محافظ شمال سيناء: التنمية تسبق الأمن.. وانفاق 4.5 مليارجنيه خلال عام

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أنه تم انفاق مبلغ 4.5 مليارات جنيها على مرافق التنمية المجتمعية لخدمة مواطنى شمال سيناء خلال عام ، وذلك بخلاف ما تنفقه الدولة على المشروعات الكبرى.

 

وأشار المحافظ فى تصريحات صحفية اليوم الى أن الدولة هى القاطرة التي تسحب التنمية،  فهناك مشروعات تقوم بتنفيذها المحافظة بموازنات واعتمادات من الدولة وهى عبارة عن خدمات تنمية مجتمعية، ومشروعات أخرى تتولاها الدولة من المشروعات القومية والاستراتيجية كالأنفاق ومحاور الطرق وغيرها ممن تخدم محافظة شمال سيناء ، وأنه خلال الأيام الماضية تم افتتاح مشروعات قيمتها أكثر من مليار جنيها بمناسبة احتفالات المحافظة بالذكرى السابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر 1973،  وذلك على ضوء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توفير الحياة الكريمة لأبناء سيناء من خلال دعم مرافق الخدمات واقامة المشروعات لهم ، والتوجيه بتطوير الخدمات لأهالى المحافظة ، وأن هناك الكثير من المشروعات فى مختلف المجالات من إسكان وطرق ومدارس ومستشفيات ومنازل ومياه وكهرباء ومرافق متعددة لدعم الخدمات المقدمة للمواطنين ، ومن بينها شبكة مياه العريش التي تكلفت أكثر من 880 مليون جنيها و5 محطات لتحلية المياه توفر 35 ألف مترا مكعبا فى اليوم .. الى جانب ما يتم توفيره من محطة مياه القنطرة بواقع 50 ألف مترا مكعبا فى اليوم ، وأنه جارى إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى إفريقيا والشرق الأوسط غرب العريش بطاقة ١٠٠ ألف مترا مكعبا في اليوم فى المرحلة الأولى، تزداد إلى 300 ألف متر مكعب فى اليوم فى المرحلتين الثانية والثالثة.

 

وأكد محافظ شمال سيناء، مجددا أن التنمية يجب أن تسبق الأمن لأنها هى التي تحقق الأمن .. حيث لا يتواجد الارهاب الا فى المناطق الخالية .. لافتا الى الاستمرار فى التنمية ، وأن عمليات التنمية تسير جنبًا الى جنب مع جهود القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على الارهاب ، وأننا نعمل بمفهوم : يد تبنى ويد تحمل السلاح ، وأن المشروعات مستمرة بتوجيهات  الرئيس ويتم تقديم المزيد من التسهيلات الى أبناء سيناء خلال الفترة القادمة لدعم التنمية الشاملة فى مختلف المجالات.

 

وأعلن المحافظ أن المرحلة الأولى فى تنمية سيناء بدأت عامى 1978 و 1979 بادخال سيناء ضمن منظومة الحكم المحلى وضم أجزاء منها الى المحافظات الأخرى لربطها بباقى المحافظات ودمجها فى اطار التنمية على مستوى محافظات الجمهوية ثم تقسيمها الى محافظتين لدعم التنمية.

 

وأضاف أن المرحلة الثانية كانت النقلة الكبيرة التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2020 بربط سيناء عن طريق الأنفاق وتطوير شبكات الطرق .

 

وأكد المحافظ على السعى لجعل سيناء سلة الغذاء فى مصر بزيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجى والبدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء عام 1994 وتوصيل مياه النيل الى سيناء عبر ترعة السلام التي تضيف مساحة 400 ألف فدانا الى الرقعة الزراعية .. منها 125 ألف فدانا بالمحافظات المجاورة و 275 ألف فدانا داخل شمال سيناء.

 

كما يتم الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التي تضيف مساحة 600 ألف فدانا جديدة الى زمام الأراضى الزراعية بالمحافظة ، وأنه سيتم البدء فورا فى تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدانا يجرى انشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.

 

كما تم انشاء التجمعات التنموية باجمالى 18 تجمعا تنمويا .. منها 11 تجمعا فى شمال سيناء و 7 تجمعات فى جنوب سيناء ، وأن كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية .. حيث يضم : أراضى زراعية مجهزة ، منازل مزودة بالمرافق وبها المسجد والمدرسة ونقطة الاسعاف والساحة رياضية والمرافق الخدمية المتنوعة .. الى جانب الأنشطة والمشروعات الانتاجية .. حيث يتم توزيعها على البدو من أبناء وسط سيناء فيحصل كل مواطن على منزل وقطعة أرض مساحتها 5 أفدنة .

 

وأعلن أن الهيئة العامة للتنمية الزراعية طرحت أراضى ترعة السلام للبيع لزراعتها على مياه ترعة السلام التي تصل الى منطقة السر والقوارير بوسط سيناء .

 

ودعا المحافظ المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف المحافظات الى ضخ الاستثمارات واقامة المشروعات على أرض المحافظة،  حيث يتم الاستفادة من المقومات المتوافرة بها ، ومؤكدًا على الاهتمام  بتنمية وتعمير سيناء لما لها من أهميه كبيرة بالنسبة لمصر.

 

وأشار محافظ شمال سيناء إلي أن سيناء تمثل ٦٪ من مساحة مصر ، وبها سواحل بطول ٨٠٠ كيلو مترا بما يعادل ثلث السواحل المصرية .. كما أنها ذات موقع جغرافى متميز وبها ثروات عديدة ، وتتوافر بها المرافق والخدمات  اللازمة من طرق ومساكن ومدارس ومياه وكهرباء وغيرها بما يخدم المواطنين ويدعم عمليات التنمية والاستثمار.

  

وأشاد المحافظ بدور أبناء المحافظة وخاصة الآباء والأجداد من أهالي سيناء الذين ضحوا فى سبيل رفعة الوطن واستقراره والحفاظ على أرض سيناء خلال الحروب الماضية .. مؤكدًا على أن أرض سيناء كانت هى المسرح الرئيسى لجميع الحروب .. فهى المسرح الكبير للحرب ، ولا تزال مسرحا للحرب على الارهاب بفضل تعاون أهلها مع القوات المسلحة والشرطة لدحر الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار فى المحافظة.