مدبولي: 2020 من أصعب الأعوام.. والحكومة والبرلمان عملا على تجنيب مصر أثاره السلبية
إبراهيم جاب الله
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي أن العام الماضي 2020 كان من أصعب الأعوام على البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن الحكومة والبرلمان عملا معا على تجنيب مصر وشعبها الآثار شديدة السلبية، التي يعاني منها العالم كله.
وأعرب مدبولي، في كلمته أمام مجلس النواب، اليوم الاثنين، عن سعادته الشخصية بما يضمه مجلس النواب من خيرة أطياف الشعب المصري بكل فئاته، ونسبة التمثيل المتميزة للشباب والمرأة، فضلاً عن النخبة المتميزة من أصحاب العلم والخبرة في مختلف المجالات، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب السابق، وجميع أعضائه على حسن التنسيق والتعاون في فترة دقيقة من عمر هذا الوطن.
وأطلع مدبولي، النواب على أبرز مُؤشرات تقدم الأعمال في برنامج عمل الحكومة (مصر تنطلق)، كما أهدى نسخا من تقرير المتابعة الدوري لبرنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 حتى 2020 إلى رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، ووكيليه المستشار أحمد سعد ومحمد أبو العينين، لتكون بين يد نواب الشعب للإطلاع على ما تتضمنه من نتائج.
واستهل رئيس الوزراء، كلمته، بتهنئة أعضاء مجلس النواب على فوزهم بثقة شعب مصر العظيم، ليمثلوه في هذا المجلس، معبرين عن تطلعاته وآماله حاملين مطالبه وساعين لتحقيقها بالتنسيق مع الحكومة، التي لن تألو جهدا في التنسيق المستمر والتعاون الوثيق مع البرلمان، لتحقيق كل ما فيه مصلحة بلدنا ومواطنينا، مدعومين بقيادة رشيدة وتوجيهات سديدة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نسابق الزمن لتحقيق برامجنا وخططنا التي تستهدف تعزيز وضع مصر والمصريين داخليا، ورفع مكانتها خارجيا بين الأمم.
وقال مدبولي "لقد قمت منذ عامين ونصف، ومن نفس هذا المكان، بتقديم برنامج الحكومة لمجلس النواب السابق، وكان التكليف الأساسي الذي كلف السيد رئيس الجمهورية به هذه الحكومة، هو العمل بأقصى جهد وفي أسرع وقت للدخول في مرحلة تمكين كل فئات الشعب من الاستفادة من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى".
وأضاف "لقد التزمنا كحكومة في ذلك البرنامج بثوابت ارتضيناها جميعا، وهي تكليفات السيد رئيس الجمهورية للحكومة، إلى جانب رؤية مصر 2030 التي أطلقها السيد الرئيس، وتُمثل إطار عمل لكل حُكومة حالية أو قادمة، وكذلك البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادى والاجتماعي، والذي بدأناه ونستكمل تنفيذه حالياً، وكذلك المطالب الجماهيرية ذات الأولوية".
وأوضح أن برنامج الحكومة استهدف أن تكون الفترة القادمة هي فترة الانطلاق، وطرحت الحكومة هذا البرنامج تحت شعار (مصر تنطلق)، مؤكدا أن الحكومة التزمت بإطلاع الشعب المصري ونوابه الموقرين على موقف تنفيذ برنامج عملها، فقدمت ثلاثة تقارير لمجلس النواب الموقر فى هذا الصدد، كان آخرها فى نوفمبر 2020 عما تم تنفيذه خلال عامين من عمل الحكومة.
وبين أن برنامج الحكومة ضم العديد من المحاور الرئيسية، والتي تعكس تكليفات السيد رئيس الجمهورية للحكومة، مستعرضاً بعضاً مما تحقق من إنجازات فى كل محور على مدى أكثر من عامين من عمر الحكومة، ليكون لدى المجلس الفرصة لاستعراض التفاصيل مع الوزراء المعنيين.. لافتا إلى أن العام الماضي كان من أصعب الأعوام على البشرية جمعاء، وقد عملت الحكومة والبرلمان معاً على تجنيب مصر وشعبها الآثار شديدة السلبية، التي يعاني منها العالم كله.
