السجن 3 سنوات للمتهم بالنصب وجمع مليار جنيه من الأهالي بالشرقية

قررت محكمة جنح ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بمعاقبة حسنى. ش المتهم بالنصب على عدد من أهالى قريته المنا صافور دائرة مركز شرطة ديرب نجم، فى مبالغ مالية تقدر بنحو مليار جنيه مصري، مقابل توظيف أموالهم فى التجارة وعدد من  المشاريع التجارية مقابل 50 % من الأرباح، بالحبس 3 سنوات  فى بعض القضايا، حيث تم إحالته من قبل النيابة العامة لمحكمة الجنح فى عدد من القضايا، ولا يزال يواجه اتهامات فى محاضر جديدة تتهمه بالنصب.

كانت سادت حالة من الذعر، بين أهالي قرية المنا صافور التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بعد القبض علي أحد الأشخاص بالقرية منذ شهر، ويعمل بتوظيف الأموال وقيامه بالنصب علي الأهالي، ولكن سرعان ما توجه عدداً من المودعين أموالاً لدي حسني. ش بذات القرية 52 عامًا، كان يعمل مدرساً بالأزهر بتحرير محاضر ضده ، وإتهامه بجمع مليار جنيه بزعم توظيفها في التجارة والعقارات  بعدما تداول فيما بينهما أنه انقطع عن دفع الأرباح في مواعيدها لأكثر من شهر وأنه تعرض لأزمة مالية نتيجة جائحة فيروس كورونا وتعثر مادياً، وتفاجئوا أن جميعهم يقومون بعمل محاضر ، بسبب إختفاءه عنهم وعدم الرد عليهم ما دفعهم للتجمهر أما منزله ولكن لم ينتظرون كثيراً، وبعد عدة أيام تم القبض عليه أثناء تواجده بمنزل نجل عمه.

سرد عبده الجندي، في العقد السابع، يقطن بذات القرية، وأحد أعضاء اللجنه المشكلة لحصر ممتلكات المتهم، هذا الرجل حسن السيرة بين أهل بلدته، وقام بتوظيف عدد كبير من الشباب ومساعدة القرية في عدة مشاريع وتزويج أيتام ولم يتردد يوماً في مساعدة من يلجأ إليه، ويعمل في التجارة منذ أكثر من 20 عاماً وكان ملتزم بسداد الأرباح في مواعيدها المحدده علي مدار هذه السنوات ومع بداية الأزمة لديه منذ شهر أغسطس مع ظهور جائحة فيروس كورونا، تعثر عن السداد ولم يملك الجرأة لمواجهة أصحاب الأموال، نظراً إلى أن بعضهم كان يعتمد علي الأرباح الشهرية لظروف الحيا’.

وأشار إلي أن المتهم قام بالتقديم علي قرض من أحد البنوك وعند الإستعلام إكتشف مطالبة المواطنين  له بأموالهم فرفض البنك، لافتاً انه لم يكن لدية نيه للهروب خارج البلاد ولكن قرر الإختفاء عن القرية حتي يتثني له حل المشكلات من بعيد.

واستكمل الجندي، تم تشكيل لجنه بعلمه مكونه من 4 أفراد وكنت ضمنهم وشقيقته ونجل عمه وشخص أخر و 4 محامين و4  محاسبين، وتم عمل توكيلات لنا لحصر الأموال والأصول والممتلكات للتصرف ، بهدف الوصول لبر الأمان وإسترداد الحقوق لأصحابها  قبل القبض عليه، قائلاً : " ومن ضمن الممتلكات عمارة عندما ذهبنا لمعاينتها قام أحد المواطنين بالرد عليهم أنا خلصت مع الشيخ وبسؤالهما عن المستند الذي يثبت حق الملكية قال مفيش مستندات إحنا بنتعامل كده"، ولكن لم يتغير شئ، مضيفاً أن أصحاب الأموال شاع بينهما أنه قام بالهروب خارج وحاولنا إبلاغهما أنه مازل موجوداً ، وطالبو برؤية المتهم  وبالفعل وافق علي مقابلتهما وتحدث معهما قائلاً : " أنه لا ينوي الهروب ولا أقبل بمقابلة ربنا و انا عليه جنيه لشخص ودي مش فلوسي دي فلوسكم ومش هقدر أسافر واسيبها بس إستحملوني شوية لحد ما نعدي من الأزمة"، وفي اليوم الثاني لنزوله للقرية جاءت الشرطة وتم القبض عليه يوم الأحد الماضي في الساعة العاشرة والنصف مساءً.

