دورة استثنائية لمجلس وزراء البيئة العرب

طالبت الدكتورة ياسمين فؤاد المجتمع الدولى، باتخاذ موقف عاجل لتفادى كارثة بيئية وشيكة جراء استمرار رسو السفينة النفطية ( صافر) قبالة ميناء رأس عيسى فى البحر الأحمر منذ عام ٢٠١٥، وتسيطر عليه ميليشيات الحوثيين، وترفض إجراء أعمال الصيانة الدورية واتخاذ اللازم نحو تفريغها بشكل آمن للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية ضخمة نتيجة ما تحمله من نفط أو تعرضها للإنفجار . 

 

أعربت وزيرة البيئة خلال مشاركتها فى الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء البيئة العرب، بطلب من المملكة السعودية، عبر خاصية الڤيديو كونفرانس عن تضامن مصر ودعمها لليمن والمملكة السعودية، وتثمن جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعتها المستمرة لهذا الوضع، مؤكدة أن مصر تضع كافة خبراتها وامكانياتها الفنية للمساهمة فى إيجاد حل جذرى للازمة واستعدادها لطلب الدعم و الخبراء من سكرتارية الامم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوچى، وذلك بهدف الحفاظ على البحر الأحمر والكائنات الحية المعرضة لخطر التلوث . 

 

 

أوصى اجتماع وزراء البيئة العرب بضرورة تفعيل الدول العربية والافريقية المطلة على البحر الأحمر لخططها الوطنية للحد من التأثيرات السلبية المُحتملة حيال حدوث تسريب او انفجار بالسفينة كما اتفق الوزراء والمتحدثين على ضرورة مناشدة الامم المتحدة والمنظمة الدولية " imo " لدعم جهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن " برسجا " بشأن خطة الطوارئ الإقليمية لوقف المخاطر البيئية بمنطقة البحر الأحمر.

 

انتهت الجلسة الى الاتفاق على ضرورة مناشدة المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لتقديم الدعم للدول المطلة على البحر الأحمر لتمكينها من مواجهة الكارثة حال حدوثها . 

 

يذكر أن السفينة صافر ثالث أكبر ميناء بحرى عائم فى العالم، وتقدر كمية النفط المحمولة على متنها الى ما يقرب من مليون برميل نفطى، وهناك مخاوف من تحلل هيكل السفينة وتسرب النفط لعدم اجراء صيانة دورية لها، والمخاوف من انفجارها، نظراً لتوقف انتاج الغاز الخامل الذي يحول دون تراكم وتفاعل الغازات المنبعثة من النفط الخام مما سيترتب عليه تأثيرات بيئية خطيرة على الحياة البحرية والكائنات الحية للدول المطلة على البحر الأحمر  .