وبدأ رئيس الوزراء بالمحور الأول، وهو حماية الأمن القومي المصري، ويتضمن تحقيق الاستقرار الأمنى، مشددا على أن الحكومة حرصت على تعزيز جاهزية واستعداد القوات المسلحة المصرية على نحو رفيع المستوى لتأمين وحماية الأمن القومي، فضلاً عن استمرار جهود القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى مكافحة البؤر الإرهابية والقضاء على العناصر التكفيرية.
وفيما يتعلق بالأمن المائي، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت نصب أعينها كيفية الحفاظ على كل قطرة ماء، وبالتالي حرصت على إنشاء والتوسع في 53 محطة للمعالجة الثنائية والثلاثية المطورة لمياه الصرف الصحي لمحافظات (أسيوط، أسوان، الفيوم، المنيا، بنى سويف، سوهاج، الأقصر) بطاقة إجمالية 2ر1 مليون م3 يوم بتكلفة 9 مليارات جنيه، بالإضافة إلى العديد من المحطات التي تم تنفيذها في باقي المحافظات، واستفاد منها نحو 3ر8 مليون مواطن، كما تم تنفيذ 7 محطات تحلية للمياه بمحافظات شمال سيناء ومطروح والبحر الأحمر بطاقة 256 ألف م3 يوم بتكلفة 2ر4 مليار جنيه، واستفاد منها نحو 4ر1 مليون مواطن.
وبالنسبة لأمن الطاقة، قال مدبولي "إنه تم تحقيق إنجازات ملحوظة أثمرت عن توفير الطاقة الكهربائية والغاز للاستهلاك المنزلى والصناعي وكل الأنشطة بعد أن حققنا الاكتفاء الذاتى منها، وتمت إضافة 2790 ميجاوات قدرات توليد حرارية باستثمارات تجاوزت 24 مليار جنيه، كما تم إضافة 2121 ميجاوات من الطاقات المتجددة باستثمارات حوالى 8ر1 مليار جنيه، بالإضافة إلى الاستثمارات التي ينفذها القطاع الخاص، مما ساهم في وصول نسبة القدرات المركبة من الطاقة المتجددة إلى الحمل الأقصى، وهو نحو 18.2%".
وأضاف أن مجموعة البنك الدولي أعلنت في عام 2019 فوز مشروع توليد الطاقة الشمسية في بنبان بأسوان بالجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك تميزا على مستوى العالم، وقد تم الانتهاء بالكامل من تنفيذ 32 محطة بقدرة نحو 1500 ميجاوات، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث بلغت استثمارات القطاع الخاص نحو ملياري دولار.
وأوضح أنه تم تركيب ما يزيد على 7ر3 مليون عداد من العدادات الذكية ومسبوقة الدفع، كما تم تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائى بين مصر والسودان فى إبريل 2020 بقدرة 80 ميجاوات، فيما تستهدف المرحلة الثانية رفع القدرة المنقولة إلى 240 ميجاوات وتشغيلها فى عام 2021.
ونوه بأن قيمة الاستثمارات التي تم ضخها في مجال البحث والتنمية والتشغيل للثروة البترولية بلغت نحو 11 مليار دولار، فضلا عن 50 مليون دولار قيمة الاستثمارات في الزيت والغاز بجنوب الوادى، كما تم تنفيذ عدد من المشروعات لزيادة السعات التخزينية للمنتجات البترولية، وتوفير مخزون استراتيجى منها، خاصة في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى المساهمة في تحويل مصر إلى مركز محورى لتداول البترول والغاز، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالى 415 مليون دولار