مخاطر يسببها نقص فيتامين "د" أثناء الحمل .. تعرفي عليها

فيتامين "د" يعد أحد الفتيامنيات التي تساعد على تقوية الصحة بشكل عام، وصحة العظام بشكل خاص، كما أنه يعمل على الوقاية من الأمراض المختلفة، وله أهمية صحية كبيرة بالنسبة للمرأة الحامل.

 

تقول دكتورة إيمان علي، استشاري النساء والتوليد وعلاج تأخر الحمل والحقن المجهري، أن الدور الأساسي لفيتامين د إنه يساعد فى امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء وترسيبها فى العظام، ولذلك فهو هام جداً لسلامة العظام، بالإضافة إلى دوره المهم جدا فى تحسين مستوى المناعة والصحة العامة، إذ أكدت الأبحاث الحديثة وجود علاقة كبيرة بين نقص فيتامين د وزيادة انتشار أنواع معينة من السرطانات وأمراض المناعة وزيادة فى معدل الإصابة بمرض السكرى وأمراض القلب. 

 

وأوضحت دكتورة إيمان أن هناك أبحاث كثيرة تؤكد أن فيتامين د يمنع حدوث الولادة المبكرة ويقلل الإصابة بالعدوي أثناء الحمل، أما بالنسبة للجنين، فإن فيتامين د مهم لنمو العظام وسلامتها أثناء الحمل وكذلك بعد الولادة، لافتة إلى أن المصادر الطبيعية لفيتامين د هي التعرض للشمس، وكذلك يوجد في بعض الأطعمة مثل صفار البيض والسالمون وزيت كبد الحوت.   وتشير إلى أن النقص الشديد لهذا الفيتامين بالنسبة للحامل يؤدى الى زيادة إفراز هرمون الغدة الجار درقية وبالتالى يسبب نقص الكالسيوم من العظام وضعفها عند الأم، أما بالنسبة للجنين فيؤدى إلى ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعى و نقص مستوى الكالسيوم فى الدم مع تشنجات وكذلك نقص الكالسيوم من العظام وتأخر نموها بالإضافة إلى نقص المناعة.

 

علاقة قوية بين نقص فيتامين “د” والإصابة بالإجهاض المتكرر

 

وقد أثبتت الأبحاث الحديثة وجود علاقة قوية بين نقص (فيتامين د) وزيادة الإصابة بالإجهاض المتكرر والولادة المبكرة وسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وكذلك إكتئاب ما بعد الحمل. 

 

وتؤكد دكتورة إيمان أنه يمكن القول أن هناك نقص فيتامين د فى الحمل عندما يكون مستوى فيتامين د فى الدم أقل من 30 نانوجرام، إذ أنه عندما يكون قياس فيتامين د قبل الحمل طبيعى فذلك لا يعني أن المرأة لا تحتاج لفيتامين د وقت الحمل، فالتوصيات العالمية كلها تؤكد أهمية جرعة يومية من فيتامين د للحامل ووقت الرضاعة أيضاً.

 

وتقدم دكتورة إيمان الطريقة التي يمكن من خلالها تناول فيتامين د خلال الحمل، وذلك فيما يلي:  

 

1 -إذا كان مستوى الفيتامين فى الجسم طبيعى، أي أكثر من 30 نانوجرام، ستحتاج المرأة 400 وحدة (أي مايعادل 10 ميكروجرام) يوميا مع التعرض للشمس.

 

2 -فى بعض الحوامل الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د (مثل أصحاب البشرة السمراء أو قلة التعرض  للشمس بصورة يومية أو المحجبات وكذلك اللاتي يعانين من السمنة)، فهؤلاء يحتاجن جرعة على الأقل 1000 وحدة (ما يعادل 25 ميكروجرام) يوميا.

 

3 -إذا كانت المرأة لديها نقص فيتامين د فمن المهم أن تعالج لتفادى المشاكل السابقة، وفي هذه الحالة تحتاج الحامل إلى 20000 ألف وحدة أسبوعيا تحت إشراف طبي حتى تصل للمستوى المطلوب وبعدها نكمل بالجرعات الوقائية.