستعد للتوقيع على أمر ببدء هجوم على مواقع الإنفصاليين خلال الـ 48 ساعة القادمة، إذا اتضح أن وفاة الجنود الأوكرانيين مرتبطة بهجوم من قبل مقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية.

 أصدر رئيس أوكرانيا فلا ديمير زيلينسكي تعليماته إلي وزير الدفاع أندريه تاران والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية رسلان خومتشاك بالوصول على وجه السرعة إلى منطقة عمليات القوات المشتركة لتوضيح جميع ملابسات وفاة ثلاثة جنود أوكرانيين لواحد من الكتائب في أراضي دونباس التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة نوفولوجانسكي.

وقال الرئيس الأوكراني: ننقذ حياة جنودنا، على المستوى الدبلوماسي، من خلال مفاوضات معقدة، ونتفق على إقامة نظام لوقف إطلاق النار -ثم نقرأ عن مقتل جنودنا من الألغام في الأراضي التي نسيطر عليها، مطلوب تحقيق فوري، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.

وتابع زيلينسكي: أنا في انتظار تقرير عن الظروف، فور عودتي غدًا إلى بوريسبول   ولا يستبعد المحللون أن يعطي زيلينسكي أوامر ببدء عملية عسكرية، حيث أن القوات الرئيسية للقوات المسلحة لأوكرانيا اليوم تتركز في المنطقة، بما في ذلك من 120 إلى 180 دبابة، وما يصل إلى 40 قطعة مدفعية، وعلى ما يبدو، أن الوضع في دونباس قد تفاقم بشكل خطير لأول مرة خلال السنوات القليلة الماضية.     من جانبه قال إيجور ستريلكوف وزير الدفاع السابق في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، إن روسيا لن تكون مستعدة فقط لدعم جمهوريتي دونيتسك ودونباس الشعبيتين المعلنتين عن جانب واحد وانفصالهما عن أوكرانيا، بل ستوجه أيضًا ضربة خطيرة جدًا للجيش الأوكراني، الذي تتمركز القوات الرئيسية حاليا في دونباس.

وفقًا لـ"ستريلكوف"، يوجد اليوم خياران لتطوير الأحداث -إما أن تحشد كييف جميع قواتها وتتعرض لخسائر فادحة، للسيطرة على أراضي جمهوريتي دونباس  ودونيتسك  أو ستهزم روسيا القوات المسلحة لأوكرانيا ونوفوروسيا سيتم إعادة إنشاء المشروع وستحصل الجمهوريات التي أعلنت نفسها جمهوريتان من جانب واحد على وضع دولة جديدة.

هذا الصراع له نتيجتان فقط، وفقًا للأول، ستفوز أوكرانيا وتسيطر على دونباس، وتنقل الأعمال العدائية إلى الحدود.  والخيار الثاني هو أن تهزم روسيا القوات الأوكرانية وأن تستسلم كييف، ثم قال إيجور ستريلكوف " سيتم إعادة إنشاء مشروع نوفوروسيا ".

من اللافت للنظر حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن نيته تقديم مساعدة جادة إلى جمهوريتي دونباس ودونيتسك، والتي لا تستبعد الاشتباكات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في دونباس.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد قادة الجيش الروسي وكان ضابطاً كبيراً، في المخابرات الروسية، بينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعمل فناناً ومثل دور رئيس  الجمهورية قبل أن يترشح للرئاسة ويفوز بمنصب رئيس جمهورية أوكرانيا.