"الجامعة العربية" تحذر من تحديات العملية التعليمية بفلسطين جراء "كورونا"
بوابة روزاليوسف
أكد الدكتور سعيد أبو على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن العملية التعليمية في فلسطين تواجه في هذه الفترة المزيد من العقبات والتحديات جراء الممارسات الإسرائيلية وتفشي وباء "كورونا" .. مشيرًا إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اأونروا) واجهت خلال هذا العام صعوبات بالغة في ظل نقص التمويل وتفاقم الأزمة المالية مع استمرار انتشار الجائحة.
جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع المشترك الثلاثين الافتراضي (عن بعد) الذي عقد اليوم بين مسؤولي التعليم في "أونروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ، وبمشاركة وفود من كل من مصر الأردن، فلسطين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، اتحاد الجامعات العربية، مدير برنامج التعليم بالأونروا ورؤساء برامج التعليم في مناطق عمليات "أونروا" الخمس ومدير مكتب "أونروا" بالقاهرة.
ولفت إلى ما فرضه انتشار فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية وانعكاساته الخطيرة على العملية التعليمية في كافة مناطق عمليات "أونروا" الخمس مما دفع الوكالة إلى اتخاذ تدابير جديدة واستخدام وسائل مبتكرة لتقديم التعليم عن بعد وما يترتب عليه من أعباء مالية ضخمة.
وشدد على أهمية اجتماع اليوم الذي يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الفلسطيني بالذكرى 32 لإعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، مذكرا بقوافل الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني ولم يزل من أجل نيل حريته واستقلاله وذلك في ظل الدعم والإسناد العربي الكامل لنضال الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وفي ظل انسداد أفق السلام.
ودعا أبوعلي الأمم المتحدة في هذا السياق إلى تحمل مسؤوليتها بحكم ميثاقها وقراراتها باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات بما يفضي لإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال.
كما دعا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لمضاعفة جهودها لإنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته المستقلة وممارسة مختلف الضغوط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتعاطي بالإيجابية اللازمة مع ما طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام القادم يفضي إلى تحقيق السلام الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد دعم الجامعة الكامل لـ"أونروا" ومفوضها العام وكافة العاملين بالوكالة على جهودهم المخلصة والدؤوبة ودور الوكالة الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، محذرا من انعكاس الأزمة الخطرة التي تواجهها "أونروا" على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وكذلك المساس بحقوق العاملين فيها والذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة. كما دعا أبوعلي، الوكالة إلى البحث عن بدائل أخرى ومن ضمنها الطلب من الأمم المتحدة المساهمة في تغطية العجز في الرواتب والمقدر بـ 70 مليون دولار حتى لا تتأثر العملية التعليمية والتي تعتبر من أهم البرامج التي تقدمها "أونروا".
وجدد إدانة الأمانة العامة للجامعة العربية بأشد العبارات لمشاريع الاستيطان والضم والتهويد الإسرائيلية المستمرة في تحد صارخ للقوانين وقرارات الشرعية الدولية ، معربا عن تقديرها للمواقف الدولية لمواجهتها، والتي تدعو الدول ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير العملية اللازمة لوقف الاستيطان والضم الزاحف وما يمثله من تحد لإرادة المجتمع الدولي وتهديد لفرص حل الدولتين.
كما أعرب عن إدانة الأمانة العامة للاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي أدت إلى تدمير مدرسة تابعة لـ"أونروا" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة وذلك بقصفها من طائرات الاحتلال في منتصف شهر أغسطس 2020، وكذلك استمرار استهداف إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لمدارس "أونروا" الخمس في القدس المحتلة في شعفاط وصور باهر وسلوان ووادي الجوز ومنعها من تحديث وتطوير وترميم وبناء غرف إضافية في تلك المدارس.
وقال أبو علي أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار السعي لإنهاء دور "أونروا" في القدس المحتلة، داعيا الدول المانحة إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه "أونروا" بعيداً عن المبررات والاشتراطات من قبيل إعادة النظر بالمناهج التعليمية التي أعادت "أونروا" تدقيقها أكثر من مرة وتأكد خلوها من أي تحريض تدعيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إطار محاولاتها المستمرة للتحريض على الوكالة وتشويهها الأمر الذي نرفضه بشدة ونؤكد زيفه وبطلانه. ودعا الإدارة الأمريكية الجديدة لتصوب هذا المسار المعادي لحقوق اللاجئين والشعب الفلسطيني.