
تعرّف على القصة الكاملة لـ"كارثة مستشفى زفتى".. والصحة: شائعات

محمود جودة
صحة الغربية تؤكد: 103 حالات كورونا محتجزة بالمستشفى وتلقى رعاية طبية كاملة
انتشرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 2 يناير 2021، فيديوهات من مستشفى زفتى العام، بعنوان "كارثة مستشفى زفتى العام"، تفيد بوجود حالة من الاضطراب والتوتر داخل مستشفى زفتى العام بالغربية، نتيجة ما تضمنته الفيديوهات بمعلومات تفيد بوفاة مرضى كورونا، بسبب انقطاع الأكسجين عن الرعاية المركزة لمدة 10 دقايق، مما تسبب في انخفاض ضغط الأكسجين، خلال قيام أحد العاملين بضخ الأكسجين في شبكة الغازات بالمستشفى خلالها.
مما أشاع أنباء عن وفاة 6 مرضى بفيروس كورونا، وقالت شاهدة العيان التي التقطت الفيديوهات من داخل المستشفى، وهي تصرخ أن المستشفى تسبب في قتل أحد ذويها، كما تظهر الفيديوهات حالة التوتر للأطقم الطبية والمرافقين للمرضى في الرعايات المركزة، ومحاولات إنعاش القلب يدويا لإنقاذ المرضى.
د. محمد الجوهري، مدير مستشفى زفتي العام بمحافظة الغربية، أكد على أن المستشفى به 27 سرير عناية مركزة لمرضى كورونا، و 88 سرير عزل عادى، وحضانة أطفال بها 8 أجهزة تنفس صناعي، وغرفة عمليات، وقسم طوارئ، وبها شبكة أكسجين جديدة ومتطورة، ولا يوجد اي نقص في أي شيء.
وقال إن الحالتين الحرجتين اللتين توفيتا مؤخرا، هما لرجل يبلغ من العمر 67 عاما، وسيدة تبلغ من العمر 58 عاما، وحالتهما كانت متدهورة وحرجة منذ عدة أيام، حيث إن الرئة لديهما مدمرة، تماما من أثر المرض، وأكد على أنه يطمئن على الحالات بنفسه، ويمر بشكل دوري على كافة الأقسام والغرف، ويسمع للمرضى، مطالبا بالتأكد من الحقيقة قبل ترويج الشائعات، التي تعمل على إحباط عزيمة الفريق الطبي، الذي يعمل ليل نهار في خدمة المرضى، وسط إجراءات احترازية مشددة لمواجه وباء كورونا، وذلك بدلا من التشكيك في الجهود التي يبذلها الأطباء لمكافحة تفشى انتشار فيروس كورونا.
وتوجه د. عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية، إلى المستشفى للوقوف علي ملابسات الواقعة، وتشكيل لجنة تقصي حقائق، مؤكدا على محاسبة المقصرين أيا كانوا، وعقب ذلك أكد أكد على أن ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من وفاة 6 حالات مصابة بفيروس كورونا داخل مستشفى زفتى العام، عاريٍ تماما من الصحة، كونه من أحدث المستشفيات المطورة والمدعمة بتانك وخطوط أكسجين متكاملة لتغذية أقسام المستشفى.
وأن أقسام العزل الصحي بمستشفى زفتى، تضم 103 حالات مصابة بفيروس كورونا، ويخضعون جميعا للرعاية والملاحظة الكاملة، ومتوفر لهم كل الأدوية والأمصال والمستلزمات الوقائية لعلاجها، مشيرا إلى أن هناك فرقا ما بين نقص أكسجين في خطوط تغذية أقسام العزل، ونقص الأكسجين في دم مريض مصاب بفيروس كورونا.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه تصادف وفاة حالتين صحتهما كانت متدهورة وحرجة والرئة مدمرة وسبق أن تعرضت إحدى الحالات لتوقف عضلة القلب وتم إنعاشها، وذلك حال إمداد وتموين وتعبئة خطوط الأكسجين، تزامنا مع تواجد أحد أقارب المرضى والذي شرع في ترويج شائعات نقص الأكسجين، مؤكدا أنه في حالة تحقق أزمة نقص الأكسجين فكل الحالات المحجوزة كانت ستتأثر، وهو مالم يحدث على أرض الواقع، وطمأن المواطنين قائلا: "أطمئن الجميع أن أقسام العزل بمستشفى زفتى العام مطورة، ومصاب كورونا يتعرض حياته للخطر في حال قطع الأكسجين عنه لفترة تتراوح ما بين 3-6 دقيقة على الأكثر، وليس كما أثير على سوشيال ميديا من نقص أكسجين لمده 10 دقايق"، مشيدا بجهود الجيش الأبيض بأقسام العزل الصحي بزفتى، مؤكدا على أنهم "لا ينامون" ويكملون رسالتهم الطبية لإنقاذ حياة المرضى ومصابي كورونا، طوال 24 ساعة من العمل اليومي، لمواجهة جائحة كورونا العالمية.
ورغم كل ذلك، وجه وكيل وزارة الصحة بالغربية، مدير الطب العلاجي د. هشام شيحة، للتنسيق مع مدير مستشفى زفتى العام د. محمد الجوهري، لإعداد حصر كامل بأعداد المصابين بالفيروس داخل العزل الصحي، والتي تشمل إحصائيات المصابين والمتعافين وعدد الوفيات بين صفوف المرضى، لرفعها وعرضها على وزيرة الصحة.
كما تتشكل لجنة التحقيق والحصر من الإدارات الفنية بالمديرية، وضمت ممثلين من الصيانة والطب العلاجي، لفحص شبكة غازات الأكسجين بمستشفى زفتي العام، والوقوف على مدى توفر اسطوانات الأكسجين.
وأكد د. هشام شيحة، مدير عام المستشفيات بمديرية الصحة بالغربية، على استقرار أوضاع مرضى كورونا بمستشفى زفتي العام، وكذلك ضخ الأكسجين لجميع المرضى، وأن العناية المركزة بها ١٣ حالة من المصابين بكورونا، بينهم 6 حالات على جهاز التنفس الصناعي وفي حالة حرجة، وبالمستشفى ١٣ أسطوانة أكسجين من الحجم الكبير، تكون احتياطية للشبكة الموجودة بالمستشفى حال تأخر سيارة ضخ الأكسجين، وأن تلك الشبكة جديدة وفوق الممتازة، وتعمل بكل كفاءة، مطالبا بعدم ترويج الشائعات.