عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

"الجنرال النحيف المخيف" مهندس حرب أكتوبر .. تعرف عليه

الجنرال النحيف المخيف
الجنرال النحيف المخيف

تعددت ألقابه فسمي "ثعلب الصحراء المصري"، و"مهندس حرب أكتوبر" وأغرب هذه الألقاب التي أُطلقت عليه ذلك الذي أطلقته "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل"الجنرال النحيف المخيف"، كما صنف ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ.



 

هو المشير محمد عبدالغني الجسمي، ولد عام 1921 لأسرة ريفية بقرية البتانون في محافظة المنوفية، وهو الوحيد بين أبناء أسرته الذي تعلم تعليما نظاميا قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، ثم التحق بالكلية الحربية مع عدد من أبناء جيله حيث كان منهم جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح سالم، وعدد من الضباط الأحرار، وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية كان في صحراء مصر الغربية، يشهد أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء والمحور، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل مسيرته العسكرية فعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، ومدرسًا بمدرسة المخابرات وتخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل وكل ما يتعلق بها عسكريًا من التسليح إلى الاستراتيجية وصولا إلى المواجهة.

 

كما اشترك في كل الحروب العربية الإسرائيلية باستثناء حرب فلسطين عام 1948 حيث كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد، وفي بداية حياته تلقى عدة دورات تدريبية عسكرية في عدد كبير من الدول، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951،  وإجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

 

قضى عمره في "الصراع العربي الإسرائيلي" بداية من حرب 1948 وحتى انتصار 1973، ورغم اعتزاله للحياة العسكرية إلا انه ظل يراقب الوضع ويحلله. فكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فتولى رئاسة هيئة تدريبات القوات المسلحة ، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وأثناء الحرب شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة .

 

عندما اقترب موعد تحرير سيناء، استعان بكل معرفته وبدأ تدوين ملاحظاته عن تحركات الجيش الصهيوني وتوقيتات الحرب المقترحة، حيث كان وقتها يرأس هيئة عمليات القوات المسلحة ويقوم بتخطيط تفاصيل العمليات للحرب، وتم عرضها على الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاتخاذ قرار الحرب. بعد انتهاء الحرب اختاره الرئيس أنور السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين، ورقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975.

 

حفر اسمه في التاريخ العسكري، وكان من أكبر الشخصيات المؤثرة في التاريخ المصري والعربي، وحصل على عدد من الأوسمة من مصر والدول العربية والأجنبية ومنها: وسام نجمة الشرف العسكرية، وسام التحرير عام 1952، وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958.

 

وفي عام 2003، وبعد صراع مع المرض رحل المشير الجمسي في صمت عن عمر يناهز 82 عامًا، لكنه ترك إرثا من البطولات في ذاكرة مصر والمصريين.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز