قصة بطولة .. الزمالك يحتفظ بالكأس للأبد.. البطولة الإفريقية الثالثة 1993

كانت مصر على موعد مع الكأس السادسة من دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- سنة 1993، عندما فاز الزمالك بتلك النسخة من البطولة، التي كانت تسمى كأس "أحمد سيكوتوري"، ونال حينها أيمن منصور هداف البطولة بخمسة أهداف.

 

بوابة "روزاليوسف" في باب "قصة بطولة" يلقي الضوء على محطات مر بها الزمالك في نسخة 1993 من بطولة دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- التي فاز بها للمرة الثالثة في تاريخه.

 

بداية سهلة

استهل الزمالك نسخة 1993 من بطولة دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- بلقاء سهل مع بطل تنزانيا ماليندي، ليفوز خارج مصر في مباراة الذهاب بهدف نظيف، ويعاود الفوز في لقاء الإياب بأربعة أهداف نظيفة، ويصعد إلى دور الـ16.

 

هدف اعتباري

وفي دور الـ16 تقابل الزمالك مع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، وخدمته قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين في تخطي هذا الدور، إذ خسر الزمالك في مباراة الذهاب خارج مصر بهدفين مقابل هدف، ثم فاز في القاهرة بهدف نظيف، وهنا اعتبر هدف الزمالك خارج أرضه بهدفين، ليفوز اعتباريًا 3/2 ويتأهل إلى دور الثمانية.

 

وفي دور الثمانية واجه الزمالك فريق شبيبة القبائل الجزائري، وتفوق الزمالك في لقاء الذهاب بالقاهرة بأربعة أهداف نظيفة، أحرزها أيمن منصور، وإيمانويل أمونيكي وعفت نصار، وخالد الغندور من ضربة جزاء.

 

وفي مباراة الإياب خسر الزمالك بهدف نظيف، ليتأهل إلى نصف النهائي بمجموع اللقاءين 4/1.

 

في الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- واجه الزمالك الفريق النيجيري ستشينري ستورز، وفاز الزمالك في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة ثم عاد وخسر بهدف في مباراة الإياب، ليتفوق في مجموع اللقاءين بنتيجة 3/1 ويتأهل إلى نهائي البطولة.

 

ذكاء الجوهري واعتزال جمال عبد الحميد

وصل الزمالك إلى نهائي بطولة 1993 من دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- ليواجه أشانتي كوتوكو الغاني.

 

ولم ينس لاعبو الزمالك أنهم خسروا في كوماسي من أشانتي كوتوكو قبل سنوات في البطولة نفسها بخمسة أهداف نظيفة وقضى وقتها على حلمه الاحتفاظ بالكأس للأبد.

 

انتهت مباراة الذهاب في كوماسي بالتعادل السلبي بين الزمالك وأشانتي كوتوكو الغاني، وهي النتيجة ذاتها التي انتهى بها لقاء الإياب باستاد الرعب "القاهرة الدولي"، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح من نقطة الجزاء.

 

وقبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة مارس الجنرال محمود الجوهري، المدير الفني للزمالك وقتها، حيله، وقام بإخراج حارس الزمالك حسين السيد وأشرك بدلًا منه نادر السيد.

 

ركلات المعاناة

كانت حيلة الجوهري هي إخراج حسين السيد حارس الزمالك وإشراك نادر السيد بدلا منه، وهو ما اتضح بعد المباراة بل وأثناء الركلات الترجيحية من نقطة الجزاء، فقد نجح نادر السيد في التصدي لركلة جزاء، كما أهدر لاعبان من فريق أشانتي كوتوكو ركلتين، ما كان كافيًا لتتويج الزمالك باللقب بنتيجة 7/6.

 

وبعد المباراة استدعى الجنرال الجوهري حسين السيد ليخبره بسبب تغييره، مؤكدًا له أن أي مدرب وقتها سيتأكد أن الحارس البديل مميز في ركلات الجزاء، وهذا سيربك اللاعبين أيضًا، وهو ما حدث وأهدروا ركلتين وصد الحارس البديل نادر السيد ركلة.  

 

وبعد المباراة أعلن جمال عبد الحميد اعتزاله، بعدما فاز مع الزمالك ببطولة دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- واحتفظوا بها، كما فاز من قبل ببطولتي دوري.