وتابع أحد المودعين ، س . ب ، أعطيته مبلغ 200 الف جنيه منذ 6 سنوات ولم أتقاضي منهما أي أرباح حيث أنني اتفقت معه علي أنني سوف أطالب بهم عندما أحتاج إليهم ولم يتم الاتفاق علي نسبة محددة ، مضيفاً   قبل القبض عليه بإسبوع ان أحد الأشخاص بقرية طحا المرج دعا المواطنين من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمقابلته امام منزل المتهم وتجمهروا أمام منزله هو وشقيقته وقاموا بالتكسير بإستخدام الحجارة وسب وقذف شقيقته وإغلاق محل البقالة ومصنع الكرتون وطرد العمال منهما ، كما قام أحد أهالي القرية سالف الذكر بغلق المدرسة الخاصة التابعه للمتهم ولحام البوابة الحديدية ببعضها، ودونو علي أحد أسوارها " هذه المدرسة ليست للبيع وعليها نزاع وهي ملك لطحا المرج، تم الاستيلاء علي المدرسة لحين أخذ أموالنا".

وأوضح أحد المودعين ، س. ص ،  البداية عندما علمت من أهل القرية أن المتهم يقوم بتوظيف الأموال مقابل أرباح عاليه ، وعزمت علي التجربة، ووثقت به لانه معلوم ببلدتنا ويعمل في التجارة منذ عدة سنوات وسمعته الطيبه جعلته ينال ثقة المودعين  وهذا ما شجعني وذهبت إليه واعطيته 150الف جنيهاً منذ عام 2015 وتم الإتفاق علي نسبه من الأرباح سنوياً ولم يتم تحديد نسبة معينه وعندما حصلت للمرة الأولي علي جزء من الأرباح كنت اترك الأرباح بعد ذلك مع المبلغ الأصلي لتزويد الحساب بها وفي عام 2018 أعطيته 200 الف جنيه بالإضافة للحساب السابق لتتضاعف الأرباح أكثر حتي وصل المبلغ بالأرباح حتي الأن حوالي 500 الف جنيه ، وعلمت منذ شهور أنه يمر بضائقه مالية ومتعثر في السداد لبعض الأشخاص ، وعن التجارة التي يعمل بها لا أعلم عنها شيئاً ولكني أعرف أنه يقوم بتوظيف الأموال في مشروعات زراعي وتجاري وصناعي وعقارات وغيرها من المشاريع المتعددة ، مشيراً أن الأزمة التي تعرض لها سببها المدرسة الخاصة التي تم إنشاؤها لانه دفع بها أموال طائله وسدد لبعض المواطنين حقوقهم علي هيئة أسهم بها، ونصحني بعض الأصدقاء بالصبر وإعطاء الفرصة له حتي الخروج من الأزمة التي يواجهها العالم ، لم أتقدم بشكوي عليه لان لدي يقين بأنه لدية ممتلكات تسدد عنه وهي مسألة وقت فقط ، لافتاً ان ما حدث لي وللآخرين هو نتيجة للطمع الزائد الذي تهافت عليه الجميع وقاموا بدفع مبالغ مالية أكبر للحصول علي أرباح أكثر ، ولكن لو التاريخ عاد نفسه لن اعيد التجربة مرة ثانية.

قالت إحدي المودعين هناء .ع ، أعطيته منذ شهر ديسمبر عام 2019 مبلغ 100الف أخري مقابل نسبة شهرية 40% وحصلت حتي الآن علي 34 الف جنيه ، وكان يتم وصول الأرباح في مواعيدها المحددة وبإنتظام حتي تم وقف السداد منذ شهر أغسطس الماضي وتواصلت معه وأخبرني أنه يمر بأزمة مالية مطالباً بإعطائه فرصة لحين المرور من الأزمة ، لافته أنه يتعامل مع ظباط وقاموا بإيداع أموالاً لديه، ويومياً يراودني التفكير بعمل محضر ضده مع مجموعة من المواطنين.

من جانبها أوضحت المحامية ف. ع ، أن عدداً من المودعين تقدمو بالتنازل عن القضايا المرفوعه ضد المتهم والتصالح معه مقابل سداد مستحقاتهم.

كانت محكمة جنح جزئي ههيا، قد قررت يوم الخميس الماضي إخلاء سبيل المتهم من القضية الأولي، بكفالة 2000 جنيه واستمرار حبسه علي ذمة قضايا أخري لحين النظر فيها.

  تلقى مدير أمن الشرقية اللواء إبراهيم عبدالغفار إخطاراً من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من عدد من أهالي قرية منا صافور، بمركز شرطة ديرب نجم، بقيام ح.ش 52 عاماً ، مدرس متفرغ مقيم في منا صافور، بالنصب عليهم في مبالغ مالية، مقابل توظيفها وإعطائهم 50% من قيمة الأرباح، واختفى منذ شهر، في محاولة منه للهروب خارج البلاد.