أحمد الدرديرى.. مقاتل بلا ذخيرة
حنان أبو الضياء
تخرّج العقيد أحمد الدرديرى عام ٩٩ دفعة ٩٣ حربية سلاح المشاه، التحق بعد التخرج بالجيش الثانى الميدانى بمدينة القنطرة فى الإسماعيلية، وبعد تنقله لعدة أماكن داخليّا وخارجيّا انتقل إلى الشيخ زويد بناءً على طلبه إبريل عام ٢٠١٥؛ حيث أوكل إليه مهمة الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد، وهى كمائن سدرة أبو الحجاج أطلق عليها كمائن الزلازل، التي كان الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية، وذلك بسبب تكرار الهجوم الإرهابى المسلح على بعض النقاط الأمنية.. وفى يوم ٧/١ /٢٠١٥ حدث هجوم إرهابى على ٦ كمائن بالتزامن نحو الساعة السادسة صباحًا؛ حيث اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الكمين بتدميرها قبل وصولها إلى الكمين، ثم تلى ذلك محاولة اقتحام أخرى للكمين بسيارات دفع رباعى تحوى كل سيارة على ما يقرب من ٢٠ أو ٢٥ عنصرًا إرهابيّا وكانوا مسلحين بـ"آر بى جى" وأسلحة قنص وأسلحة متعددة، فقام الشهيد أحمد بتفجير سيارتيْن قبل وصولهما إلى الكمين؛ حيث استشهد أحد زملائه الضباط خلال عملية محاولة اقتحام الكمين، ثم أعقب هذا الهجوم هجوم آخر عن طريق مسلحين على درّاجات نارية يحملون الرشاشات، وعلى الفور تعاملت معهم كل قوات الكمين؛ حيث صفوا منهم عددًا كبيرًا ليصاب فى قدمه اليُمنى، وواصل القتال حتى أصيبت قدمه الأخرى، وخلال هذه المعركة الضارية أوشكت ذخيرة الكمين أن تنفد فأعطى الشهيد الدرديرى أوامره لجنوده أن يحتموا داخل مدرعاتهم ويذهبوا لكمين آخر لإمدادهم بالذخيرة، وظل أحمد مع اثنين من جنوده يقومون بحماية ظهر بقية الجنود لحين عودتهم بالدعم والذخيرة، وفى لحظة اخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية إلى رقبته لينال الشهادة فى ١٤ رمضان.
نقلًا عن الكتاب الذهبي
اقرأ أيضًا
شفيق متري.. 11 عامًا متواصلة علي الجبهة
إبراهيم عبدالتواب.. بطل معركة كبريت