عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
2021 عام تصميم المستقبل المصري وبناء القدرات الوطنية

2021 عام تصميم المستقبل المصري وبناء القدرات الوطنية

نبدأ عاما جديدا، عاما نتمناه سعيداً على مصرنا الحبيبة بمشيئة الله تعالى وأمتنا العربية، عاما نتمناه مليئا بالإنجازات، تلك الإنجازات التي نستكمل بها مسيرة التنمية والنجاحات التي قادها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأعوام السابقة، من بنية تحتية وتطوير في كافة المجالات الحياتية. 



 

ندخل العام الجديد ونحن على يقين بأن هذا العام يستهدف تصميما للمستقبل المصري خلال الثلاثين سنة القادمة، من خلال نموذج جديد من التوجهات الاستراتيجية يستهدف تحديد كامل للفرص المرتبطة بالدولة، وتحليل مبنى على الأساليب العالمية في ذلك الشأن لواقع المجتمع المصري، ومواكبة للتحديات المستقبلية.

 

ذلك التصميم الاستراتيجي الذي يستهدف استشراف المستقبل القادم من خلال التفكير الممنهج الذي يتضمن بناء السيناريوهات والحلول التي تمتلك القدرة على استباق الاحداث وتوقع الازمات قبل حدوثها، والعمل على تلافيها ومواجهتها. 

 

فالتحديات العالمية القادمة وطريقة تفكير المؤسسات الحكومية العالمية في المستقبل، تفرض علينا أن يكون لدنيا خطط متكاملة لنظم وعمليات استشراف المستقبل في عقل وذهن كل مسؤول في أي من المجالات الحكومية، أثناء توجهه لوضع الاستراتيجية الخاصة بمؤسسته أو وزارته، خاصة فيما يتعلق بالمجالات الصحية والتعليمية والشبابية والتكنولوجية والرقمية والرياضية والبيئية.

 

تصميم جديد للمستقبل يتضمن أنظمة مستحدثة من الذكاء الاصطناعي والذي أتمنى أن يكون له وزارة مستقلة في التوجهات الحكومية المستقبلية، فالذكاء الاصطناعي أحد أهم المجالات المؤثرة في المستقبل القادم، وما يرتبط به من تحولات رقمية وأنظمة ذكية، فهو المحور الاستراتيجي الرئيسي في عمليات التنمية والتطوير والاستدامة المؤسسية، حيث ستعتمد العديد من العمليات التشغيلية في المؤسسات على أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن ثم هو أحد اهم التحديات العالمية ومعيار مهم في التنافسية العالمية لتقدم الدول، نحتاج الى تصميم جديد للمستقبل المصري، يجعل مصر وجهة عالمية لكافة دول العالم، وجهة عالمية في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية واجتذاب لرؤوس الأموال في ظل حزمة حديثة من التشريعات والضمانات والحوافز الاقتصادية، وجهة عالمية للحديث في المجال الطبي والقدرة على استشراف المستقبل، وجهة عالمية للسياحة الاثرية، والعلاجية، والاستشفائية، والشبابية، والرياضية من كافة دول العالم، بأسلوب ونهج يتوافق مع التحديات العالمية، وجهة عالمية لاستضافة كبريات الاحداث والمؤتمرات والندوات والفعاليات العالمية في كافة المجالات الإنسانية، والتي نرسخ من خلاها ثقافة المجتمع المصري وثقافة وتحديات المستقبل.  

 

نحتاج الى تصميم جديد في مجال التعليم يعتمد على أعلى النظم التعليمية التي تتوافق مع افضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، تصميم يجذب افضل المؤسسات التعليمية العالمية، خاصة العاملة في القطاع المدرسي للاستثمار التعليمي في مصر، تعليم يعتمد على الابداع والابتكار والاكتشاف لا على الحفظ والتلقين. 

 

تصميم يعتمد على بناء القدرات الوطنية من خلال الأجيال المختلفة والتي تحظى مصر بنسبة كبيرة من الشباب تبلغ 60% من المجتمع المصري انعم الله بها عليها، تصميم يؤكد أن أهم استثمار هو الاستثمار في رأس المال البشري.

 

فقدرات المستقبل القادم تحتاج منا الى مجهود كبير في بناء العقول المصرية الشابة والاجيال المصرية المختلفة في كل من القطاع المدرسي والقطاع الجامعي، فهم قادة وبناة المستقبل.

 

هذا الأمر لن يأتي الا من خلال بنية تنظيمية وتعليمية تتوافق مع التحديات العالمية، بنية قادرة على استشراف المستقبل المستدام، فالوزارات القادمة في الثلاثين سنة القادمة بمشيئة الله تعالى يجب أن تدرك أنها وزارات المستقبل، وما سوف يقومون بوضعه من تصاميم وخطط استشرافية واستراتيجية يجب أن تقرأ جيدا المستقبل وتتوقعه بل وتصنعه فتلك التصاميم والخطط الاستراتيجية هي التي سوف تضع مصر في مجال التنافسية العالمية وتبقى على فرص مصر القوية في السباق العالمي نحو المستقبل.

 

وفق الله مصر ووفق الله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعام سعيد بمشيئة الله تعالى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز