عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مجلة فرنسية: حزب الله يريد لبنان ضعيفة

سلط تقرير نشرته مجلة "لوفيجارو" الفرنسية الضوء على اللقاءات التي تمت بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان بداية شهر سبتمبر، مع قيادات في حزب الله، المصنف على قوائم الإرهاب في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.



 

وبينت المجلة أن حزب الله الذي يشعر بتفوق عسكري، يريد دائما دولة لبنانية ضعيفة وقيادات سياسية مسلوبة الإرادة في لبنان، حتى يفرض نفوذه.

 

 وكشفت المجلة في تقرير للصحفي جورج مالبرونو أن حزب الله خرج سعيدا من الزيارة التي أجراها ماكرون إلى بيروت، لاسيما مع لقاء االرئيس الفرنسي مع رئيس كتلة حزب الله في البرلمان، ثم لقاءه مع قيادي أخر في الحزب لمدة ثماني دقائق. 

 

توضح المجلة أنه خلال اللقاء مع مسؤول في حزب الله، طالب ماكرون الحزب بأن يثبتوا أنهم لبنانيين، مؤكدا أن الجميع يعرف أن حزب الله لديه أجندة إيرانية ويعرفون هويته الخاصة. 

 

وخاطب ماكرون المسؤول في الحزب، متسائلا هل الحزب يريد مساعدة اللبنانيين أم لا، مطالبا إذا كان الحزب يريد مساعدة لبنان فعليه الانسحاب من سوريا واليمن. ورغم اللهجة الصارمة لماكرون، إلا أن تنظيم حزب الله اعتبر اللقاء مع ماكرون بمثابة "اعتراف دولي" بهذا التنظيم المصنف إرهابيا بواسطة العديد من الدول، فمنذ نشأة التنظيم لم يتبادل رئيس فرنسي، حديث مع أحد أعضاء هذا التنظيم. 

 

تشير المجلة إلى أن هذا اللقاء الذي أجراه ماكرون مع أعضاء من حزب الله يأتي رغم الرسائل التي طالبت بالحذر تجاه التنظيم، التي قدمتها الخارجية الفرنسية، ففي رسالة تعود إلى 23 يناير من العام الماضي، طالبت الوزارة بممارسة ضغوط على الفاعلين الذين يعيقون المؤسسات ويتسببون في اضراب في التوازن الإقليمي للبلد، في إشارة إلى حزب الله، وجبران باسيل، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية اللبناني. 

 

وبحسب "لوفيجارو"، فإنه رغم أن أموال حزب الله لا تدخل في النظام البنكي، إلا أن التنظيم ربما ليس ضمن الذين هددهم ماكرون، حينما أكد أنه سيعاقب المسؤولين اللبنانيين الذين سيمتنعون عن التوصل لاتفاق سياسي جديد.

 

 تتابع المجلة بالقول أن حزب الله يريد دائما أن تكون لبنان دولة ضعيفة وقياداتها بدون إرادة سياسية، معتمدا على أفضليته العسكرية 

 

 تلفت المجلة إلى أن العديد من اللبنانيين يحملون حزب الله جزءا من مسؤولية الوضع في لبنان، فلأول مرة في 8 أغسطس، تم تعليق دمية لحسن نصر الله في حبل بواسطة المئات من المتظاهرين الغاضبين. 

 

يؤكد دبلوماسي للمجلة: "الكثير من اللبنانيين يكرهونه، لسجله السياسي لأنه شارك في إدارة البلد".

 

 تبين المجلة أنه أمام هذا الوضع فإن حزب الله بدأ يفقد غطاءه المسيحي الذي كان داعما له، فحليفه، التيار الوطني الحر لجبران باسيل، بدأ يتشقق، في حين أكد من جانبه البطريارك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، فقد دعا إلى الابتعاد عن هذه المليشيا الموالية لإيران

.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز