"لقاء الجمهورية" اللبناني: غالبية القوى السياسية سلمت بمبدأ فراغ السلطة التنفيذية
اعتبر "لقاء الجمهورية" اللبناني (تيار سياسي برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) أن غالبية القوى السياسية سلمت بمبدأ الفراغ في السلطة التنفيذية، على نحو أصبح معه تعطيل تشكيل الحكومات قاعدة لبنانية ثابتة.
وأشار لقاء الجمهورية ، في ختام الاجتماع الدوري لأعضائه اليوم ، إلى أن تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان كان يتعين أن يكون الاستثناء الذي ينبغي ألا يتكرر تباعا على إيقاع المحاصصة والانتظارات الخطيرة وتحويل لبنان إلى ساحة حرب عالمية.
وحذر المجتمعون من التداعيات السلبية لعدم تشكيل الحكومة حتى الآن، لا سيما الممارسات السياسية الخاطئة التي تطال الدستور، والتدهور الاقتصادي الذي أصبح يطال أرزاق اللبنانيين ، مضيفين: "الدول الصديقة للبنان تحرص عليه بصورة أكبر من حكامه غير الآبهين بمستقبل جيل خسر حلمه بحياة لبنانية تليق بطموحاته، وجيل أكبر خسر إمكاناته في الاستمرار بنمط عيش يليق بتضحياته".
وأكد المجتمعون أن الهروب من تنفيذ الإصلاحات سيُخرج لبنان من النظام العالمي، مطالبين بضرورة البدء في اعتماد سياسة تمتين أواصر العلاقات اللبنانية - الخليجية وعدم التورط في أي محور يستعمل لبنان ساحة لصراعاته مع دول تحب لبنان وتستفيد من قدرات شبابه المنتشرين في هذه البلدان.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل الخلافات القوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية والخدمية الأساسية، وصراع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، وسط تخوف من فشل كافة المساعي لتأليف حكومة جديدة لاسيما مع تصلب المواقف السياسية وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية.