
لصياغة آلية دولية
القصبي: الرئيس السيسي يؤسس لتحالف للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف

صبحي مجاهد
أعلن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادي القصبي تأييده الكامل وجموع الصوفيين، لخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية، وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل، هذا ما أكده الرئيس السيسي خلال لقائه نظيره الفرنسي ماكرون وكان قد سبق ودعا به المجتمع الدولي وما شهده لقاؤه برئيس المجلس الأوروبي مؤخرا بالقاهرة صرح بذلك المستشار الإعلامي للمشيخة العامة للطرق الصوفية أحمد قنديل.
وأضاف القصبي أن حرص الرئيس السيسي خلال المحادثات بباريس وتأكيده ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الآخر والعنصرية، بما يساهم في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة نابع من نظرته الثاقبة لنزع فتيل تلك الأزمة خاصة تأكيده ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة التي تنتسب اسمًا للإسلام وتسعى لاستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.
وفي هذا السياق يبدل الرئيس السيسي جهودنا لصياغة آلية جماعية دولية للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعًا.
وأوضح رئيس الأعلى للطرق الصوفية أن تطرق الرئيس لدراسة موضوعات حقوق الإنسان والعنصرية والإسلاموفوبيا، وذلك في ضوء ما تشهده القارة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات متصاعدة واضطرابات ونزاعات مسلحة يؤكد حرصه على تعظيم مفهوم حقوق الإنسان بما يضع علينا مسؤولية كبيرة للموازنة بين حفظ الأمن والاستقرار الداخلي من جهة وبين الحفاظ على قيم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من جهة ثانية وهذا ما شهدته القاهرة من تعزيز حقوق الإنسان لكافة المواطنين دون تمييز عبر ترسيخ مفهوم المواطنة وتجديد الخطاب الديني وتطبيق حكم القانون على الجميع دون استثناء.