د. محمد فضل الله
مصر الأمل والطموح
لطالما حلمنا بمصر دولة متقدمة ذات رؤية واضحة وأهداف طموحة، تشمل خططها الاستراتيجية كافة قطاعات الحياة دون إغفال لأي من تلك القطاعات.
ربما يعجبك
ذلك لكون النجاح والازدهار هو كلٍ لا يتجزأ، ومنظومة متساوية الأطراف إذا تحقق التوازن في كل أضلاعها ارتقت ونهضت وإذا أُغفل أحدُها ضعفت واختلت.
مصر الأمل والطموح التي تسطر الآن أفضل الممارسات في العديد من المجالات والفروع، وتسجل بعزيمة أبنائها وإرادتهم العديد من النجاحات المتتالية على كل الأصعدة وتمضي بثبات نحو تعزيز مفهوم الهوية الوطنية، بمعني إنجاح كل ما هو "وطني" وبث الثقة فيه وإظهاره بالصورة التي يستحقها سواءً من منتجات وصناعات منوعة تحمل اسم مصر في الأسواق المحلية والعالمية أو صقل كوادر شبابية من خيرة أبنائنا وبناتنا لخوض تجارب مثمرة في كافة التخصصات، أو الاعتماد بشكل كامل على الخبرات المصرية في كبرى المشروعات القومية المشرقة التي تزدان بها أرض الكنانة يومًا تلو الآخر.
النماذج الناجحة والطموحة من الدول كثيرة وتجربة كل دولة تختلف عن الأخرى في جوانب معينة تميزها عن غيرها، ولكن الأهم من ذلك الاستمرارية والتطوير الدائم والتفكير بصورة غير تقليدية في كل خطوة يتم اتخاذها، وهو الأمر الذي نستشعره طوال السنوات الأخيرة الماضية، عند الإعلان عن أي استراتيجية للدولة المصرية، حيث تجد بعض التفاصيل والعناصر الكفيلة بتحقيق الغايات ولكن بشكل مختلف ومتكامل.
الرؤية العامة وقراءة المشهد على الساحة المصرية تلخص برنامج الإصلاحات الذي عكفت القيادة المصرية على تنفيذه برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم كل التحديات والصعوبات الموجودة والمتراكمة منذ عقود طويلة، وشمل ذلك العديد من البرامج التي تم تصميمها للصحة والتعليم والاستثمار والتبادل التجاري والاقتصادي والمعرفي والتكنولوجي، ما بيّن حجم الآمال المعقودة والمنتظرة، والتي من المؤكد أنها ستصب في مصلحة الوطن وتعود عليه بالفائدة المرجوة.
أثق تمامًا بأنه لا يوجد سقف للطموح لدى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في رؤية مصر بمقدمة دول العالم.
جوجل نيوز
